• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فاطمة المعصومة.. تجليات ولطائف 

هدى محمدي / الثلاثاء 23 آيار 2023 / اسلاميات / 2824
شارك الموضوع :

فاطمة المعصومة، قلب ينزف بالعطاء لدار الولاية وحديث التصديق لغدير البيعة وقد أدنانا منك حب لا يشابهه فعل

يا فاطِمَةُ اشفَعِي لِي فِي الجنة فَإِنَّ لَكِ عِندَ اللهِ شَأناً مِنَ الشَّأنِ …

يامن تملكين شفاعة الدارين، وشأن التكوين امنحي الوجود قدرة وسناء حتى تتوارد علينا سحب الرحمة تصديقا ونفحة لتستوي نوايانا، وتزدهر معارفنا ضياء .

قلوبنا أضحت قوقعة ازدراء لا تتحمل بُعد الشفاء .العمر قصير، ودعوات الغيب أمنية يعتنيها الوافد المحب لأهل السماء.. ويعتليها اسمكم وشخصكم وأنوار قدس العلا، لتكفي ساحة الموالاة فكر وصفاء .

منك نتعلم، كيف يكون الانتظار صبر، والايمان جبر للخواطر، وإن الكتاب مذهب يصلي لأجله من في السماء …

وقد لبستِ ثوب الرهبانية، وعلمت جملة النساء معنى العزوف عن مبتغى حاجة التأهيل، وبيت نفسكِ رحلة طويلة يتباهى بها أهل الولاء .

فاطمة المعصومة، قلب ينزف بالعطاء لدار الولاية وحديث التصديق لغدير البيعة وقد أدنانا منك حب لا يشابهه فعل أو نبض حتى كنتِ سيدتي شعار لكل النساء .

أمك البتول فاطمة لقبت بالزهراء، وكنتِ أنتِ ممن خلدهم التأريخ بالعصمة والتقوى، وقد أحرزتْ شخوص مفرداتكِ أن لُقبتِ بالمعصومة، لأنك أهل لذلك بما جادت عليه نفسك الشريفة الطاهرة، وبشهادة المعصومين الأوفياء .

قال الامام الرضا (عليه السلام) :

« من زار المعصومة في قم كان كمن زارني ».

أجل ، فأقدامك معبد للعلم باتت ، ولحدك مأوى الشرفاء ، وقد أسستِ مدارس الآل ، منها يرتوي الجاد ، وصادق الفعال .

وأعتابك يقبلها كل عزيز وذليل ، على مدى الدهر وصدى الأجيال ، فالقبر دائما خالد والبيت زائل لامحال.

ملّكتْكٍ أفواه العناية غيبا ، شهادة الكبير المتعال ، في أن ضريحك روضة من رياض الجنة ، وهو ضمان لمن اعتنق الرحال إلى قبرك المبارك.

عن الامام الصادق (عليه السلام) قال :

«إنّ لله حرماً وهو مكة، وإنّ للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) حرماً وهو المدينة، وإنّ لأمير المؤمنين (عليه السلام) حرماً وهو الكوفة، وإن لنا حرماً وهو بلدة قم، وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمي فاطمة، فمن زارها وجبت له الجنة».

جهاد نفس ، ملكة علم ، واستصغار لمواقف الأدعياء، والمعرفة في داركِ أمر مبرم لا يهاب سؤال أو استفهام حتى كتب برعم إبهامك جواب عاقل وبمستوى الذكاء .

عاش على أطلال البوح كثير من مبادراتك القيمة، تكتبين لفقير الفكر من غنى قناعاتك النيرة، فأشرقت علومك صادقة صدّيقة لا تعرف إلا العطاء ، لأنك أنتِ الكريمة السمحاء .

وقد أطلقه عليها الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في قصة طويلة لبعض السادة ممن حظي بلقاءه، وقال له: «عليك بكريمة أهل البيت» مشيراً إلى هذه السيدة الجليلة.

 قد سجدت لك كلمات الفصول لتغذي بها أمة جدك محمد (صلوات الله عليه وآله وسلم) من حبر معارفكِ وقوتكِ ولسانكِ الذاكر لله .

سبحان الله، أن يكون الكفر قد أراد بكِ كيدا، وأن الله موهن كيد الكافرين في السراء والضراء، لم يكن في طي الرواية  كفؤ لذكر كل مآثرك، وأمر التسليم لله أن تنفرد بك العناية الإلهية لتكوني قدوة وسيدة بعد أمك الزهراء .

هل هو الشكر الذي أطراك من غيبه وقد تركتِ كل الوجود وتابعتْ مفاصلك حب الوصاية أخيكِ الامام الرضا (عليه السلام) لتلهمي الخير بأتباعكِ إياه وتستلهمي جمال صمتك وصبرك لأجل العقيدة الغراء.

إنها رحلة الشرف من دار الولادة أن وهبك الله سبحانه لتكوني رداءً للخليفة وإمام الشفاعة، ف تجردت أفعالك من الخصوصية ووهبتِ المعارف وترا خالدا لطريق الشفاء.

أعطيتِ كل شئ، شبابك، وجودك، بهاءك، أمنك وأمانك، حتى دموعك سافرت معك لتتحمل طريق العناء .

لأنك سيدي تعرفين الحقيقة، وأدركتِ اللحظات ، ووهبتِ للوسام وسامة، وكشفتِ سراً لمحفل التأريخ وجعلتِ للكلمة بنين وبنات وقد ولدت منك أنوار الولاء.

لم يكن بمقدور القضاء والكتاب سوى الصبر كما صبرتِ، والخضوع لك كما نوهت أوقاتكِ، وتجليات الماضي قد اقتضت لك عرسا خالدا في السماء .

فهدف الحياة ، يقتضي الصمود ، ومسير الجهاد محفوف بالمخاطر ، وأنتِ سيدتي لابيت لك، ولا دار سوى مقامكِ الدائم في عيون البقاء.

في قضاء الحوائج ، عالم من المسائل ، ودرجة من العوالم ، وقد ملكتِ قولا كونيا لقضائها ، وسجادة حضرتك ملكوت اختصصتِ به لتكوني آية لمن لاذ بك، حبا ووفاء.

في زمنكِ ، أنتِ منهل عطاء لا يخاف البذل مع ما أحاطت بك من المصاعب ، ولكن حب لدنيّ قد سكن قلبكِ الطاهر المفعم بالمعارف ، وساكَنَ أعماقكِ بلطف الغيب ، فلم تتردد الحنايا لحظة في البوح بها لأنكِ أنتِ الحانية الحنون ، الشافعة لكل من طلب وبكى واشتاق إلى المولى .

التقصير يحوم أنفسنا ، وتعترف النفس الكائنة أن السكون مطرقة لنفيق ، أعترف لك مولاتي، أن بوحي هذا بصمة روحي التي نقشت أشواقي ونبضي الذي يسجد لك، وأن في القلب لحاجة قد أغراها عجز المثول لقضائها ، فحشارج الضعف ليس لها إلا كرمك ، وقلمك ، وإرادتك ، وتجليات نظرك .

فلتزحف حروفنا خجلا منك ، وتبكي عيوننا فرحا بولادة الأتقياء .

 

فاطمة المعصومة
اهل البيت
الايمان
الحب
الدين
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    لماذا غابت بهجة العيد؟

    النشر : الخميس 15 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 25 دقيقة

    اليوم العالمي للأرامل: نساء خفيات.. ومشكلات خفية

    النشر : الثلاثاء 23 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    في أدراج الذاكرة.. لاشيء يموت!

    النشر : الخميس 07 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    رجوع المطلقين الى حياتهم.. بداية النهاية

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    ما هي الملكية الفكرية؟

    النشر : السبت 27 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    "تاكسي وردي" من اجل توفير المزيد من الراحة والخصوصية للنساء في الاردن

    النشر : الأربعاء 04 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 26 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 487 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 433 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 379 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 355 مشاهدات

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    • 325 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1203 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1108 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1088 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 4 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 4 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 4 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة