يكون الفحص عادةً طبيعياً مالم يوجد انسداد قصبي هام أو انتشار ورمي إلى الجنب أو المنصف، ويؤدي الورم الساد لقصبة كبيرة لعلامات فيزيائية ناجمة عن الانخماص أو أحياناً النفاخ الرئوي الانسدادي) ويمكن أن تحدث ذات رئة تتميز بغياب نسبي للعلامات الفيزيائية واستجابة بطيئة للمعالجة، ويشير الأزيز وحيد الصوت أو أحادي الجانب لوجود انسداد قصبي ثابت، ويشير وجود صرير لانسدادفي مستوى الجوجو الرئيسي أو أعلى منه، أما الصوت المبحوح المترافق بسعال غير فعّال أو (البقري) فيشير عادةً الشلل العصب الحنجريالراجع الأيسر، ويسبب شلل العصب الحجابي شللاً أحادي الجانب في الحجاب الحاجز مما يؤدي لأصمية بالقرع وغياب للأصوات التنفسية في قاعدة الرئة، أما إصابة الجنب فتعطي العلامات الفيزيائية لالتهاب الجنب أو انصباب الجنب، كما تعتبر السرطانة القصبية أيضاً السبب الأكثر شيوعاً لمتلازمة الوريد الأجوف العلوي والتي تتظاهر بشكل بدئي باحتقان ثنائي الجانب في الأوردة الوداجية وفيما بعد بوذمة تصيب الوجه والعنق والذراعين، وغالباً ما يرى تبقرط الأصابع وقد يكون جزءاً مكوناً من المتلازمة المسماة الاعتلال العظمي المفصلي الرئوي الضخامي (HPOA) والتي تتميز بالتهاب سمحاق العظام الطويلة والأكثر شيوعاً حدوثه في النهاية البعيدة للظنبوب والشظية والكعبرة والزند، وهذا يؤدي لألم ومضض في المفاصل المصابة وغالباً وذمة انطباعية Pitting على الوجه الأمامي لحرف الظنوب، وتظهرالصور الشعاعية للعظم المؤلم تشكلاً عظمياً جديداً تحت السمحاق، وعلى الرغم من أن HPOA تعتبر أكثر مرافقات السرطانة القصبية شيوعاً إلا أنه قد يحدث برفقة أورام أخرى كما قد ذكر ترافقه مع التليف الكيسي.
الاستقصاءات
إن الأهداف الرئيسية للاستقصاءات هي إثبات التشخيص وإثبات النمط الخلوي النسيجي وتحديد امتداد المرض، ولقد أوضحت المظاهرالشعاعية الشائعة للسرطانة القصبية، ويستطب دائماً تقريباً إجراء استقصاء إضافي للحصول على تشخيص نسيجي وتحديد إمكانية العمل الجراحي. ويعتبر تنظير القصبات عادةً الاستقصاء الأكثر فائدة كونه يمكن أن يمدنا بعينة نسيجية خزعات وعينات فرشاة القصبات بهدف إجراء فحص تشريحي مرضي كما يسمح بإجراء تقييم مباشر لقرب الأورام المركزية من الجؤجؤ الرئيسي وفي حال لم يكن النسيج الشاذ مرئياً على تنظير القصبات فيمكن أخذ غسولات قصبية وخزعات مباشرة من الشدفة الرئوية التي ثبت توضع الورم فيها على الفحص الشعاعي، أما المرضى الذين لا يكونون ملائمين بما فيه الكفاية لإجراء التنظير القصبي فيمكن للفحص الخلوي للقشع أن يقدم عوناً تشخيصياً قيماً وتستطب الخزعة الجنبية في كل المرضى الذين لديهم انصبابات جنبية.
التظاهرات الشعاعية الشائعة لسرطان القصبات:
1 تضخم في منطقة السرة الرئوية أحادي الجانب: ورم مرکزي أي إصابة عقد لمفاوية سرية، كن حذراً فالورم المحيطى في القطعةالقمية للفص السفلى يمكن أن يبدو شبيهاً بظل سرى متضخم على الصورة الشعاعية الخلفية الأمامية.
2 كثافة رئوية محيطية : عادة غير منتظمة لكن محددة بشكل جيد، ويمكن أن تحتوى على تكهف غير منتظم داخلها ، وقد تكون كبيرة جداً.
3 انخماص رئة أو فص رئوي أو شدفة . ينجم عادة عن ورم داخل القصبة مؤدياً إلى انسداد، وقد ينجم انخماص الرئة عن انضغاطالقصبة الرئيسية بواسطة غدد لمفاوية متضخمة.
4 انصباب جنب: يشير عادةً لغزو ورمى للمسافة الجنبية، وبشكل نادر جداً كتظاهرة لخمج في النسيج الرئوى المنخمص البعيد عنسرطان القصبات.
7-5 اتساع المنصف، اتساع ظل القلب، ارتفاع نصف الحجاب: يمكن أن يسبب اعتلال العقد اللمفاوية جنيب الرغامية زيادة عرض المنصف العلوى، وسيسبب الانصباب التاموري الخبيث اتساع ظل القلب، أما إذا كان ارتفاع نصف الحجاب الحاجز ناجماً عنشلل العصب الحجابي فسيظهر تحركه بشكل عجائبي ( تناقضى) نحو الأعلى كلما أخذ المريض نفساً (شهيقاً).
8 تخرب الأضلاع: الغزو المباشر لجدار الصدر أو الانتشار الانتقالي بواسطة الدم يمكن أن يسبب آفات حالة للعظم في الأضلاع.
وفي حال إخفاق تنظير القصبات في الحصول على تشخيص خلوي فإن الخزعة بالإبرة عن طريق الجلد بتوجيه من الـ CT تكونملائمة من أجل الأورام المحيطية أو تنظير المنصف من أجل المرضى الذين يشتبه لديهم بإصابة منصفية، وبشكل ليس نادر قد تكونهناك حاجة لإجراء تنظير الصدر أو فتح الصدر للحصول على تشخيص نسيجي حاسم، ويمكن إثبات التشخيص غالباً في المرضى المصابين بمرض انتقالي بواسطة الرشف بالإبرة أو الخزعة من العقد اللمفية المتضخمة والآفات الجلدية وكذلك من الكبد ونقي العظام عندما يستطب ذلك.
ينبغي أن تركز الاستقصاءات بعد إثبات التشخيص النسيجي على تقرير ما إذا كان الورم قابلاً للعمل الجراحي وهذا يتطلب نفي إصابة التراكيب المنصفية المركزية أو انتشار الورم الأماكن بعيدة وضمانة أن الوظيفة التنفسية والقلبية للمريض كافية للسماح لخضوعه لمعالجة جراحية وإن ميل سرطان الرئة صغير الخلايا للانتقال باكراً أدى إلى أن مرضى هذا النمط السرطاني المناسبين للعمل الجراحي قليلون جداً ولذلك يستحسن إجراء تحديد تفصيلي أكثر للمرحلة ما قبل العمل الجراحي قبل أن يفكر بإجراء الاستئصال، أما بالنسبة لـ CT الرأس وومضان العظام بالنويدات المشعة وإيكو الكبد وخزعة نقي العظام فيمكن الاحتفاظ بها للمرضى الذين لديهم مؤشرات سريرية أو دموية أو كيميائية حيوية على حدوث انتشار ورمي إلى مثل هذه الأماكن.
اضافةتعليق
التعليقات