إنَّ نشأة الطفل منذ تكوينه في رحم الأم هو مسؤولية وواجبة، وعلى الأبوين الحرص على مايبدر منهم من تصرفات وحديث لأهمية هذه المرحلة فهي تُحدد مسارات حياتهم، وكفاءتهم في المجتمع، فهي مسؤلية شاقة تقع على عاتق الأب والأم بالدرجة الأولى وعلى كل منهما أن يجعل ركائز لهذه المسؤلية كي لا يضيع تعبهم سُدى.
فلكل إنسان 3 مراحل في عمر: عمر الطفولة، عمر المراهقة، والكهولة.
ومانركز عليه في حديثنا هي المرحلة الأولى والتي تتحكم بعمر الشخص في المراحل الثلاث القابلة، فمرحلة الطفولة مهمة كأهمية بناء أساس البيت.
وتتحكم هذه المرحلة بالبيئة المحيطة بالطفل إذ لا يختلط بأحد ولم يطلع على العالم بعد ويتحدد بالبيئة. وتُعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل بالدرجة الأساس، فارتكاز الشخصية وبناءها يبدأ منها فإن كانت تربية موثوقة وغَرز الأبوين في طفلهما جميع الخصال الحسنة فسيكون رادعا قويا وحصانة بينه وبين ماسيراه في المرحلة القابلة.
وبعد دخوله المدرسة وهذا عالم ثاني مع عالمه الأول والتعرف على أصدقاء وزملاء ومعلمين فيبدأ الطفل هنا يكتسب من هذا العالم الجديد.
وضعي في الحسبان أن كل ممنوع مرغوب وحب الاستكشاف لدى الطفل بهذه المرحلة العمرية يجعله يكتسب بشكل أسرع لذا عليكِ عزيزتي الأم أن تقوي مناعة طفلك بالنصح وإعطاء بعض الإرشادات بشكل عفوي وسلس دون فرض .
أيضًا من الأُسس التي يجب على الأبوين الإلتزام بها هو تقوية علاقتهما ببعض فإنَ تَشتُت الأولاد هو نتيجة المشاكل التي تحدث بينهما. ويجب تنظيم علاقاتهم مع أطفالهم، بالشّكل الَّذي يحفظ استقرارهم النّفسيّ، ويُشعرهم بالحنان والعاطفة والتفهُّم من الأهل، في ظلّ ما يُحكى عن الجفاء في العلاقات الأسريّة وحالات التفكّك الأسريّ.
وعلى الأب الحرص على مصدر الرزق وهذا من أهم واجباته فإن اللقمة الحلال لها التأثير البالغ على الروح كما على التربية والبرّ. وأخيرًا العصبية لدى الآباء تشكل طابع تقليل من شخصيته لدى الطفل فإن الطفل يرى من والده الرجل العملاق وبعصبيته من الممكن أن يكون القزم المهزوم بعينه.
التربية واجب مفروض على كل منكما وهو أهم المسؤليات التي اناطكم وخصكم الله بها فأحسنوها.
اضافةتعليق
التعليقات