• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف تتحقق حالة الحرية الداخلية؟

ليلى قيس / الأربعاء 01 تشرين الثاني 2023 / حقوق / 1334
شارك الموضوع :

بينما تتدفق العملية، نشعر بتحول داخلي يؤدي إلى شعور مستمر بالإمتنان والسرور

السؤال الذي يدور كثيرا في بالنا وهو أن كيف تغدو الحياة عندما يستسلم المرء باستمرار؟ وما الممكن أن يحدث؟ إن ما يحصل في الحقيقة هو أنه يصبح في حالة التسليم.

نستقل عن العالم الخارجي كمصدر رضا لأننا وجدنا مصدر السعادة بداخلنا، وتتم مشاركة السعادة مع الآخرين، الشخص المستسلم في العلاقات، طرف داعم ومتعاطف ومشجع وصبور ومتسامح ويصبح هناك تلقائية في تقدير قيمة الآخرين وقدرهم وفي مراعاة مشاعرهم. يتم التخلي عن الصراع من أجل السلطة، وأننا على «حق» وإثبات وجهة نظرنا. ويتطور لدينا سلوك تلقائي لا حكمي، فضلا عن تشجيع الآخرين على النضج والتعلم والتجربة وتحقيق إمكانياتهم الخاصة.

ويصبح هناك أيضاً تقبل سلس للآخرين. نشعر بالارتياح والحيوية ونزخر بالطاقة. وتتدفق أحداث الحياة بتلقائية وسلاسة، ولا نعود نستجيب للناس بدافع التضحية أو «التنازل» عن شيء ما للآخرين. وبدلاً من ذلك، نرى أننا في خدمة الآخرين والعالم من باب الحب وتتم رؤية أحداث الحياة بأنها فرص أكثر من أنها تحديات وتكون الشخصية لطيفة ومنفتحة ومستعدة للسماح بالرحيل والتسليم بدون توقف بسبب العملية الداخلية المتدفقة من الإلهام المستمر.

وبينما تتدفق العملية، نشعر بتحول داخلي يؤدي إلى شعور مستمر بالإمتنان والسرور والثقة بأهدافنا ويكون هناك عيش بالحاضر أكثر من الانشغال بالماضي والمستقبل. ونتخلى بثقة عن الحاجة إلى الدفاع وذلك لأننا استعدنا السلطة التي كنا نسقطها على العالم. ويكون هناك شعور داخلي بالقوة والحصانة يؤديان إلى سكون داخلي.

في البداية يكون هناك تعريف بالهوية من خلال أنا جسد، وبينما تستمر عملية التسليم تتجلى أمامنا فكرة: «أن العقل الذي اختبر الجسد وليس الجسد»، وكلما تم تسليم المزيد من المشاعر والمعتقدات يتحقق أخيرا الإدراك: «أنا لست العقل أيضاً، ولكنني ذلك الذي يشهد ويجرب العقل والمشاعر والجسد».

ومن خلال المراقبة الداخلية، يتحقق الفهم أن هناك شيء ما يبقى ثابت ولا يتغير مهما يحصل بالعالم الخارجي أو مع الجسد أو المشاعر أو العقل، ومع هذا الإدراك تأتي حالة الحرية التامة ويتم اكتشاف الذات الداخلية، الحالة الصامتة للوعي الكامن خلف كل حركة ونشاط وصوت ومشاعر، ويتم إكتشاف الفكر ليكون بعداً خالداً للسلام، وبمجرد ما نتماهى مع هذا الوعي لا نعود تحت تأثير العالم، أو الجسد أو العقل. ويأتي مع هذا الوعي هدوء داخلي وسكون وإحساس عميق بالسلام الداخلي، وندرك أننا طالما كنا نسعى إلى هذا ولكننا لم نكن نعرفه لأننا ضعنا في المتاهة.

لقد ساوينا أنفسنا عن طريق الخطأ بالظواهر الخارجية لحياتنا المحمومة - بالجسد وتجاربه، بالالتزامات والوظائف والمسميات الوظيفية والنشاطات والمشكلات والمشاعر، ولكننا الآن ندرك أننا الفضاء الخالد الذي فيه تحدث الظواهر، فنحن لسنا الصور الوامضة التي تلعب أدوارها الدرامية في شاشة الأفلام وإنما الشاشة نفسها - نحن الشاهد بلا أحكام على فلم الحياة المتكشف بلا بداية أو نهاية نحن اللانهائي بإمكانياته. وهذه الإدراكات التقدمية لطبيعتنا الحقة تحضر التربة للإدراك النهائي.

المصدر:
(مقتبس بتصرف من كتاب "السماح بالرحيل" للمؤلف "د. ديفيد ر. هاوكينز")
المجتمع
السلوك
الشخصية
التفكير
صحة نفسية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    كيف تتعلّم مهارة ترتيب الأولويات؟!

    النشر : الأربعاء 10 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    للحلمِ بقية

    النشر : السبت 12 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ماذا تعرف عن أنواع الذكاء التي يمتلكها طفلك؟

    النشر : الأثنين 07 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ما يمكن أن تستنكره بضغطة زر

    النشر : الثلاثاء 02 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    من فكر الشهيد حسن الشيرازي: الملكية والسعي الانساني لها

    النشر : الثلاثاء 11 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    أطفال العراق.. أول ضحايا الفقر في ظل جائحة كورونا

    النشر : الخميس 16 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 574 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 414 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 17 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 17 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 18 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة