كشفت إحصائية لوزارة الداخلية عن عدد حالات الانتحار في العراق خلال الأشهر العشر الأولى من العام الجاري 2022.
حيث قال مدير الشرطة المجتمعية العميد غالب العطية:
شهدنا زيادة قليلة في أعداد الانتحار قياسا بالعام الماضي، خلال ١٠ اشهر تم تسجيل انتحار أكثر من ٦٠٠ شخص من ذكور وأناث.
وأضاف العطية "الاختلاف كان بين طرق الإنتحار فالرجال ينتحرون بطلق ناري أما النساء فتوزعت بين حرق أنفسهن والانتحار شنقا وشرب المواد السامة".
وبين إن "الشرطة المجتمعية تنظم حملات توعوية في مكافحة المخدرات وأضرارها وهنالك استجابة بهذا الشأن".
ولأجل ذلك أعدت بشرى حياة استطلاع رأي حول أسباب الإنتحار وطرق الوقاية منه:
حدثتنا الكاتبة ولاء الموسوي قائلة: تعود أسباب الانتحار إلى أمور كثيرة أهمها وأساسها هو الضغط النفسي والذي يسببه الضعف أمام صعوبات الحياة والحساسية الشديدة.
وأضافت الموسوي: غالبا للأسرة دور كبير في ذلك فعندما يتعامل الأهل مع أولادهم بشدة وبطريقة الآمر المخيف ولا يكونون لهم كصديق يلجأون له عند الشدة أو عند مواجهة أمر من أمور الحياة بالتالي يؤدي ذلك إلى انتكاسة لهم واكتئاب يأخذ بهم إلى الانتحار.
أما طرق الوقاية فبداية بعد تحديد الأسباب البحث عن حلول والتي تبدأ من الأسرة وكيفية التواصل بين الأهل والأولاد بالتقرب لهم ومحاولة بناء لغة حوار وفهم الاختلاف بين الأجيال وتقدير ذلك.
وختمت قولها "معالجة الضغوط النفسية بداية الحل".
وأبدت رأيها سميرة الأسدي/ طالبة: إن التفكير في الانتحار هو آخر مراحل اليأس من الحياة، ويبحث بعض الأشخاص المُصابون بأمراض نفسية، عن طريقة للتخلص من ألمهم العضوي أو النفسي نهائيًا، وبحسب الإحصائيات فإن 90% من الأشخاص الذين يحاولون الانتحار يُعانون من اضطرابات نفسية، وتتعدد أسباب الميول الانتحارية، فمنها ما هو وراثي، ومنها ما هو اجتماعي، وقد يُسهم تعاطي المخدرات أو الكحول في التفكير في الانتحار.
وأضافت الأسدي: إن الوقاية من الانتحار أن يكون الآباء أصدقاء لأطفالهم، كلما اقتربت أكثر من مشاكل الطفل وسعيت لحلها، كلما كانت ثقته في التواصل معك أكبر، وبالتالي لن يواجه أزماته بمفرده.
إضافة إلى أنه يجب خلق مناخ إيجابي في المنزل، والتعامل مع سلوكيات الأبناء الخاطئة بالتوجيه الصحيح لا بالتعنيف، وزرع الوازع الديني بداخلهم واستشارة طبيب نفسي متخصص في مثل تلك الحالات.
وأبدى رأيه محمد علي/ موظف قائلا: للوقاية من الانتحار يجب تناول الأدوية حسب تعليمات المعالج المختص وعدم تغيير الجرعة أبداً وعدم التوقف عن الدواء بدون أمر المعالج لأن ذلك قد يؤدي إلى عودة المشاعر الانتحارية أو أعراض الانسحاب وفي حال مواجهة الآثار الجانبية للأدوية يجب التحدث مع مقدم الرعاية الصحية حول ذلك.
وأوضح علي يجب الحرص على حضور جميع جلسات العلاج في مواعيدها والتمسك بخطة العلاج الخاصة هو أفضل وسيلة للتغلب على الأفكار والسلوك الانتحاري.
وأضاف: يجب التخلص من أي أسلحة نارية أو سكاكين أو أدوية خطرة أو أي أساليب مميتة يمكن الوصول إليها، في حال وجود قلق من إمكانية التصرف بناءً على أفكار انتحارية.
وقال حيدر حاتم: إن سبب الانتحار هو الضغط النفسي والحرمان.
وأضاف حاتم إن الوقاية منه يتمثل ببناء مركز العلاج مدمني المخدرات وتوفير فرص عمل.
وأخيرا إن الانتحار، تلك النقطة السوداء التي تصيب الانسان المضطرب، حيث يدخل العتمة ولا يجد طريق أمامه سوى الانتحار ، فالانتحار آفة قذرة والوقاية منها يحتاج إلى وعي وثقافة علمية واجتماعية.
اضافةتعليق
التعليقات