• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كسر القواعد المألوفة وانتاج المختلف

ضمياء العوادي / الأثنين 14 ايلول 2020 / حقوق / 2589
شارك الموضوع :

من الأسباب التي تجعل الأنسان متفردا ومختلفا والتي أخبرني بها أحد المعارف هي كسر القوالب المألوفة

الحياة قائمة على مجموعة من المحددات التي يضعها الفرد لنفسه أو مُتفِق عليها المجتمع، وتلك التي تكون قانونية سواء قانون سماوي أو أرضي، وهناك قواعد منطقية ثابتة لا يمكن كسرها أو التعدي عليها أو حتى قلبها فالخسارة والربح، والنور والظلام ثوابت لا يمكن استبدال أحدهما مكان الآخر، والجميع منساق تحت هذه القوانين الطبيعية، التي تحكمه من حيث يشعر أو لا يشعر.

من الأسباب التي تجعل الأنسان متفردا ومختلفا والتي أخبرني بها أحد المعارف هي كسر القوالب المألوفة، وظننته بادئ الأمر تمردا حتى أكمل لي قائلا: يجب أن أكون على معرفة تامة بكل القوانين والقواعد حتى أستطيع كسرها بما لا يكسرها! وهناك تولد نقطة الاختلاف ولادة إبداعية مختلفة، هذه القاعدة الجمالية الأولى لكسر المألوف.

وفي البحث عن أشخاص قلبوا المفاهيم رأسا على عقب وأضافوا لها معانٍ جديدة نجد ساحة الانتصار ترحب بنا لتعرفنا على شخصية أخذتْ من مفهوم الخسارة السائد لتضيفه إلى مفهوم النصر بل وحولته إلى نصر مستمرٍ متجددٍ، فالمتعارف أن الحرب بين طرفين والتي تنتهي بقتل أحد الاطراف يُعتبر هو الخاسر، أما في قضية الطف فقد تحولتْ الخسارة إلى فتح عظيم فُتِحَ به الدين ليبقى ذلك الفوز الباب الذي يدخل منه الناس لدين الله أفواجا، فانتصار الدم على السيف في واقعة يُضرب لوقعها الجبين كسر حدود المعقول واجتاز ذلك بخلودٍ منقطع النظير، ولم تقف تلك الحادثة هناك بل استطاعت أخته السيدة زينب عليها السلام أن تغير أيضا مفهوم السِّباء الخانع إلى الشموخ حيث استطاعت فضح يزيد وأعوانه دون تردد ليأخذ هو دور الخائف منها فيلوي لسانه ويتعثر به، فلم تسعفه فصاحته وشعره ومفرداته على أن يرد عليها فاتخذ طريق الضعف ألا وهو الزجر لإسكاتها عليها السلام.

هذه الأمثلة أعلاه تمثل كسر القواعد المتعارفة دون تعدي على مسمياتها فالسيدة زينب عليها السلام كانت مسبية لكن لم تخضع لمفهوم السبي بل منه اتخذتْ موقف قوة لاثبات أحقيتها وكذلك الإمام الحسين عليه السلام لم يستسلم أمام فقده لأغلى ما عنده من أهل وعشيرة بل راح يؤسس لمواقف لا زالت الإنسانية تلهج بها، فعندما نريد أن ننطلق لمطالبة بحقوق أو ثورة على الذات ننطلق من نفس المفاهيم التي نحن فيها نكسرها لكن لا نتعداها، فعندما يكون الانسان مظلوما عليه أن يتحرك ضمن  هذا المفهوم ويكسر مظلوميته ويأخذ حقوقه لكن لا يتعداه ليكون هو الآخر ظالما، وفي كل النواحي قبل أن يحاول المرء أن يصنع ثورة على أمر أو قاعدة أو حتى يحدث تغير بسيط لا بد من معرفة ذلك الأمر أولا والاحاطة به ومعرفة ما عليه من حقوق ثم ينطلق لكسره وتغييره دون تعديته.

وهكذا كل فكرة لإحداث تغيير في شتى المجالات تسبقها خطوات على المرء أن يعرفها ويتحصن بها من نعته بالتهور أو السخرية منه،  من أهم تلك الخطوات هي المعرفة بما يريد تغييره، فمثلاً القصة القصيرة إذا أردت أن أحدث تغيير فيها من المفترض أن أعرف كيف تتم كتابتها وأنواعها وشروطها وغيرها والتمعن فيها، ثم أنطلق بجديد لا يمس مفهوم القصة القصيرة ولا يتعداها وإنما ضمن الأطر الموضوعة لكن بحلة مختلفة عما هو متداول، هذا مثال بسيط يمكن تعميمه على مختلف المفاهيم: الثورة، الحرية، الفن، الحقوق، وغيرها، حتى لا يكون الانسان متخبطا وضعيفا في تغييره، بل يُقدم أطباقه المختلفة بكل ثقة واعتزاز.

الانسان
التفكير
الشخصية
المجتمع
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الثقة.. بين ضرورات العيش وجحيم الخذلان

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    الهرمونات: رسائل كيميائية تتحكم في كل تفاصيل حياتك

    فوائد الآيس كريم للأطفال.. متعة لذيذة مع نصائح للأمهات

    الحقيقة المطلقة

    هل ينتهي حزن الثقلين؟

    آخر القراءات

    الشخصية الانسانية في اثني عشر نوع.. تعرف عليها

    النشر : الأثنين 19 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    حرّر نفسك

    النشر : السبت 29 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ميزات الاكتفاء بالقليل: اليوم أثمن وأعز ما نملك

    النشر : الثلاثاء 15 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    انت المُقيم لنفسك!

    النشر : الأثنين 22 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    تأملات تربوية في طفولة عاشوراء: ورشة أقامتها جمعية المودة والازدهار

    النشر : الأثنين 11 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    استطلاع رأي: بكل صدق أخبرني لماذا تكذب؟!

    النشر : الثلاثاء 01 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1142 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1009 مشاهدات

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    • 413 مشاهدات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    • 361 مشاهدات

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    • 358 مشاهدات

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    • 357 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1540 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1468 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1142 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1088 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1083 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1027 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الثقة.. بين ضرورات العيش وجحيم الخذلان
    • منذ 16 ساعة
    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟
    • منذ 16 ساعة
    الهرمونات: رسائل كيميائية تتحكم في كل تفاصيل حياتك
    • منذ 16 ساعة
    فوائد الآيس كريم للأطفال.. متعة لذيذة مع نصائح للأمهات
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة