• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كسر القواعد المألوفة وانتاج المختلف

ضمياء العوادي / الأثنين 14 ايلول 2020 / حقوق / 2505
شارك الموضوع :

من الأسباب التي تجعل الأنسان متفردا ومختلفا والتي أخبرني بها أحد المعارف هي كسر القوالب المألوفة

الحياة قائمة على مجموعة من المحددات التي يضعها الفرد لنفسه أو مُتفِق عليها المجتمع، وتلك التي تكون قانونية سواء قانون سماوي أو أرضي، وهناك قواعد منطقية ثابتة لا يمكن كسرها أو التعدي عليها أو حتى قلبها فالخسارة والربح، والنور والظلام ثوابت لا يمكن استبدال أحدهما مكان الآخر، والجميع منساق تحت هذه القوانين الطبيعية، التي تحكمه من حيث يشعر أو لا يشعر.

من الأسباب التي تجعل الأنسان متفردا ومختلفا والتي أخبرني بها أحد المعارف هي كسر القوالب المألوفة، وظننته بادئ الأمر تمردا حتى أكمل لي قائلا: يجب أن أكون على معرفة تامة بكل القوانين والقواعد حتى أستطيع كسرها بما لا يكسرها! وهناك تولد نقطة الاختلاف ولادة إبداعية مختلفة، هذه القاعدة الجمالية الأولى لكسر المألوف.

وفي البحث عن أشخاص قلبوا المفاهيم رأسا على عقب وأضافوا لها معانٍ جديدة نجد ساحة الانتصار ترحب بنا لتعرفنا على شخصية أخذتْ من مفهوم الخسارة السائد لتضيفه إلى مفهوم النصر بل وحولته إلى نصر مستمرٍ متجددٍ، فالمتعارف أن الحرب بين طرفين والتي تنتهي بقتل أحد الاطراف يُعتبر هو الخاسر، أما في قضية الطف فقد تحولتْ الخسارة إلى فتح عظيم فُتِحَ به الدين ليبقى ذلك الفوز الباب الذي يدخل منه الناس لدين الله أفواجا، فانتصار الدم على السيف في واقعة يُضرب لوقعها الجبين كسر حدود المعقول واجتاز ذلك بخلودٍ منقطع النظير، ولم تقف تلك الحادثة هناك بل استطاعت أخته السيدة زينب عليها السلام أن تغير أيضا مفهوم السِّباء الخانع إلى الشموخ حيث استطاعت فضح يزيد وأعوانه دون تردد ليأخذ هو دور الخائف منها فيلوي لسانه ويتعثر به، فلم تسعفه فصاحته وشعره ومفرداته على أن يرد عليها فاتخذ طريق الضعف ألا وهو الزجر لإسكاتها عليها السلام.

هذه الأمثلة أعلاه تمثل كسر القواعد المتعارفة دون تعدي على مسمياتها فالسيدة زينب عليها السلام كانت مسبية لكن لم تخضع لمفهوم السبي بل منه اتخذتْ موقف قوة لاثبات أحقيتها وكذلك الإمام الحسين عليه السلام لم يستسلم أمام فقده لأغلى ما عنده من أهل وعشيرة بل راح يؤسس لمواقف لا زالت الإنسانية تلهج بها، فعندما نريد أن ننطلق لمطالبة بحقوق أو ثورة على الذات ننطلق من نفس المفاهيم التي نحن فيها نكسرها لكن لا نتعداها، فعندما يكون الانسان مظلوما عليه أن يتحرك ضمن  هذا المفهوم ويكسر مظلوميته ويأخذ حقوقه لكن لا يتعداه ليكون هو الآخر ظالما، وفي كل النواحي قبل أن يحاول المرء أن يصنع ثورة على أمر أو قاعدة أو حتى يحدث تغير بسيط لا بد من معرفة ذلك الأمر أولا والاحاطة به ومعرفة ما عليه من حقوق ثم ينطلق لكسره وتغييره دون تعديته.

وهكذا كل فكرة لإحداث تغيير في شتى المجالات تسبقها خطوات على المرء أن يعرفها ويتحصن بها من نعته بالتهور أو السخرية منه،  من أهم تلك الخطوات هي المعرفة بما يريد تغييره، فمثلاً القصة القصيرة إذا أردت أن أحدث تغيير فيها من المفترض أن أعرف كيف تتم كتابتها وأنواعها وشروطها وغيرها والتمعن فيها، ثم أنطلق بجديد لا يمس مفهوم القصة القصيرة ولا يتعداها وإنما ضمن الأطر الموضوعة لكن بحلة مختلفة عما هو متداول، هذا مثال بسيط يمكن تعميمه على مختلف المفاهيم: الثورة، الحرية، الفن، الحقوق، وغيرها، حتى لا يكون الانسان متخبطا وضعيفا في تغييره، بل يُقدم أطباقه المختلفة بكل ثقة واعتزاز.

الانسان
التفكير
الشخصية
المجتمع
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن الإقناع في التربية: غرس القناعة أعظم من فرض الطاعة

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    عرس الدم

    5 فيتامينات أساسية تساعد على عمل الجسم بشكل صحيح

    الأمان الزائف: نجمة باهتة في سماء الحقيقة

    بين فردانية الثواب وجماعية الوعي... حيث الحسين

    آخر القراءات

    عليٌ .. لغةُ الإشارة الناطقة

    النشر : السبت 02 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الابتعاد عن الدين.. مسؤولية من؟

    النشر : الأثنين 15 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    كيف نغربل الكلام ونسقط الحجر البليد؟

    النشر : السبت 11 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    متى يصبح الذكاء الإعلامي نقمة على المتابع؟

    النشر : الأربعاء 04 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    القضية الفلسطينية والموقف العربي الهزيل .. إلى متى؟!

    النشر : الأحد 22 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    استنكار لجمعية المودة عن اعتقال نجل السيد الشيرازي

    النشر : الخميس 08 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 868 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 491 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 465 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 435 مشاهدات

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    • 382 مشاهدات

    ينزع قرطيها الأقوى

    • 354 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1275 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1127 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 868 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 689 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 672 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن الإقناع في التربية: غرس القناعة أعظم من فرض الطاعة
    • منذ 16 ساعة
    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء
    • منذ 16 ساعة
    عرس الدم
    • منذ 17 ساعة
    5 فيتامينات أساسية تساعد على عمل الجسم بشكل صحيح
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة