• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كسر القواعد المألوفة وانتاج المختلف

ضمياء العوادي / الأثنين 14 ايلول 2020 / حقوق / 2430
شارك الموضوع :

من الأسباب التي تجعل الأنسان متفردا ومختلفا والتي أخبرني بها أحد المعارف هي كسر القوالب المألوفة

الحياة قائمة على مجموعة من المحددات التي يضعها الفرد لنفسه أو مُتفِق عليها المجتمع، وتلك التي تكون قانونية سواء قانون سماوي أو أرضي، وهناك قواعد منطقية ثابتة لا يمكن كسرها أو التعدي عليها أو حتى قلبها فالخسارة والربح، والنور والظلام ثوابت لا يمكن استبدال أحدهما مكان الآخر، والجميع منساق تحت هذه القوانين الطبيعية، التي تحكمه من حيث يشعر أو لا يشعر.

من الأسباب التي تجعل الأنسان متفردا ومختلفا والتي أخبرني بها أحد المعارف هي كسر القوالب المألوفة، وظننته بادئ الأمر تمردا حتى أكمل لي قائلا: يجب أن أكون على معرفة تامة بكل القوانين والقواعد حتى أستطيع كسرها بما لا يكسرها! وهناك تولد نقطة الاختلاف ولادة إبداعية مختلفة، هذه القاعدة الجمالية الأولى لكسر المألوف.

وفي البحث عن أشخاص قلبوا المفاهيم رأسا على عقب وأضافوا لها معانٍ جديدة نجد ساحة الانتصار ترحب بنا لتعرفنا على شخصية أخذتْ من مفهوم الخسارة السائد لتضيفه إلى مفهوم النصر بل وحولته إلى نصر مستمرٍ متجددٍ، فالمتعارف أن الحرب بين طرفين والتي تنتهي بقتل أحد الاطراف يُعتبر هو الخاسر، أما في قضية الطف فقد تحولتْ الخسارة إلى فتح عظيم فُتِحَ به الدين ليبقى ذلك الفوز الباب الذي يدخل منه الناس لدين الله أفواجا، فانتصار الدم على السيف في واقعة يُضرب لوقعها الجبين كسر حدود المعقول واجتاز ذلك بخلودٍ منقطع النظير، ولم تقف تلك الحادثة هناك بل استطاعت أخته السيدة زينب عليها السلام أن تغير أيضا مفهوم السِّباء الخانع إلى الشموخ حيث استطاعت فضح يزيد وأعوانه دون تردد ليأخذ هو دور الخائف منها فيلوي لسانه ويتعثر به، فلم تسعفه فصاحته وشعره ومفرداته على أن يرد عليها فاتخذ طريق الضعف ألا وهو الزجر لإسكاتها عليها السلام.

هذه الأمثلة أعلاه تمثل كسر القواعد المتعارفة دون تعدي على مسمياتها فالسيدة زينب عليها السلام كانت مسبية لكن لم تخضع لمفهوم السبي بل منه اتخذتْ موقف قوة لاثبات أحقيتها وكذلك الإمام الحسين عليه السلام لم يستسلم أمام فقده لأغلى ما عنده من أهل وعشيرة بل راح يؤسس لمواقف لا زالت الإنسانية تلهج بها، فعندما نريد أن ننطلق لمطالبة بحقوق أو ثورة على الذات ننطلق من نفس المفاهيم التي نحن فيها نكسرها لكن لا نتعداها، فعندما يكون الانسان مظلوما عليه أن يتحرك ضمن  هذا المفهوم ويكسر مظلوميته ويأخذ حقوقه لكن لا يتعداه ليكون هو الآخر ظالما، وفي كل النواحي قبل أن يحاول المرء أن يصنع ثورة على أمر أو قاعدة أو حتى يحدث تغير بسيط لا بد من معرفة ذلك الأمر أولا والاحاطة به ومعرفة ما عليه من حقوق ثم ينطلق لكسره وتغييره دون تعديته.

وهكذا كل فكرة لإحداث تغيير في شتى المجالات تسبقها خطوات على المرء أن يعرفها ويتحصن بها من نعته بالتهور أو السخرية منه،  من أهم تلك الخطوات هي المعرفة بما يريد تغييره، فمثلاً القصة القصيرة إذا أردت أن أحدث تغيير فيها من المفترض أن أعرف كيف تتم كتابتها وأنواعها وشروطها وغيرها والتمعن فيها، ثم أنطلق بجديد لا يمس مفهوم القصة القصيرة ولا يتعداها وإنما ضمن الأطر الموضوعة لكن بحلة مختلفة عما هو متداول، هذا مثال بسيط يمكن تعميمه على مختلف المفاهيم: الثورة، الحرية، الفن، الحقوق، وغيرها، حتى لا يكون الانسان متخبطا وضعيفا في تغييره، بل يُقدم أطباقه المختلفة بكل ثقة واعتزاز.

الانسان
التفكير
الشخصية
المجتمع
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات

    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟

    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    آخر القراءات

    جمعية المودة والازدهار تقيم موكباً ثقافياً في زيارة الأربعين

    النشر : الأثنين 12 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تعلُّق لا طائل منه

    النشر : الخميس 11 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    القلب أم العقل.. أيهما يفوز؟!

    النشر : الأثنين 31 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الأمومة السامة وكيف تدمر نفسية أبنائها

    النشر : السبت 11 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    هل تعد المكملات الغذائية الخاصة بصحة الكبد فعّالة؟

    النشر : الثلاثاء 07 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الإضطراب النفسي والشخصية الحساسة

    النشر : الخميس 04 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3789 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 328 مشاهدات

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    • 316 مشاهدات

    رجاء صادق

    • 315 مشاهدات

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    • 312 مشاهدات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    • 310 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3789 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1334 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1204 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 892 مشاهدات

    الحسد في كلام الإمام الصادق

    • 851 مشاهدات

    عالم الأبراج والجذب في نظرية الإمام الصادق

    • 621 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات
    • الخميس 22 آيار 2025
    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟
    • الخميس 22 آيار 2025
    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟
    • الخميس 22 آيار 2025
    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • الأربعاء 21 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة