• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الابتعاد عن الدين.. مسؤولية من؟

ضمياء العوادي / الأثنين 15 حزيران 2020 / اسلاميات / 3052
شارك الموضوع :

لأننا الآن نواجه حروبا فكرية وعقول لا يستهان بها، فما دامت حربنا بالفكر يجب أن تكون أسلحتنا فكرية

تتواتر الأسئلة في هذا المضمار ولابد أنّك يوما سألتَ نفسك هذا السؤال كما سألتُ نفسي عن كمية النفور من الدين والابتعاد عنه واتهامه بكل مصائب البلاد والبلاد المجاورة أيضاً!.

في أحدى القصص الظريفة التي قرأتها وقد اختلفوا في روايتها أنه في عهد الحجاج أو معاوية واختلفوا في الرجل أيضا سأذكرها باختصار، يروى أن حكيما دخل بهيئة المجانين على معاوية بن أبي سفيان، فأراد الأخير أن يستهزئ به فسأله إن كان يحفظُ شيئاً من كتاب الله العزيز؟ فأجابه الحكيم؛ نعم أعرف الكثير وأحسن المعرفة.

فطلب منه معاوية أن يسمعه شيئاً، فقرأ الحكيم قول الله تعالى {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ* وَرَأَيْتَ النَّاسَ [يَخْرجونَ مِنْ] دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا* فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}.

قاطعهُ معاوية قائلاً له؛ ويحك! فلقد اخطأت، والصحيح هو {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} فردّ عليه الحكيم (المجنون) على الفور قائلاً:

نعم، كان ذلك على عهدِ رَسُولِ الله (صلى الله عليه وآله) أمّا في عهدكَ فإنّ النَّاسَ يخرجون من دين الله أفواجاً!.

وهذه القصة كأنها تختصر جزء كبير من الإجابة وهناك حديث لطيف آخر يروى عن الإمام علي عليه السلام قال: (إِنَّمَا زَهَّدَ النَّاسَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ كَثْرَةُ مَا يَرَوْنَ مِنْ قِلَّةِ مَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ).

هناك ارتباط وثيق بين القصة والحديث يكشف عن إجابة متضحة المعنى، ولو عدنا إلى تاريخ سقوط الطاغية لوجدنا الناس اتجهت للكتب والدين اتجاه الظمآن لعين الماء، لكن بعدها يوم بعد آخر بدأ الابتعاد عن الدين والكتاب والعلم واستبدل الاقبال بالنفور حتى أصبحت العمامة تتهم بكل ما يحدث للبلد بل ما يحدث في البلاد المجاورة حتى من يتصرف تصرف فردي يوعز تصرفه إلى الدين، ولو نبحث في القصة والحديث الشريف نجد أن هذا ما حدث بالفعل حيث بعضا ممن ارتدوا العمامة شرعوا بتوجيه الناس للزهد وهم ينعمون بترف العيش، وينهون عما هم يفعلوه، فتزعزتْ ثقة الناس بهم.

وثلة أخرى اتجهت نحو السياسة فلم يحسنوا التصرف، فبدأت الثقة تهد أركانها، فضلا عن ذلك الأساليب التي اتخذت للدعوة إلى الدين حصلت على الامتياز في تنفير الناس منه، لأن هناك من تصدى لهذه المهمة وهو يفتقر لمبدأ (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) ولم يفهم قاعدة (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)، فجزء كبير يحمله من تصدى لهذه المهمات وجزء آخر نتحمله نحن كوننا ننتمي لهذا الدين الحنيف لكنا لم نكن حتى دعاة بأخلاقنا وتصرفاتنا، لندخل تحت مبدأ (كونوا لنا دعاة بغير ألسنتكم) و(كونوا لنا دعاة صامتين)، ولم نتبع قول "يا معشر الشيعة إنكم قد نُسبتم إلينا، كونوا لنا زيناً، ولا تكونوا علينا شينا"، فلو كنت أنت الذي تقرأ الآن تريد أن تغير نظرة الناس تجاه الدين فعليك بالخطوات الآتية:

١_ أن تفهم ماذا أراد الله ب (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) فهي مفتاح للولوج إلى القلوب، فهي العين الأولى التي ترى الحق (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).

٢_ أن تعي بأنك (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ) و(انَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ) وهذا يعني أن دورك توجيهي فقط.

٣_ اتبع (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) ومنها انطلق فسيرة الرسول الاكرم مليئة بالعبر والموعظة لمن أراد أن يكون رسولا.

4_ لنفهم أننا لا نستطيع تغيير فردا واحدا مالم نغير أنفسنا (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).

 أرى كل فرد منا يحمل صفة مسلم وشيعي يتحمل مسؤولية مجتمعه وعلى الأقل عائلته، لأننا الآن نواجه حروبا فكرية وعقول لا يستهان بها، فما دامت حربنا بالفكر يجب أن تكون أسلحتنا فكرية، حتى نحارب بثقة لأننا نملك من التراث الفكري ما يمكنه أن يجعلنا أمة متحضرة ومتحررة ومتماسكة لكن هذا التراث يحتاج إلى من يحتويه ويفهمه فهما حقيقيا وثم يطبقه وهذه هي الخطوة الأهم لبناء مجتمع سليم يعي دور الدين والعلم في انتاج جيل لا يمكن أن يُغلب.

الانسان
الدين
القيم
التفكير
المجتمع
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية؟

    كيف خسرت أول مشروع لي… وربحت نفسي!

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    فن الإقناع في التربية: غرس القناعة أعظم من فرض الطاعة

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    آخر القراءات

    عذراً أرسطو.. علمك نسخة متكررة!

    النشر : الأربعاء 19 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الشخصية الحسينية وإدارة الأزمات

    النشر : الثلاثاء 25 آب 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ما أوسع طُرق النجاح على من عرف دليله

    النشر : الثلاثاء 27 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    تمكين المرأة من خلال سيرة السيدة زينب

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    امرأة، كاتبة، إنسان

    النشر : الأحد 21 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    رسول السلام

    النشر : السبت 17 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 41 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 889 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 421 مشاهدات

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    • 393 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 375 مشاهدات

    ينزع قرطيها الأقوى

    • 363 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 362 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1282 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 889 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 696 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 678 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 654 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 612 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟
    • منذ 14 ساعة
    كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية؟
    • منذ 15 ساعة
    كيف خسرت أول مشروع لي… وربحت نفسي!
    • منذ 15 ساعة
    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة