• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الابتعاد عن الدين.. مسؤولية من؟

ضمياء العوادي / الأثنين 15 حزيران 2020 / اسلاميات / 2947
شارك الموضوع :

لأننا الآن نواجه حروبا فكرية وعقول لا يستهان بها، فما دامت حربنا بالفكر يجب أن تكون أسلحتنا فكرية

تتواتر الأسئلة في هذا المضمار ولابد أنّك يوما سألتَ نفسك هذا السؤال كما سألتُ نفسي عن كمية النفور من الدين والابتعاد عنه واتهامه بكل مصائب البلاد والبلاد المجاورة أيضاً!.

في أحدى القصص الظريفة التي قرأتها وقد اختلفوا في روايتها أنه في عهد الحجاج أو معاوية واختلفوا في الرجل أيضا سأذكرها باختصار، يروى أن حكيما دخل بهيئة المجانين على معاوية بن أبي سفيان، فأراد الأخير أن يستهزئ به فسأله إن كان يحفظُ شيئاً من كتاب الله العزيز؟ فأجابه الحكيم؛ نعم أعرف الكثير وأحسن المعرفة.

فطلب منه معاوية أن يسمعه شيئاً، فقرأ الحكيم قول الله تعالى {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ* وَرَأَيْتَ النَّاسَ [يَخْرجونَ مِنْ] دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا* فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}.

قاطعهُ معاوية قائلاً له؛ ويحك! فلقد اخطأت، والصحيح هو {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} فردّ عليه الحكيم (المجنون) على الفور قائلاً:

نعم، كان ذلك على عهدِ رَسُولِ الله (صلى الله عليه وآله) أمّا في عهدكَ فإنّ النَّاسَ يخرجون من دين الله أفواجاً!.

وهذه القصة كأنها تختصر جزء كبير من الإجابة وهناك حديث لطيف آخر يروى عن الإمام علي عليه السلام قال: (إِنَّمَا زَهَّدَ النَّاسَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ كَثْرَةُ مَا يَرَوْنَ مِنْ قِلَّةِ مَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ).

هناك ارتباط وثيق بين القصة والحديث يكشف عن إجابة متضحة المعنى، ولو عدنا إلى تاريخ سقوط الطاغية لوجدنا الناس اتجهت للكتب والدين اتجاه الظمآن لعين الماء، لكن بعدها يوم بعد آخر بدأ الابتعاد عن الدين والكتاب والعلم واستبدل الاقبال بالنفور حتى أصبحت العمامة تتهم بكل ما يحدث للبلد بل ما يحدث في البلاد المجاورة حتى من يتصرف تصرف فردي يوعز تصرفه إلى الدين، ولو نبحث في القصة والحديث الشريف نجد أن هذا ما حدث بالفعل حيث بعضا ممن ارتدوا العمامة شرعوا بتوجيه الناس للزهد وهم ينعمون بترف العيش، وينهون عما هم يفعلوه، فتزعزتْ ثقة الناس بهم.

وثلة أخرى اتجهت نحو السياسة فلم يحسنوا التصرف، فبدأت الثقة تهد أركانها، فضلا عن ذلك الأساليب التي اتخذت للدعوة إلى الدين حصلت على الامتياز في تنفير الناس منه، لأن هناك من تصدى لهذه المهمة وهو يفتقر لمبدأ (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) ولم يفهم قاعدة (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)، فجزء كبير يحمله من تصدى لهذه المهمات وجزء آخر نتحمله نحن كوننا ننتمي لهذا الدين الحنيف لكنا لم نكن حتى دعاة بأخلاقنا وتصرفاتنا، لندخل تحت مبدأ (كونوا لنا دعاة بغير ألسنتكم) و(كونوا لنا دعاة صامتين)، ولم نتبع قول "يا معشر الشيعة إنكم قد نُسبتم إلينا، كونوا لنا زيناً، ولا تكونوا علينا شينا"، فلو كنت أنت الذي تقرأ الآن تريد أن تغير نظرة الناس تجاه الدين فعليك بالخطوات الآتية:

١_ أن تفهم ماذا أراد الله ب (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) فهي مفتاح للولوج إلى القلوب، فهي العين الأولى التي ترى الحق (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).

٢_ أن تعي بأنك (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ) و(انَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ) وهذا يعني أن دورك توجيهي فقط.

٣_ اتبع (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) ومنها انطلق فسيرة الرسول الاكرم مليئة بالعبر والموعظة لمن أراد أن يكون رسولا.

4_ لنفهم أننا لا نستطيع تغيير فردا واحدا مالم نغير أنفسنا (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).

 أرى كل فرد منا يحمل صفة مسلم وشيعي يتحمل مسؤولية مجتمعه وعلى الأقل عائلته، لأننا الآن نواجه حروبا فكرية وعقول لا يستهان بها، فما دامت حربنا بالفكر يجب أن تكون أسلحتنا فكرية، حتى نحارب بثقة لأننا نملك من التراث الفكري ما يمكنه أن يجعلنا أمة متحضرة ومتحررة ومتماسكة لكن هذا التراث يحتاج إلى من يحتويه ويفهمه فهما حقيقيا وثم يطبقه وهذه هي الخطوة الأهم لبناء مجتمع سليم يعي دور الدين والعلم في انتاج جيل لا يمكن أن يُغلب.

الانسان
الدين
القيم
التفكير
المجتمع
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات

    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟

    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    آخر القراءات

    التسليم المطلق...فريضة ايمانية

    النشر : الخميس 24 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    المحلّيات الصناعية: خطر صامت

    النشر : الأربعاء 24 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    قصة أصغر ملياردير عصامي في العالم

    النشر : الأثنين 24 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الاختيار السليم وعلاقته بالتوافق الزواجي

    النشر : الأربعاء 14 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    التربية الفاطمية على ضوء حديث الكساء.. ورشة الكترونية أقامتها جمعية المودة الازدهار

    النشر : الثلاثاء 24 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 57 ثانية

    كيف يرى كل منا العالم حوله؟

    النشر : السبت 19 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 57 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3789 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 328 مشاهدات

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    • 317 مشاهدات

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    • 316 مشاهدات

    رجاء صادق

    • 315 مشاهدات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    • 314 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3789 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1334 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1205 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 892 مشاهدات

    الحسد في كلام الإمام الصادق

    • 851 مشاهدات

    عالم الأبراج والجذب في نظرية الإمام الصادق

    • 621 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات
    • الخميس 22 آيار 2025
    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟
    • الخميس 22 آيار 2025
    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟
    • الخميس 22 آيار 2025
    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • الأربعاء 21 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة