• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عمل المرأة وأثره على الأسرة والأطفال

سارة المياحي / الأربعاء 16 تشرين الاول 2024 / حقوق / 909
شارك الموضوع :

تأكيد الخبراء على تأثير الأم على تربية الأطفال، يعكس في الحقيقة الإيديولوجيا الكامنة وراء المعرفة العلمية

تزامناً مع التغييرات البنيوية التي مرت بها المجتمعات في القرن الحالي والناجمة عن عملية التجدد والتحديث، فإن المنظمات والمؤسسات والهيئات الاجتماعية فقدت نسيجها التقليدي تماشياً مع متطلبات الحياة المعاصرة.

كما أن الأفراد بمثابة عناصر اجتماعية في داخل المنظمات وفي عالمنا المعاصر المتجدد مجبورون أيضاً على التكيّف مع هذه الحقيقة الاجتماعية. ومن هنا، فإن مؤسسة الأسرة تعرضت للتغيير، فمضافاً إلى تغيير دور الوالدين قياساً بالسابق، فقد بدأت المرأة تمارس الكثير من الأنشطة الاجتماعية وتؤدي دور تأمين الحاجات الاقتصادية للأسرة.

فعمل النساء وحصولهن على عائد اقتصادي مقابل عملهن خارج المنزل واحتلالهن مواقع اجتماعية جديدة غيرت بنية الأسرة التي كانت قد بقيت من دون تغيير لسنوات طويلة؛ حيث أدى ذلك بالضرورة إلى تطور جديد في المنزل؛ إلا أن الأوضاع التي تحيط اليوم بحياة النساء العاملات في أكثر بقاع العالم تبين أن المرأة مضافاً إلى قيامها بأدوار مثل التدبير المنزلي وتربية الأولاد وإعدادهم واهتمامها بالشؤون الزوجية وهي واجبات وأدوار كانت لسنوات طويلة ضمن مجال مسؤوليات المرأة، ومع دخولها سوق العمل وإضافة ذلك إلى واجباتها السابقة، فإن تعدد الأدوار Double Burden ضاعف من الضغوط الجسدية والنفسية التي تتعرض لها.

وقد أثرت هذه العملية مضافاً إلى تعدد الأدوار التي تقوم بها المرأة بشكل لا يمكن إنكاره على بنية المجتمع ونظامه القيمي، والرؤى التقليدية والموقع الاجتماعي للمرأة والرجل وبنية الأسرة والعلاقات التقليدية والأهم من ذلك كله أثرت على مصير الأطفال ومستقبلهم.

فتربية الأطفال وإعدادهم وصولاً إلى الكمال تعتبر من أهم قضايا الأسرة، بل تعتبر من قضايا البنى التحتية المهمة لتقدم ورقي أي مجتمع. وهذا الأمر يشكل أساساً لتقدم أي مجتمع في جميع مناحي الحياة.

ومن البديهي، أن هذه المسؤولية تقع على عاتق الأمهات بالدرجة الأولى في المجتمع. وهناك إجماع واتفاق بين جميع أصحاب الرأي على أن حنان الأم هو أهم أصرة تربط بين الأم والطفل، وهو يتضمن في الغالب الاهتمام بالجوانب الأخرى أيضاً.

فتأكيد الخبراء على تأثير الأم على تربية الأطفال، يعكس في الحقيقة الإيديولوجيا الكامنة وراء المعرفة العلمية؛ لأنهم يعتقدون أن سلوك الأمهات من شأنه أن يؤدي إلى نتائج كامنة مهمة بالنسبة للأطفال خلال مرحلة الطفولة إلى أن يصبحوا أحداثاً يافعين. فحنان الأم في مرحلة الطفولة غاية في الأهمية بالنسبة لسلامة الطفل النفسية؛ إذ إن هذا الحنان يجب أن ينعم به الطفل دون أي قيد أو شرط في كل الأوقات.

وقد أوجد هذا الأمر ثوابت لدراسة نفسية حول نمو الأطفال بمفهوم الأسس الأمنية اللازمة والمطلوبة لتربية الإنسان لتلبية أبسط حاجاته الأولية (أي الحاجات الفسيولوجية) وإلى حاجته للأمن والهدوء والطمأنينة والاعتداد بالنفس ومن هنا، فإن الارتباط الأولي والعلاقة العاطفية للأم مع الطفل له تأثير لا يمكن إنكاره على النمو العقلي والعاطفي والاجتماعي للطفل. ولذلك نقوم بدراسة دور الأمهات العاملات في ما يتعلق بالأسرة وخاصة بالأطفال.

مقتبس من كتاب عمل المرأة مقاربات دينية واجتماعية، مجموعة من المؤلفين، إشراف وإعداد : ليلى سادات زعفر انتشي، ترجمة: محمود سبكار
المرأة
التربية
الأسرة
العمل
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ما بعد الرحيل

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    هكذا تؤثر الهرمونات في تفاوت الاضطرابات النفسية بين الجنسين!

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    آخر القراءات

    جهاز مبتكر يجدد الأمل لأطفال السكري

    النشر : الأحد 23 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    رٍحلة ولائية

    النشر : الأثنين 17 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    كيف تشعر الحيوانات بالكوارث قبل حدوثها؟

    النشر : الثلاثاء 12 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    احصائيات الارهاب الدموي في العالم

    النشر : الأربعاء 03 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    اخترناكي: حملة عربية تدعم مفهوم الحجاب في العالم

    النشر : الخميس 09 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الكوابيس.. جرس إنذار مبكر ينبه إلى وجود مرض خطر

    النشر : الأحد 26 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 924 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 700 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 630 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 376 مشاهدات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    • 360 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 353 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1451 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1407 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1111 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1073 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1061 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 924 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ما بعد الرحيل
    • منذ 2 ساعة
    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة
    • منذ 2 ساعة
    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء
    • منذ 2 ساعة
    هكذا تؤثر الهرمونات في تفاوت الاضطرابات النفسية بين الجنسين!
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة