• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ثقافة وإن!

فهيمة رضا / السبت 12 تشرين الاول 2024 / حقوق / 1058
شارك الموضوع :

ما يشغل بالي هذه الأيام الحفاظ على الثقافة الفاطمية حيث انها كانت تركز على الجوهر و ليس المظهر

ربما كنت في الثانية عشر من عمري حين أهدتني والدتي كتابا، عندئذ شعرت بالثقة وأنني ذات قيمة لم أدرك حينها قيمة ما فعلت لي بل شعرت بالسعادة و لكن الآن بعد كل هذه السنوات التي انشغلت بالدراسة و تعلمت بعض الأمور أدركت عظمة فعلها وكيف إنها أثرت على اختيار مصيري من خلال خطوة ذكية منها كان اسم الكتاب (مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم ). لازال هذا الكتاب أجمل كتاب في عيني له وقع خاص على قلبي لأنه يدل على مكانتي العالية عند والدتي و هناك مواقف متشابهة مع ماحدث لي ولكن العكس تماما حيث إن الوالدة شجعت ابنتها على فعل المحرمات وكبرت البنت وأساءت أكثر و أكثر و خرجت عن دينها بسبب تلك الكلمات الخاطئة التي خرجت عند الجهل من الوالدة. إن ما يخرج الى الكون لا ينتهي كما يظن البعض بل يبقى ويتوسع و يتعظم كما هو قانون الطبيعة و الوعد الالهي ، (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره). لا شيء يختفي أو يُزال أثره لهذا السبب يجب أن نراعي كل شيء ! الأفعال ، الأقوال و حتى النيات ! ما يشغل بالي هذه الأيام الحفاظ على الثقافة الفاطمية حيث انها كانت تركز على الجوهر و ليس المظهر بينما الثقافات الأخرى كانت تحث على الاهتمام بالمظاهر و ها نحن نتبع ثقافة الأعداء دون وعي منا فكثير من أفعالنا تندرج تحت ثقافة وإن! كما قيل للغاصبين و الهاجمين على دار الوحي ان في الدار فاطمة قال : وإن! يظن البعض منا بأن مسؤوليتنا تختصر في اقامة صلاة ما أو اقامة مجلس عزاء و أخذ بعض الصور و نصب علم ما ، بالتأكيد هذه الأمور من المنجيات ولكن هل تكفي؟ نرى في الآونة الأخيرة اننا غرقنا في ثقافة وإن و أصبح الدين لعق على ألسنتنا فها نحنُ اليوم نعيش أسفل حالات الإنسانية و التدين و ندوس على مبادئنا و قيمنا بكل سهولة فقد أصبح كل شيء عاديا لأننا نتبع ثقافة وإن! بلاد المسلمين أصبحت كبلاد الكفر حيث بدأت ترحب بجميع أنواع الفتن ، ثقافة وإن ليست جديدة بل بدأت حينما قيل للملعون ان في الدار فاطمة قال وان! و منذ ذلك الحين بدأت ثقافة وان تنخر المجتمع و تفسد جذور القيم ، كما ان مسيرة الف ميل تبدأ بخطوة كذلك ابعاد وافساد المجتمع و جعله مجتمعا بعيدا عن القيم يبدأ بكلمات بسيطة و بعد ذلك يصل المجتمع الى مرحلة الافتخار بتلك الذنوب كما هو الحال اليوم . والأخطر من ذلك عندما يقدم الفرد تبريرات عن تلك الأفعال المخزية وبعد ذلك تصبح ثقافة التطبيع مع المنكر جزء من ثقافتنا، يا ترى ماهو مقياس قبول الأعمال أو نعرف أأنا نمشي في الطريق الصحيح؟ (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا )؟ قال رجل لامرأته: اذهبي إلى فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاسأليها عني أني من شيعتكم أم ليس من شيعتكم؟ فسألتها فقالت: قولي له: إن كنت تعمل بما أمرناك، وتنتهي عما زجرناك عنه، فأنت من شيعتنا وإلا فلا، فرجعت فأخبرته فقال: يا ويلي ومن ينفك من الذنوب والخطايا، فأنا إذا خالد في النار، فان من ليس من شيعتهم فهو خالد في النار. فرجعت المرأة فقالت لفاطمة ما قال زوجها، فقالت فاطمة: قولي له: ليس هكذا، شيعتنا من خيار أهل الجنة وكل محبينا وموالي أوليائنا ومعادي أعداءنا والمسلم بقلبه ولسانه لنا ليسوا من شيعتنا إذا خالفوا أو أمرنا ونواهينا في سائر الموبقات وهم مع ذلك في الجنة، ولكن بعد ما يطهرون من ذنوبهم بالبلايا والرزايا أو في عرصات القيامة بأنواع شدائدها أو في الطبق الاعلى من جهنم بعذابها إلى أن نستنقذهم بحبنا منها وننقلهم إلى حضرتنا. اذن لنرى ماهو مقياس القبول؟ يقول رسول الله (صلى الله عليه واله ) ان الله يرضى لرضا فاطمة و يغضب لغضب فاطمة. كيف نزرع ثقافة حبها في نفوس أطفالنا ؟ كيف نحترم هذه الثقافة العظيمة ؟ و كيف نعمل بها؟ كل خطوة منا لها تأثير على حياتنا و حياة الاخرين كيف نمسح الافكار الخاطئة و الثقافات الشنيعة؟ باتباع وإن؟ أو ما ورد في امير المؤمنين عليه السلام : أن السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته، وأن الشقي كل الشقي حق الشقي من أبغض عليا في حياته وبعد وفاته.

فاطمة الزهراء
الشيعة
المجتمع
الدين
الاخلاق
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    أيام الشباب التي لم تعد مزدهرة

    النشر : السبت 28 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ما هي الاعتبارت في اختيار المساحة الشخصية؟

    النشر : السبت 11 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نبات البيلسان.. فوائد وأضرار

    النشر : الأربعاء 08 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    علم النفس الاكلينيكي.. بين الحب والعقل

    النشر : الثلاثاء 02 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    تلطيف.. ظاهرةٌ تُحلّي المنطوق من القول

    النشر : الأحد 22 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الطريق إلى الحسين.. خطوات تروي الحكايا والمعجزات

    النشر : السبت 10 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 516 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 452 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 417 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 412 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 391 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 357 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1437 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1377 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1255 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1060 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه
    • منذ 7 ساعة
    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟
    • منذ 7 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 7 ساعة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة