• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحق الغاضب.. في شخص حمزة أسد الله

هدى محمدي / الخميس 25 نيسان 2024 / اسلاميات / 1883
شارك الموضوع :

للكلمة ليث، حارس لها لأنها القيمة التي تقوم عليها قائمة السيف، تتربع على عرش القوة

إنّ الشهيد إذا انقبضت أنفاسه، تسللت روحه شجرة طوبى، وكان إحدى ثمارها ، الشهيد رسالة و رواية ودمه كماء الورد عطره سَورَة نبض خالد ، كطنين باب الجنة يهدي لنوره من يشاء ويمنح لقلب كل محب عناق لا يفارق .

للكلمة ليث، حارس لها لأنها القيمة التي تقوم عليها قائمة السيف، تتربع على عرش القوة، تتفوه بالقضية، تكابد الوجع من أجل النور لا غيره.

الحمزة بن عبد المطلب، هو الأسد الذي لا يفارق بيت النبيّ هو الغيث المرابط شمس الظهيرة، هو البكّاء لنبع الفيض ..

لم يكن يوما مجاهرا بالمداهنة ولا مبطنا لها ، هو الحميد عند الشدائد ، مرابط النور ، همته زئير على تناقضات الطريق ، هو التليد المؤيد من الله سبحانه.

اعتمد سلام الله عليه ، التزام الثقافة المحمدية ، ومحاورة المبدأ ، وقبول الولاية حربا وحبا ..

لا سبيل إلاّ المواجهة وقع على الموت أو وقع عليه … متفانيا ، متسع الصدر ، قويا في دينه، قائما سيفه على من يعادي بيت النبوة ، لا يخاف من كل مؤامرة ، لأنه الغيب الذي يواجه الخطر ..

بيت آل ابي طالب، بيت الأوصياء .. وعباءة الغيب، وسطوة القدرة المؤيدة من الله سبحانه…

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خلق الناس من شجر شتى، وخلقت أنا وابن أبي طالب من شجرة واحدة، أصلي علي، وفرعي جعفر.. )*

ولما كانت الليلة التي أصيب حمزة في يومها دعا به رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا حمزة يا عم رسول الله، يوشك أن تغيب غيبة بعيدة، فما تقول لو وردت على الله تبارك وتعالى، وسألك عن شرائع الاسلام وشروط الايمان؟ فبكى حمزة وقال: بأبي أنت وأمي أرشدني وفهمني، فقال: يا حمزة تشهد أن لا إله إلا الله مخلصا، وأني رسول الله تعالى بالحق ، قال حمزة: شهدت، قال: وأن الجنة حق، وأن النار حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الصراط حق، والميزان حق، ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وفريق في الجنة، وفريق في السعير، وأن عليا أمير المؤمنين، قال حمزة: شهدت وأقررت وآمنت وصدقت وقال: الأئمة من ذريته الحسن والحسين، وفي ذريته قال حمزة: آمنت وصدقت، وقال: فاطمة سيده نساء العالمين ، قال: نعم صدقت، وقال: حمزة سيد الشهداء وأسد الله وأسد رسوله وعم نبيه، فبكى حتى سقط على وجهه وجعل يقبل عيني رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقال: جعفر ابن أخيك طيار في الجنة مع الملائكة، وأن محمد وآله خير البرية تؤمن يا حمزة بسرهم وعلانيتهم وظاهرهم وباطنهم، وتحيى على ذلك وتموت، توالي من والاهم، وتعادي من عاداهم قال: نعم يا رسول الله، أشهد الله وأشهدك وكفى بالله شهيدا).. *

هذا مايقتضي منا جميعا ، أن نشهد ونبصم فرضا عقديا وفي كل المراحل والظروف ، أن المعدن الأصيل لا يفارق الحقيقة وأن حق محمد وآله حق الى يوم القيامة ، وان من نصر محمد وآله شاهد وشهيد ، أننا ملزمون لإحياء ذاكرة الشجاعة وأسس المواجهة قلما وحكاية ،، وإحياء أمرها بدون تردد لأن التمسك بحبل الله يعني احترام المبدأ ، وشخوص الجهاد النقي الذي لايقبل الند .

(عن إسماعيل بن أمية ، عن أبي الزبير ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : " لما أصيب إخوانكم ومنهم حمزة أسد الله ، بأحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة ، وتأكل من ثمارها ، وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش ، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم ، قالوا : من يبلغ إخواننا عنا أننا أحياء في الجنة نرزق لئلا ينكلوا عند الحرب ولا يزهدوا في الجهاد ، قال الله : أنا أبلغهم عنكم " ، فأنزلت ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا) .*

في شخص الحمزة (عليه السلام) اجتمعت الأمم على ضراوتها ، فكان القيامة التي لا تهدأ… أبت نفسه إلاّ التطوع الابدي لكلمة الله وساحتها ، قد بايع الرسول ، على الوفاء والاستقامة ،  كان محض الايمان شغوفا لا يتردد وقد استكمل إيمانه في خدمة المذهب ..

وقد قال عنه رسول الله ، أنت اسد الله وأسد رسوله ..وساما عميق المعنى وثقلا كبيرا… فهو أسد في الدنيا وأسد في الآخرة بتأييد الله ورسوله.

حتى اجتمعت يد النبي والوصي ويد الله فوق أيديهم وحمزة سيد الشهداء علما شاهرا ولائه للوحي والنور البهي.

(وجاء بإسناد ، عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وآله سلم - لما رأى حمزة قتيلا بكى ، فلما رأى ما مثل به شهق).*

ما أحوجنا ، في هذا الزمن وأوقاته العصيبة ، إلى مثل شخصه الكريم ونفسه الصلدة ، وقوته وصدقه وإخلاصه في ذات الله ، فهو البصيرة التي نفذت أعماق التاريخ وصفحاته، وترجمت معنى الغضب عند احتدام الحق ضد الباطل ..

نحتاج ، إلى ذي لهجة معتقة بالنباهة والقوة والسكينة والشكيمة كما هو حمزة سيد الشهداء ، وقد أقام وطنا من العزيمة ومثالا في المواجهة ، وثأرا لا يهزمه نبل أو سيف ..

سير اعلام النبلاء للذهبي

بحار الانوار .. جزء ٣١

النبي محمد
الدين
الاسلام
التاريخ
الايمان
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    سياسة الإسلام في المجال الصحّي: بين الاختراع والعلاج

    النشر : الثلاثاء 29 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    تذكرة من بين كلام الصادقين: لا تترك الطهور على كل حال

    النشر : الأحد 01 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    فلسفة السعادة: الجود من الموجود

    النشر : السبت 16 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الملازمة بين النبي محمد والوصي

    النشر : الخميس 14 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    آية من السماء

    النشر : الثلاثاء 04 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأميرة.. والدة بقية العترة الطاهرة

    النشر : الثلاثاء 01 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1029 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 512 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 397 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 383 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1424 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1083 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1029 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 3 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 3 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 3 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة