لكي يكون المرء سعيد وناجحا، لابد أن ينتهج رؤية محددة المعالم، يسير وفقا لها، ولا يحيد عنها تحت أي ظرف من الظروف وهذه الرؤية يكمن تلخيصها فيما يلي :
التعايش مع الواقع حياة وموت .. فشل ونجاح .. نور وظلام .. خطأ وصواب .. فقر وغنى .. وفاء وجحود . تلك هي مفردات الحياة ، إذ أنها تقوم على الأضداد ، وذلك مما لا يستطيع أحد تغييره، هكذا هي الحياة .
والشخص السعيد هو ذلك الذي يرضى بما ليس منه بد ، فيرضى بالواقع ، الذي تحكمه قوانين الحياة ، التي لا طاقة لأحد بتغييرها ، ويكيف نفسه وفقا لذلك ، أما إذا أراد المرء أن تسير الحياة على الوتيرة التي يهواها فقد باء بالفشل .
ومن زعم أن الاستسلام لما ليس في مقدورنا الرضا به يعد نوعا من الضعف فهو مغرور أو مختل العقل .
فالتسليم بما ليس منه بد نوع من القوة ، مادام المرء يحاول تلافي آثار ما حدث ، ولا يصيبه الإحباط ، ولا تقعد همته .
إذ ماالذي يمكن أن يفعله الإنسان إذا مر ببلدته إعصار مدمر ، جرف في طريقه المال .. والآمال .. والأحلام .. والأحباب ؟
هل مقدوره أن يفعل شيئا إزاء مثل هذا الحدث ؟ هل يمكنه استعادة الأحباء الذين فقدهم ؟ هل بإمكانه مقاضاة الإعصار أو البؤس الذي أحدثه ؟
كلا .. بطبيعة الحال .. وهنا يتضح مفهوم التسليم بما ليس منه بد ، إذ أن ذلك التسليم يعني انتهاء مرحلة ما ، ومن ثم البدء في مرحلة جديدة من مراحل الحياة إن ماحدث قد حدث ولايمكن تغييره ؛ لذا ينبغي البدء من النقطة التي تلي التسليم بذلك ، والعمل على تخفيف آثار الكارثة .
استثمار المواهب الخاصة :
كل إنسان لديه مخزون من الطاقات والمواهب ينتظر اكتشافه ، ومن ثم استثماره ، وهي مواهب تعينه ليحقق لنفسه ـ ولغيره - السعادة من أقرب طريق .
عليك إذن - أن تحاول اكتشاف مالديك من قدرات وطاقات ومواهب أولا ثم أن تعمل على توظيف هذا كله من أجل سعادتك ونجاحك .
الاستمتاع بما هو متاح :
لا ينبغي أن تكون الحياة مجرد رحلة للبحث عن الطعام والشراب ، والسكن والكساء فحسب ، وإلا أصبح الإنسان كالثور الذي كانوا يربطونه قديما في الساقية ليظل يدور ويدور . كما أن الحياة ليست رحلة إرهاق على طول الخط ، بل يجب أن تكون هناك فترات للراحة بين العمل .. وبين الهموم .. وعقب الفشل ... وبعد النجاح .. إلخ .
إن جعل الحياة على الكد المستمر من أجل النقود ، أو الأشياء ، واستمرار العمل دون ترويح عن النفس ، والاستمتاع بالمكاسب . كل ذلك مجلبة للتعاسة إذا استمر طول الوقت.
عليك إذن ـ أن تحاول اكتشاف مالديك من قدرات وطاقات ومواهب أولاً . ثم أن تعمل على توظيف هذا كله من أجل سعادتك ونجاحك .
الاستمتاع بما هو متاح :
لا ينبغي أن تكون الحياة مجرد رحلة للبحث عن الطعام والشراب ، والسكن والكساء فحسب ، وإلا أصبح الإنسان كالثور الذي كانوا يربطونه قديما في الساقية ليظل يدور ويدور . كما أن الحياة ليست رحلة إرهاق على طول الخط ، بل يجب أن تكون هناك فترات للراحة بين العمل .. وبين الهموم .. وعقب الفشل ... وبعد النجاح .. إلخ .
إن جعل الحياة وقفا على الكد المستمر من أجل النقود ، أو الأشياء ، واستمرار العمل دون ترويح عن النفس ، والاستمتاع بالمكاسب . كل ذلك مجلبة للتعاسة إذا استمر طول الوقت ، وعلى الإنسان أن يعلم أن عليه أن يجد وقتا للاستمتاع بما هو متاح لديه من أشياء فإذا كان طعامك خشنا يمكنك الاستمتاع به ، كما يستمتع غيرك بالطعام الفاخر ، وذلك حين لا تأكل هذا الطعام إذا شعرت بالجوع الحقيقي عندئذ ستجد مذاقه أحلى من أي طعام فاخر .
والفراش الوثير لا يجعلك تنام ملء جفنيك إذا لم تكن في حاجة إلى النوم ، بينما فراش بسيط خشن يجعلك تنام ملء جفنيك نوما هانئا عميقا ، إذا كنت في حاجة إلى النوم .. وهكذا سوف تجد لديك الكثير من المتع إذا تلفت حولك ، لكنها لا تصبح متعا إلا إذا كنت في حاجة إليها ، فالجائع - كما قلنا ـ هو الذي يلتذ بالطعام ، ولو كان خشنا ، أما المتخم فلا يمكنه أن يلتذ بالطعام ، مهما صاحبه من (مشهيات) وغيرها من فواتح الشهية .
ثم ينبغي على المرء ألا يجعل توقعاته بعدم الحصول على ما يريد سببا في هروب السعادة من بين يديه ، فعليك ألا تنغص على نفسك متعة الإفادة مما تملكه اليوم ، بالتفكير بضياعه غدا ، بل عش يومك مستمتعا بما هو متاح لك .. وهذه ليست دعوة لإهمال العمل من أجل المستقبل ، بل هي دعوة للوصول إلى أقصى درجة استفادة من اللحظة الآنية ، ومما يتوفر فيها من أسباب السعادة.
اضافةتعليق
التعليقات