شدوا حزام الرحيل من اليمن إلى مكة وهذه الرحلة فتحت آفاقاً كبيرة أمامهم، كان عمار بن ياسر مع عائلته في هذا الطريق عندما نال شرف استماع كلام النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، أصبح مسلماً وبلغ عن الدين ودعا أهله إلى الإسلام فنالوا على وسام الشهادة في نهاية المطاف، وأصبح أمه وأباه من أول شهداء الإسلام.
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحب عمار بشدة وبعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله أصبح عمار من المؤيدين لأمير المؤمنين (عليه السلام).
لم يبايع الغاصب الأول، وكان من المعارضين للغاصب الثاني والثالث أيضاً فكانت معارضته في زمن الغاصب الثالث أكثر علانية من أي وقت مضى، لدرجة أنه اشتبك مع الغاصب الثالث حول قضية أبو ذر.
بوساطة أمير المؤمنين، تخلى عثمان عن ابعاد عمار من مكة. خلال الحرب، كان قائد الجناح الأيسر لجيش أمير المؤمنين وفي معركة صفين، على الرغم من أنه اجتاز عمره 90 عاما، لم يتوقف عن مساعدة مولاه وكان أحد القادة في تلك المعركة،
استشهد في نفس المعركة على يد جيش معاوية.
ابن سعد كتب في (طبقة الكبرى) أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تنبأ منذ سنوات أن قتلة عمار يكونون مجموعة من المنحرفين في الدين.
يذكر في التاريخ أن بعض الأشخاص ك خزيمة ابن ثابت، بعد استشهاد عمار، أدرك حقانية أمير المؤمنين وولايته وعرف الضالين والمضلين. وكان عمار أحد رواة حديث الغدير، ونقل الرواة من الشيعة والسنة رواياته عن الغدير ففدى بنفسه في طريق الولاية بشموخ.
والنجم الآخر هو..
أبو هيثم بن تیهان
كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم. کان ابن تيهان مسؤولاً عن الزراعة وإدارة منتجات التمور في خيبر، وكان متدينا في عمله وأداء واجباته بشكل ممتاز.
أثناء خلافة أمير المؤمنين (عليه السلام)، كان ابن تيهان مسؤولاً عن الخزانة في المدينة المنورة ، في الواقع، كان أمينًا لأمير المؤمنين (عليه السلام).
هو أحد رواة الغدير ولدينا روايات كثيرة عن ابن تیهان، وعظة الإمام علي عليه السلام الشهيرة التي اشتكى فيها من قلة أصحابه هي من روايات ابن تيهان.
كان أحد أركان حكم أمير المؤمنين، وفي معركة صفين كان أحد القادة الذين استشهدوا في نفس المعركة، وصلى عليه الامام عليه السلام وتولى دفنه.
وهكذا كان مع أمير المؤمنين في حياته وبين الامام أنه لا يترك ناصره أبداً ويتولى شؤونه بأفضل ما يمكن.
اضافةتعليق
التعليقات