• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

شكرا جزيلا عباس

فهيمة رضا / السبت 17 شباط 2024 / اسلاميات / 1548
شارك الموضوع :

اتجهت نحوه هناك وقف كل شيء، الزمن، الأمل، الحياة ، عقلي، قلبي ولكن صوت دق الباب ارجعني للزمن

أحيانا القلب يخبرنا ببعض الأحداث القادمة وما يجب فعله ولكن العقل ليس باستطاعته أن يتقبل الأمر، لم أنسى تلك الليلة التي طلبوا مني الالتجاء اليهم ، فقد انقطعت سبل الأرض قيل لي اتجهي إلى سبل السماء نحو سيد الماء واطلبي منه اعادتها إلى الحياة!

اتجهت نحوه هناك وقف كل شيء، الزمن، الأمل، الحياة ، عقلي، قلبي ولكن صوت دق الباب ارجعني للزمن، إلى المستشفى، الاوكسيجين، الباب المغلق، النظرات البائسة و العيون  المنهمرة بالدموع  ، كانت طارقة الباب تردد بصوت عال (يا بو راس الحار دكيت بابك اريد جوابك) نعم هكذا تنادي النسوة في العراق بكل ثقة و يخرجن من عنده حاملين معهم صكوك بيضاء لقضاء حوائجهن ، طرقت الباب وكلي أمل هؤلاء هم سادات الأخيار والنجباء الكرماء  اللذين لا يردون سائل ، وأنا اتجه نحو ضريحه المبارك رأيت امرأة كبيرة في السن دخلت وجعلت يديها تحت عبائتها كأنها تريد أن تلتقط شيئا من السماء ربما قطرة ، حاجة أو حتى نجمة من يدري ربما إناء وجودها كبير بقدر كاف ويتسع لإستقبال نجوم السماء.

فقد تعرف كمال المعرفة أين هي وفي محضر من؟

أقسم بكل ثقة انها تثق كمال الثقة وسوف تلتقط ما تريد وتذهب، هكذا كانت رافعة كفها نحو السماء وتقسم رب العزة ببركة من قطعت كفه أن تخرج مستبشر ، في هذه الاثناء أدركت عجز عقلي عن كيفية فهمه للأمور للقدرات الخارقة أدركت عجز قلبي عن ايمانه بسادات الكون ، المصائب ليست نقمة على الدوام بل انها تحمل في طياتها نعم كبيرة ربما تكون هذه النعمة نعمة الادراك وطريقة رؤية الأمور بشكل آخر ، ربما تكون النعمة، بصيرة تفتح أمامنا آفاق غريبة تجعلنا نعيد حساباتنا.

ربما توقظنا من نوم الغفلة وتهدينا الى الصراط المستقيم بينما كنا نتحرك يمينا وشمالا دون وعي في كل نقمة نعمة مخبوءة فقط تطلب منا البحث عنها كي نعرف لماذا بين ملايين البشر قد حدثت هذه الحادثة لي فقط؟

لماذا أنا؟ بعدئذ ندرك كنه الأشياء وسبب حصولها ، ربما هذه كانت أول مرة خجلت من نفسي وايماني، أين أنا وأين هؤلاء؟ كيف وصلوا الى هذه المكانة الرفيعة في الايمان؟

كيف يمكن أن يصل الانسان الى هذا تلمستوى الرفيع من الثقة؟

بين الخجل من تقصيري وعدم ثقتي التامة كما يجب وبين القلق مما سيحصل وأن كيف أتقبل الأمر وبين:  (انت للحوائج باب    وانا ملتجي ببابك

طلبتك يا ابوفاضل    وابد ماخاب طلابك).

شعرت وكأن يدي ثقلت تحت عباءتي التي رفعتها نحو السماء لألتقط شيئا … هذه المرة قرأت بثقة أكبر من ذي قبل :

(طبيب انت وانا المعلول   وانته الي تداويني

فقير انا والك المديت يراعي الجود جفيني ).

شعرت بنور يضيء قلبي وأمل جعلني أحلق فوق السحب ، في هذه الأثناء شعرت برضا يغمر قلبي ، استسلمت بشكل غريب كأن جسدي المنهك أصبح ذرة غبار بدأ يطفو في الجو ، ولكن صوت الاتصال جعلني أردد بصوت مرتجف:

(من جفوفك المكطوعة  يخو المظلوم تنطيني

عليك اقسم بحق زينب  يبو فاضل ياعباس)

هذه أول مرة أكون بهذه الشجاعة …انها أفاقت من غيبوبتها رجعت الى الحياة بعدما كانت على وشك السقوط الى وادي الموتى ، صغيرتي رجعت الى الحياة ، تعلمت آداب الالتجاء وكيفية طلب المهمات، يقال الخلل سيكون في الفقير ان لم يعرف كيف يطلب حاجته، وهكذا نحن أشبه الأمر ، بأن نذهب الى أفخم مكان لبيع السيارات ونطلب منه عود كبريت وهكذا نكرر الامر مرارا ونستصغر قدره و نجهل أين نحن وماذا نريد ، قد أفاقت من غيبوبتها ..وجعلتني أطيل النظر الى الضريح وأردد شكرا جزيلا عباس ماقصرت ويانه ، ولكن هذه المرة يدي على رأسي ، لأطلب منه أن يديم علي هذه النعمة.

ابو الفضل العباس
الحب
الايمان
الدين
الشيعة
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    زمن الغيبة..

    النشر : الجمعة 20 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف ننجو من الإغتيال المعنوي؟

    النشر : الأحد 03 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    سجن التفكير السلبي

    النشر : الأربعاء 15 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الصداع.. من أمراض العصر الأكثر انتشاراً

    النشر : الأثنين 10 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    ادخُلُوهَا بسلام آمنين

    النشر : السبت 16 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    إليك أسباب الشعور بالدوار وكيفية علاجه

    النشر : الخميس 08 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 341 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 21 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 21 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 21 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة