• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قِصَصٌ وَفُرَصٌ ١: أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ؟

فاطمة الركابي / الأثنين 08 كانون الثاني 2024 / اسلاميات / 1447
شارك الموضوع :

كل زمن هناك فريقان فريق عمى والصم وفريق البصيرة والسماع، ولولا أهل العمى لما وجد فريق أهل البصيرة

في سورة هود نجد العديد من القصص التي فيها تبيان للفرص التي وضعها تعالى أمام المجتمع الإنساني، وواحدة من هذه الفرص هي فرصة إرسال الرسل إليهم، وكأن هذه الآية {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} تقدم لنا مقدمة واضحة وتعريف مختصر وشامل لقصة رسل الله تعالى مع أقوامهم المرسلين إليهم، لنعيش حالة التذكر لا الغفلة.

ففي كل زمن هناك فريقان فريق عمى والصم وفريق البصيرة والسماع، ولولا أهل العمى لما وجد فريق أهل البصيرة، ومن تقديمهم على أهل البصيرة يمكن أن نفهم ذلك، لأنهم أصل إرسال الرسل وغاية من الغايات الأولى لبعثة الحجج الإلهيين.

فلو كان الناس من أهل البصائر جميعًا لكانوا قد اهتدوا ببصائرهم للحق، ولكن هم أصبحوا من أهل البصائر لأنهم استجابوا تارة واستقاموا على اتباع وموالات رسل الله تعالى، وتبرأوا من أعداء الله تعالى تارة أخرى.

أما أهل العمى فمنهم من تلبس بالعناد والكفر، ومنهم من لازالت فيه فسحة من النور ليهتدي ويعود لرشده ويستيقظ من غفلته، وهؤلاء لهم النصيب الأوفر من اهتمام الرسل.

فمن الملفت إن الآية وضعت أهل العمى في قبال البصيرة، والأصم في قبال السميع، فقد يكون الإنسان يرى بعينه الجوارحية، لكنه أعمى لا يرى بعينه الجوانيحية -أي أعمى القلب- قد أصاب قلبه الرين والطبع، فهم كانوا يرون آيات الله المتمثلة بحجج السماء ويسمعون ما أنزل إليهم من رسالات ربهم لكنهم لم يكونوا من أهل الاستجابة، لأنهم لم يكونوا من أهل الاستماع أي استيعاب ونفوذ كلمات الرسل للقلب. إذ عبرت الآية بالسميع والسامع ووضعته في قبال الأصم، فمن يسمع ولا يرتب أثر على ما سمع من موقف أو سلوك يقظة واستنارة هو  يعامل معامل الأصم.

كما ونلحظ إنه تم الفصل بين الأعمى والأصم ولم تقل الآية كالأعمى الأصم، أي قد يكون هناك من هو أعمى البصيرة لكنه ليس بالأصم بل يسمع كلام الله تعالى لكنه لأنه بلا بصيرة هو لا يعي ما يسمع.

وهناك من هو بصير لكنه ليس بسميع أي يبصر الحقائق لكنها لم تدخل في قلبه بشكل يتحقق عنده استيعابها ووعيها ليعمل بها. وهناك من يعي الحقائق لأنه بصير فيعمل بها. وهناك من يسمع ويعي لكنه لأن بصيرته ضعيفة يكون ليس قوياً في ميدان العمل والسلوك. لذا المثال الأمثل هو البصيرة أولاً ثم ملكة الاستماع.

فحالة التذكر- كما يبدو - التي لأجلها ضرب الله تعالى لنا مثل هذين الفريقين هي أن نتفقد جوارحنا وجوانحنا: هل هي عاملة أم غافلة، هل هي ترى الحق حقًا أم ترى الباطل حقًا؟ هل هي تستمع للحق أم للهو؟ هل هذه العين ترى الحقيقة أم ترى وتشبعت بما يُصدر لها من تزين وزيف ووهم؟ فكل جواب لهذه التساؤلات تجعلنا نعرف المدخلات التي ملأنا بها وعاء هذا القلب؟ وبالنتيجة سنعرف في أي الفريقين نحن؟.

————

*عنوان المقال مستوحى من عبارة ذُكرتْ من قبل سماحة المرجع المدرسي في شرح سورة هود.

القرآن
الايمان
قصة
مفاهيم
التفكير
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    من درر صادق الأئمة.. القلب حرم الله

    النشر : الأثنين 25 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أدب الوصايا.. العفو والصَّفْحَ من درر الأمير

    النشر : الخميس 13 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    دائرة الذات

    النشر : الثلاثاء 26 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    بدائل نظيفة لأجهزة التكييف.. تعرف عليها

    النشر : الأثنين 28 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    هل هناك مخاطر صحية لتناوله الإندومي على الأطفال؟

    النشر : الثلاثاء 25 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    10 أطعمة سحرية تبعد النوبات القلبية وتصلب الشرايين

    النشر : الثلاثاء 12 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 341 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 21 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 21 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 22 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة