• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قِصَصٌ وَفُرَصٌ ١: أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ؟

فاطمة الركابي / الأثنين 08 كانون الثاني 2024 / اسلاميات / 1536
شارك الموضوع :

كل زمن هناك فريقان فريق عمى والصم وفريق البصيرة والسماع، ولولا أهل العمى لما وجد فريق أهل البصيرة

في سورة هود نجد العديد من القصص التي فيها تبيان للفرص التي وضعها تعالى أمام المجتمع الإنساني، وواحدة من هذه الفرص هي فرصة إرسال الرسل إليهم، وكأن هذه الآية {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ} تقدم لنا مقدمة واضحة وتعريف مختصر وشامل لقصة رسل الله تعالى مع أقوامهم المرسلين إليهم، لنعيش حالة التذكر لا الغفلة.

ففي كل زمن هناك فريقان فريق عمى والصم وفريق البصيرة والسماع، ولولا أهل العمى لما وجد فريق أهل البصيرة، ومن تقديمهم على أهل البصيرة يمكن أن نفهم ذلك، لأنهم أصل إرسال الرسل وغاية من الغايات الأولى لبعثة الحجج الإلهيين.

فلو كان الناس من أهل البصائر جميعًا لكانوا قد اهتدوا ببصائرهم للحق، ولكن هم أصبحوا من أهل البصائر لأنهم استجابوا تارة واستقاموا على اتباع وموالات رسل الله تعالى، وتبرأوا من أعداء الله تعالى تارة أخرى.

أما أهل العمى فمنهم من تلبس بالعناد والكفر، ومنهم من لازالت فيه فسحة من النور ليهتدي ويعود لرشده ويستيقظ من غفلته، وهؤلاء لهم النصيب الأوفر من اهتمام الرسل.

فمن الملفت إن الآية وضعت أهل العمى في قبال البصيرة، والأصم في قبال السميع، فقد يكون الإنسان يرى بعينه الجوارحية، لكنه أعمى لا يرى بعينه الجوانيحية -أي أعمى القلب- قد أصاب قلبه الرين والطبع، فهم كانوا يرون آيات الله المتمثلة بحجج السماء ويسمعون ما أنزل إليهم من رسالات ربهم لكنهم لم يكونوا من أهل الاستجابة، لأنهم لم يكونوا من أهل الاستماع أي استيعاب ونفوذ كلمات الرسل للقلب. إذ عبرت الآية بالسميع والسامع ووضعته في قبال الأصم، فمن يسمع ولا يرتب أثر على ما سمع من موقف أو سلوك يقظة واستنارة هو  يعامل معامل الأصم.

كما ونلحظ إنه تم الفصل بين الأعمى والأصم ولم تقل الآية كالأعمى الأصم، أي قد يكون هناك من هو أعمى البصيرة لكنه ليس بالأصم بل يسمع كلام الله تعالى لكنه لأنه بلا بصيرة هو لا يعي ما يسمع.

وهناك من هو بصير لكنه ليس بسميع أي يبصر الحقائق لكنها لم تدخل في قلبه بشكل يتحقق عنده استيعابها ووعيها ليعمل بها. وهناك من يعي الحقائق لأنه بصير فيعمل بها. وهناك من يسمع ويعي لكنه لأن بصيرته ضعيفة يكون ليس قوياً في ميدان العمل والسلوك. لذا المثال الأمثل هو البصيرة أولاً ثم ملكة الاستماع.

فحالة التذكر- كما يبدو - التي لأجلها ضرب الله تعالى لنا مثل هذين الفريقين هي أن نتفقد جوارحنا وجوانحنا: هل هي عاملة أم غافلة، هل هي ترى الحق حقًا أم ترى الباطل حقًا؟ هل هي تستمع للحق أم للهو؟ هل هذه العين ترى الحقيقة أم ترى وتشبعت بما يُصدر لها من تزين وزيف ووهم؟ فكل جواب لهذه التساؤلات تجعلنا نعرف المدخلات التي ملأنا بها وعاء هذا القلب؟ وبالنتيجة سنعرف في أي الفريقين نحن؟.

————

*عنوان المقال مستوحى من عبارة ذُكرتْ من قبل سماحة المرجع المدرسي في شرح سورة هود.

القرآن
الايمان
قصة
مفاهيم
التفكير
المجتمع
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    بين أروقة متحف ذاكرة الإسلام

    النشر : الأحد 09 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    من أسرار العترة الطاهرة في القرآن الحكيم (١)

    النشر : الثلاثاء 19 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    السيد محمد رضا الشيرازي وأتون الذاكرة

    النشر : الأثنين 03 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    إشترِ الجنـــة بأعمالك!

    النشر : الأثنين 10 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    هل للصوم فوائد نفسية وجسدية مثبتة على الصعيد العلمي والطبي؟

    النشر : الثلاثاء 05 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    اليوم العالمي للتلفزيون: هل مازال متوجاً على عرش وسائل الإعلام؟

    النشر : الأحد 21 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 435 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 431 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 405 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 377 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1545 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 12 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 12 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 12 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة