الخَرَف المتقدم أو الزهايمر يجعل المرء ينسى كل شيء تقريباً. بيد أنه يمكن تقليل خطر الإصابة بهذا المرض من خلال اتباع عادات بسيطة لكن تأثيرها فعال. فما هي هذه العادات؟
يميل الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر، وهو شكل من أشكال الخرف، إلى نسيان الأشياء. وضع مفتاح السيارة في غير مكانه أو نسيان البقالة عند التسوق. لكن مع مرور الوقت وتقدم المرض، تنخفض القدرات العقلية بشكل متزايد و يفقد المصابون المهارات التي اكتسبوها منذ فترة طويلة. حتى يصل الأمر بهم إلى نسيان أولادهم و أحفادهم.
عادات بسيطة لكن تأثيرها فعال!
يجري الباحثون في جميع أنحاء العالم أبحاثا عدة حول كيفية الوقاية من الخرف. إذ تعمل بعض العادات على تدريب الدماغ والعناية به مثل العضلة - مما يفر الوقاية من مرض الزهايمر. فوفق الباحثين، نقلاً عن المجلة العلمية "Vita24" هناك ثلاث عادات لها تأثير فعال على المرض:
شرب القهوة: وفق مجلة Spektrum العلمية، توصل باحثون هولنديون إلى أن الكافيين يقي من مرض الزهايمر. ولمدة عشر سنوات، لاحظ الباحثون التطور الصحي لـ 676 من كبار السن الأصحاء.
وأظهر تحليل الأداء العقلي أن شاربي القهوة كانوا أكثر لياقة نفسية من أولئك الذين لم يشربوا القهوة. ومن هنا استنتج الباحثون أن الشرب المعتدل للقهوة قد يحمي من التدهور العقلي المرتبط بالتقدم في العمر.
الحفاظ على صحة القلب من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة: ما هو مفيد للقلب مفيد أيضاً للدماغ، بحسب جمعية مبادرة أبحاث الزهايمر.
ووفق الجمعية فإن المشاكل التي تصيب الأوعية الدموية تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. لذلك يجب معالجة ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو أي أمراض أخرى تؤثر على القلب في أقرب وقت ممكن.
التواصل الاجتماعي: عند التحدث مع الآخرين، يعمل دماغنا بأقصى سرعة. فهم ما يقال ومعالجته وصياغة إجابات. كل هذا يحدث في غضون ثوان. تبادل الأفكار مع الآخرين بانتظام، مفيد للدماغ - حتى لو كان الأمر يتعلق بوصفة كعكة جديدة. لهذا توصي جمعية الزهايمر في بادن فورتمبيرغ: "التواصل مع الأطفال على وجه الخصوص هو" ينبوع الشباب "الحقيقي للدماغ!".حسب dw
مضاعفات ألزهايمر
مشاكل في الذاكرة.
صعوبات في التواصل مع المحيطين، فمثلا قد يكون المريض يعاني من ألم في بطنه لكنه لا يستطيع شرح ذلك لمن حوله.
عدم القدرة على العناية بنفسه، فمثلا لا يستطيع أخذ دوائه وحده.
صعوبات في البلع، مما يؤدي إلى زيادة مخاطر أن يدخل الطعام أو الشراب إلى الجهاز التنفسي، وبالتالي إصابته بالالتهابات الرئوية.
صعوبات في التحكم بالمثانة، فلا يعود قادرا على التبول الإرادي.
زيادة مخاطر السقوط وبالتالي التعرض للكسر.
الوقاية من ألزهايمر
لا توجد وسيلة مثبتة للوقاية من الإصابة بالزهايمر، لكن العلماء يقولو ن إن هناك عوامل قد تساعد في تقليل مخاطره، مثل:
التحكم في ارتفاع ضغط الدم.
علاج ارتفاع الكولسترول في الدم.
تخفيض الوزن والتمتع بوزن صحي.
التحكم في السكري.
ممارسة النشاط البدني والتمتع بالحيوية والنشاط.
النشاط الاجتماعي.
تنشيط العقل وتحفيزه، مثل ممارسة ألعاب الألغاز والأحاجي وألعاب الكلمات.
بعض الأبحاث الجارية حاليا تهدف إلى تطوير اختبارات تمكن الأطباء من معرفة الأشخاص المعرضين للمرض أو الذين ترتفع لديهم احتمالات الإصابة مستقبلا، وذلك بهدف البدء في التعامل مع حالاتهم مبكرا أو التركيز على عوامل الوقاية. حسب الجزيرة
اضافةتعليق
التعليقات