• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

العطاء الرباني مع الأخذ بالأسباب.. السيدة زينب أنموذجا

فهيمة رضا / السبت 11 كانون الأول 2021 / اسلاميات / 2829
شارك الموضوع :

وكيف لا تكون كذلك و هي وليدة بيت الوحي والطهارة بنت علي وفاطمة

أشرقت شمس وجودها.. تلك اللتي تدفء الكون والمكان ، الزمان والقلوب بعطائها و تعانق الجميع بحنانها من تكون وقفتها عطاء وصرختها صفعة على وجوه الطغاة. 

وكيف لا تكون كذلك و هي وليدة بيت الوحي والطهارة بنت علي وفاطمة خلاصة النبوة والامامة، البيت المليء بالعطايا الربانية و العلوم اللدنية 

والرعايات الخاصة، فقد قال في حقها مولانا زين العابدين: عمة انتِ بحمد الله عالمة غير معلمة و فهمة غير مفهمة.

ومن هنا ندرك عظمة شأنها  و علو مقامها فلنترك الغيبيات و العطايا الخاصة في جانب ونتكلم عن بطولات امير الخيبر و فارس الشجعان و مظهر العجائب عن تلك البطولات اللتي حيرت العقول يا ترى كيف يكون تأثير هكذا أسوة في البيت؟ 

كيف يتربى الأطفال عند رؤية هذه الأسوة الصادقة في أفعالها والمخلصة في سكناتها و حركاتها؟ 

ذلك الشخص المبارك الذي يفدي بنفسه لأجل حبيبه و ينام في فراشه لينقذ حياته، وفي كل فصل من فصول حياته كرامات لا تعد ولا تحصى، كيف يتربى الأطفال عند رؤية نبي الله الأعظم الذي هو مثال الخير والتقوى الذي يصفه الله عزوجل قائلا: لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ.

فقد حظيت بأن تجاور العظماء و تتغذى من ذلك النبع الصافي و تصل إلى أعلى مستويات العطاء و الشجاعة و نشر الرسالة، في كل لحظة من لحظات حياتها كانت ترى تلك البطولات الجبارة التي تعلمها كيف تتحرك و كيف تحارب و كيف تجاهد لأجل اعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله، فقد سمعت تلك الصرخات على الغاصبين و رأت كيف تدافع وحيدة النبي صلى الله عليه وآله عن امام زمانها و هكذا تعلمت كيف تضحي بحياتها من أجل التوحيد والنبوة والامامة فأصبحت امرأة لاتُهزم و سلاح لا يُخسر و دفاع لا يُهزم أصبحت زينب ... 

قال الشيخ الصدّوق: " كان لزينب (عليها السلام) نيابة خاصة عن الحسين عليه السلام وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام".

كانت واثقة بنفسها و خطواتها وكان لها في الكوفة مجلس تعلّم فيه النساء وتهتم فيه بتفسير القرآن الكريم.

فقد ورد عن  مولانا الامام زين العابدين (عليه السلام ): (لمّا أدخلوا السبايا الكوفة وأخذ الناس يبكون وينوحون لأجلهم، التفتت إليهم سيدتنا زينب (عليها السلام) وأومأت إليهم بالسكوت، فارتدت الأنفاس، وسكنت الأجراس، ثم خطبت عليهم خطبتها الشهيرة والتي قال عنها الراوي : فلم أرَ والله خَفِرة أنطق منها كأنما تنطق وتفرغ عن لسان أمير المؤمنين (عليه السلام ) وبعد أن انتهت من خطبتها على الناس، توجه إليها الإمام زين العابدين (عليه السلام ) قائلاً لها: (يا عمَّة؛ أنت بحمد الله عالمة غير معلَّمة، فهمة غير مفهَّمة). (بحار الأنوار ج 45 ص162).

فقد حظيت بأن تنال من تلك العلوم المباركة و تبين للناس عظمة الخالق و رحمته و كيف أنها تملك الصفات المحمودة والعلوم المباركة هبة من ربها وحظيت بأن تجاور العظماء وتكسب أجمل الصفات من تلك الشخصيات العظيمة فإنها جمعت بين عطايا الله الربانية و بين الصفات الاكتسابية التي اكتسبتها من خلال معاشرتها مع تلك النماذج الخيرة 

ومن هنا نتعلم بأن الإنسان لديه دوافع تحركه في الحياة هكذا نتمسك بالله سبحانه وتعالى أكثر و نطلب المزيد من العلم و التوفيقات و العطايا المدهشة ونسعى لأجل التمسك بالأسوة المباركة التي تغير حياتنا نحو الأحسن و نسعى لأن نكون نعم الأسوة في حياة من حولنا.

هكذا نصل إلى أعلى مستويات العبودية و النجاح، عندما يجتمع العطاء الرباني مع الأخذ بالأسباب ستكون النتيجة معجزة. ستكون زينب..

أسوة للماضي و الحاضر والمستقبل 

وهكذا نتعلم بأن نطلب المزيد من الله على الدوام ونطلب تغيير درجاتنا نحو الأفضل والأعلى مع الأخذ بالأسباب والتعلم من القدوات الحسنة.

سلام عليها حين ولدت وحين صرخت بأعلى صوتها دفاعا عن الحق وحين تبعث حية.

السيدة زينب
الايمان
الشخصية
السلوك
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    طبيبة سورية تحصد جائزة راوول وولنبيرغ

    النشر : الأربعاء 22 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    شلل القرار: كيف يمكن أن نتغلب عليه؟

    النشر : الثلاثاء 14 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الفشل.. طريق التقدم

    النشر : الأحد 17 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    لا حياة بلا ضوضاء!

    النشر : الأربعاء 31 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    عذراً يا عيد الله!

    النشر : الخميس 30 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الكسل وعلاماته الثلاث!

    النشر : الأثنين 12 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 571 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 412 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 16 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 16 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 16 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة