• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ترى تجيء فاجعة أعظم من تلك الفجيعة؟!

فضيلة المحروس / الأثنين 29 آب 2022 / اسلاميات / 1384
شارك الموضوع :

لقد كانت مقدّرة له صلوات الله وسلامه عليه في عالم الغيب والإمكان عدة مقامات ومنازل شريفة

لا يمكن لأي عاقلٍ أن يتصور، أن ما ابتغاه وقصده الإمام الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) من اصطحاب نسوته وأطفاله معه إلى كربلاء، هو الضرر أو إلقاء نفسه وأهل بيته في التهلكة.
فلابد من شأن إلهي غيبي هناك هو أجل وأعظم من سلامة نفس الحسين وسلامة عياله، مما دفعه لأن يبذل في سبيله ما لا تشخصه العقول وتدركه القلوب، هذا فضلًا أنه الإمام، الحجة، المعصوم على سائر العباد، الذي لا يمكن أن يتقدمه أحد في موضوع الغيرة والشرف والحميّة على أهله فهو أبو الغيرة والشهامة والرجولة.
لقد كانت مقدّرة له صلوات الله وسلامه عليه في عالم الغيب والإمكان عدة مقامات ومنازل شريفة لا ينالها إلا بذلك الخروج الميمون بأهله إلى كربلاء، وبتقديم ذواتهم قرابين محتسبة أمرها عند الله تعالى، كما قال عنه الإمام علي بن موسى الرضا (صلوات الله وسلامه عليه): "كلنا سفن النجاة، وسفينة جدي الحسين أوسع، وفي لجج البحار أسرع " .
ومن أعظم ما اُفجع به سيد الشهداء في ظهيرة يوم عاشوراء، هو مصابه في رضيعه "عبدالله الرضيع"، الذي قدمه ثمنًا لذلك المشروع العظيم عطشانًا متشحطًا بدمه، محتسبًا شهيدا .
طفل صغير مِثل البدر ما بين السحاب ، لم يبلغ من عمره سوى ستة أشهر ، طوق بسهم الردى وهو على صدر أبيه الشريف، بعد أن تهافتت نحوه ونحو جيده الصغير نبال حرملة بن كاهل الأسدي القاسية ، التي تسابقت مع الريح في الهواء على نحره فنحرته من الوريد إلى الوريد، من غير ذنبٍ سوى أنه طفل الحسين (صلوات الله وسلامه عليهما).
ترى هل تجيء فجيعة بأعظم من تلك الفجيعة على قلب الحسين الصبور، لولا أنها كانت بعين الله تعالى وتحت مشيئته!.
ولم تتحمل الأرض فداحة تلك الفاجعة وما ارتكب بتلك القرابين الطاهرة، حتى كادت أن تسيخ عدة مرات بأهلها ومن عليها، لولا رحمة دماء منحر "رضيع الحسين " ودماء "أبيه" الزكية التي سكنت في الخلد، وأبت ألّا تسقط و تتهاوى على الأرض رحمة وشفقة على تلك الأمة المتعوسة، التي حقًا لا تسحق مثل هذا العطاء والجزاء العظيم من الحسين..  ولولاه لأصبحت الأرض في خبر كان . ف "السلام على المُتَشحّطِ دما، والمُصْعَدِ بدمهِ إلى السماء"..
حيث كانت الطغمة الأموية الكافرة تستهدف بقوة من وراء ذبحها عبد الله الرضيع وكل أخوته، بأن لا يبقى باقية لأبيهم "سيد الشهداء" ولا لنسله الطاهر على تلك الأرض، ولا عجب مَن لا دين له ولا عقيدة ولا ضمير أن يفعل ما يشاء، وصدق المثل الذي يقول "إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت ".
لكن أبى الله تعالى إلّا أن يرفع هذا النسل العظيم ولو كَرِه الظالمون الكافرون، حيث أصبحت مودة الحسين ومودة عترته قابعة في قلوب المؤمنين لا تزول، وأصبح أمره في علو وظهور دائم كما أشارت إلى ذلك أخته السيدة زينب الكبرى (صلوات الله وسلامه عليها)، وحتى قيام ابنه "القائم" "المهدي" "المنتظر" صلوات الله وسلامه عليه الذي سيطالب القوم بحقه المغصوب ودمه المهدور بعد رجعة مباركة موعودة، وسيقيم عليه أكبر مأتم عند ضريح أبيه ، وسينادي بأعلى صوته ما ذنب هذا الطفل الرضيع المذبوحِ ظلمًا بالسهمِ في حجرِ أبيه.. فيا ترى ماذا سيجيبه عندئذ، ذلك الخَلق الخؤون.

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    مشكاة البقيع

    النشر : السبت 28 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إختر بذورك جيدا لتناضل معك

    النشر : الثلاثاء 04 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    يتيم على باب المدرسة

    النشر : الثلاثاء 27 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ

    النشر : الأثنين 19 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الإمام الرؤوف.. غوث الأمة

    النشر : السبت 11 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الرموز الموجودة على عبوات السلع ليست لوغاريتمات.. إليك تفسيرَها

    النشر : الخميس 26 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 456 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 368 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 311 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1346 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1194 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 869 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 13 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 13 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 13 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة