• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وقواعد للحياة من السيدة مريم

فاطمة الركابي / السبت 16 تشرين الاول 2021 / اسلاميات / 3207
شارك الموضوع :

رؤيته للمائدة النازلة على السيدة مريم وكلامها، جعل نظرته تتوسع إلى إن الله تعالى يعطي متى ما أراد، ولمن أراد، وكيفما أراد

السيدة مريم (عليها السلام) كانت آية تكوينية بهيئة إنسانة، قد سُطرت قصتها وذُكرت سماتها بآيات تدوينية، وذلك لعظم شأنها ودورها الدلالي الإرشادي فيمن سيتلو هذا الكتاب، ويتمعن بآياته، ولتكن بوصلة ومقياس يساعدنا في التعامل مع جوانب من هذه الحياة.

فمن قوله تعالى: {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ}(آل عمران : 37)، يمكن أن نستلهم عدة قواعد مهمة منها:

القاعدة الأولى: المقدمات السليمة تُعطي سلسلة من النتائج المباركة

ففي هذه الجزئية {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا}، هنا السيدة مريم (عليها السلام) كانت ثمرة لمقدمة سليمة، فهي ثمرة عبدان صالحان من عباد الله تعالى، وثمرة تلك الدعوة الصادقة والخالصة من والدتها قبل مجيئها لعالم الدنيا، وعلى أثر ذلك أصبحت مقدمة لمجيئ أحد رسل الله تعالى، ووعاء لحمل نبي من أنبيائه، لذا فكل من يقدم مقدمات سليمة سينال نتائج طيبة متتالية.

القاعدة الثانية: أن الإرتباط الحقيقي بالله تعالى يورث الكفالة الإلهية

في هذه الجزئية {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا}، السيدة مريم (عليها السلام) تُعطينا هذه القاعدة الحياتية -المهمة جدًا- إن من يرتبط بالله تعالى ارتباط نابع عن يقين بأن الكفيل والمدبر والمتصرف بمقادير الخلق هو هذا المعبود، سيرى آثار ذلك جلية في حياته، وسيتكفل الله تعالى بربط حياته بكل من هو مرتبط به، قريب منه(عز وجل).

فتعالى يقول: {... إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ}(آل عمران:44)، فهنا الآية تَذكر أنهم في قرعة الكفالة وصلوا إلى مرحلة التخاصم، ولكن بالنتيجة حَصلتْ السيدة كفالة من يريد الله تعالى لها أن تحظى بكفالته.

القاعدة الثالثة: انظر ممن تطلب لا لما تطلب

في هذه الجزئية {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ}، هنا الدرس للجميع، إذ قالت الآية التي تلتها{هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} (آل عمران:38)، فالمُعتَبِر من درجة توكل السيدة ويقينها بأن الرازق هو الله تعالى كان نبي من أنبياء الله تعالى، وليس رجل عاديًا أو امرأةً فاضلة أو بسيطة.

والعلة -كما يبدوا - الموجبة لعدم حصول النبي على رزقه (أي الذرية) يمكن أن نستلهمه من قوله بعد أن بُشر باستجابة دعائه، بقوله تعالى: {فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ ...}(آل عمران:39).

فردة فعله لهذه البشارة كانت {قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ}(آل عمران:40)، إذ أظهر ما كان مكنون في داخله وهو النظرة الضيقة لقدرة الله تعالى على العطاء في كل الأحوال، وإمكانية تحقق الطلب ولو كان خارج حدود الأسباب الطبيعية؛ مما أدى الى تقيّد سعة عطاء الله تعالى عنده.

لذا رؤيته للمائدة النازلة على السيدة مريم(عليها السلام) وكلامها، جعل نظرته تتوسع إلى إن الله تعالى يعطي متى ما أراد، ولمن أراد، وكيفما أراد؛ لأنه هو الرزاق بغير حساب.

فبعد أن استشعر هذه الحقيقة ختم طلبه/دعائه بوصفه لله تعالى {إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ}، أي بمعنى وصل لليقين بأنه تعالى سميع لكل دعاء وأي طلب وإن كان ذلك الطلب لا يتحقق إلا في الأسباب غير الطبيعية (المعتادة). لذا علينا أن ندعوا ونحن على يقين بقدرة وسعة المُعطي عز وجل، لا نحدد ولا نشترط كيفية الاستجابة.

القاعدة الرابعة: الحياء والعفاف موجب لزيادة الأرزاق

وفي هذه الجزئية {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ}، تنبيه مهم جدًا لكل مؤمنة بالله تعالى، ومُصَدِقَة إن الرزاق هو تعالى لا غير، بل وكما قالت السيدة(عليها السلام) إن رزقه بلا حساب كان لها وسيكون لأمثالها، أي فيه زيادة وبركة وفوق الاستحقاق والمحدودية.

فكثقافة قرآنية لا يوجد عذر لمن تُصدق ما يثقف له إن الفتاة الأكثر جرأة في مخالطة الغرباء، والتي تُكون علاقات عامة - بلا تلك الحدود التي وضعها تعالى لها- فرصتها تكون أكثر في أسواق العمل! وبذلك تتمكن من أن تجني المال الوفير، ويزداد بذلك ويتوسع رزقها المادي!.

لذا آية السيدة مريم (عليها السلام) هذه تؤكد إن عفتها وحياءها لم يَحجب عنها رزقها، لذا ليس صحيح أن تربط أي إنسانة بين التنازل عن مبادئها وحشمتها وحيائها بمسألة حصولها على رزقها المادي، بل الصحيح هو العكس أي إن هذه الأمور هي التي ستهبها الرزق الكريم.

 

 

 

القرآن
الايمان
الانسان
الحياة
المرأة
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    آخر القراءات

    ماهي حقيقة بابا نويل؟

    النشر : الخميس 28 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    أنت لست الأب: برنامج تلفزيوني أمريكي مثير!

    النشر : الثلاثاء 07 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الفاطمية الرسالية والتحلي بالزهد

    النشر : السبت 16 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    ماذا لو عاش الإنسان بلا ذكريات؟

    النشر : الخميس 18 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الاسرة.. نغمة الحياة العذبة

    النشر : السبت 08 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    هل التفكير السديد أولوية في حياتك؟

    النشر : الأثنين 10 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1127 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1057 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 632 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 427 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 411 مشاهدات

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    • 384 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1464 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1452 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1127 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1096 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1080 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام
    • الخميس 04 ايلول 2025
    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض
    • الخميس 04 ايلول 2025
    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية
    • الخميس 04 ايلول 2025
    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني
    • الخميس 04 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة