• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماذا تعرف عن طاقة الذات؟

رقية الأسدي / الأربعاء 08 شباط 2023 / تطوير / 1685
شارك الموضوع :

الذات الثانية فهي تجمع العقل والحواس والأعصاب والعضلات

كل الناس يعرفون أنهم يمتلكون الكثير من الطاقات المعروفة ولكن القلة هم الذين يعرفون أن لديهم مخزونا هائلا من الطاقة الإضافية التي يمكنهم باستخراجها، واستثمارها أن يحققوا ما يشبه المستحيل في الحالات الحرجة.

إن البعض يعتقد أن كل إنسان يمتلك ذاتين في داخله:

واحدة نظرية وأخرى عملية. ويرى أن نجاحنا يعتمد أحيانا كثيرة على التوازن بين هاتين الذاتين.

وإذا لم نكن نؤمن بوجود ذاتين كما يرى هؤلاء، إلا أن مما لا شك فيه أن الله تعالى يزود الإنسان أحياناً بقدرة جديدة لم تكن لديه، وطاقة إضافية لم تكن في حسبانه وبتلك الطاقة يستطيع التخلص من الكارثة أحياناً..

ولعل كل واحد منا يحتفظ في ذاكرته بمواقف كثيرة مرت عليه ولولا تلك الطاقة الإضافية لأصيب فيها بالموت المحقق..

وفي ما يلي قصة أحدهم في ذلك:

كان الليل قد انتصف والصقيع أنزل الحرارة نحو عشرين درجة تحت الصفر. في ذلك الوقت كان تيموثي غالوي، وهو شاب من كاليفورنيا الأميركية، يقود سيارته على طريق منعزلة في الغابات عندما نظر فلم ير حوله سوى الثلج من كل جانب فتوقفت سيارته. وطوال الدقائق العشرين التي مضت عليه في الطريق لم يكن غالوي قد صادف أي سيارة في الشارع، فقدر أن الانتظار داخل سيارته لا طائل ورائه فرأى أن أمله الوحيد هو في الخروج من السيارة بحثا عن نجدة، ولم يكن يرتدي سوى سروال وسترة رياضيين. لكنه ترك السيارة وشرع يركض في الطريق التي أتى منها وصفعه الهواء البارد وشل جسمه فتوقف وسط ذلك القفر وهو يخشى أن يموت ولا يراه أحد.

وبعد دقائق على تلك الحال قرر أن يقاوم الخوف عبر القبول به وتحويل أفكاره إلى أمور أخرى وقال لنفسه: إذا كنت سأموت حقاً، فإن قلقي لن يبدل الواقع، وفجأة فتح عينيه على الجمال الذي يحيط به، واستسلم لهدوء الليل ووميض النجوم وظلال الأشجار فوق الثلج ومن غير أن يدري، وجد نفسه ينهض من جديد ويركض وقد تجدد نشاطه وظل يركض نحواً من أربعين دقيقة حتى بلغ منزلاً يسكنه أناس طيبون، استضافوه بكرم بالغ.

لم يدرك غالوي آنذاك أن تلك الطاقة الداخلية الغريبة التي تولدت فيه على نحو مفاجئ ستكون أساساً لطريقة يبتكرها ويدعوها الرياضة الداخلية ولكن بعد سنوات من العمل كرياضي وأستاذ للرياضة، تحقق أن العامل الذي أنقذه تلك الليلة الرهيبة قبل سنوات إنما كانت عبارة عن قوة كامنة لدى الناس جميعاً قوة فاعلة إن هم عوّلوا عليها.

وفي السنين العشر التالية وضع أسس استخدام تلك الطاقة كي تعين الناس في مرافق الحياة جميعاً. وشرح ذلك في حلقات دراسية ومقابلات تلفزيونية وكتب وضعها بمفرده أو بالاشتراك مع آخرين. وقد أعانت طريقته ألوف الأشخاص على التزام أنظمة حمية، وتحمل وظائف مملة، وإلقاء الخطب وسوى ذلك.

لقد اكتشف غالوي مبادئ الرياضة الداخلية وهو على ملعب كرة المضرب (التنس). وكان قائداً لفريق كرة المضرب في جامعة هارفارد وبعد أربع سنوات من الخدمة في البحرية عاد إلى رياضته كلاعب محترف في أحد النوادي، ولم ينقطع عن ابتكار وسائل لرفع شأن فريقه، وسرعان ما تنبه لصوت يهمس له وهو يلعب هيا الآن احمل المضرب جيداً...

هذه ضربة مسددة كتلك التي لم تستطع ردها المرة السابقة....

يقول الرجل: أدهشني أن أكتشف أن في داخلي نداءين مختلفين لربما ينطلقان من ذاتين مختلفتين إحداهما تلعب كرة المضرب والأخرى تقول للأولى كيف يجب أن تلعب.

وأطلق على تينك الهويتين اسمي: "الذات الأولى" و"الذات الثانية".

الذات الأولى لغوية، وذهنية ووظيفتها إدراك الأصول التي تقوم عليها أي لعبة أو مهمة وهي أيضاً تصدر الأحكام ويسرها أن تقرر ما هو الجيد وما هو الرديء.

أما الذات الثانية فهي تجمع العقل والحواس والأعصاب والعضلات، هذا التجمع الذي يجعل تحقيق أي عمل ممكناً.

وعلى رغم أن الذات الأولى تقرر إذا كنا نريد تعلم كرة المضرب أو العمل على الأدمغة الإلكترونية، إلا أن الذات الثانية هي التي تتولى تعلم هذه الأمور وتنفيذها. وغاية أي نشاط تقوم به هو تحقیق الآلة الكاتبة، توازن سليم بين الذات الأولى والذات الثانية.

وقد لاحظ غالوي أنه عندما يلعب كرة المضرب على أفضل وجه فإن الأصوات تختفي من ذهنه وهذا يعني أن الذات الثانية ترمي الكرة وتردها على نحو تلقائي والواقع أننا اختبرنا جميعاً هذا النوع من الإنجاز الرائع في وقت أو آخر، في الأوقات التي ننسى ذاتنا فلماذا لا تكون كل أوقاتنا هكذا؟

لماذا لا نجعل من أوقاتنا كلها ظروفاً لإنجازات رائعة؟

من هذه الفكرة انطلق، غالوي وشرع يختبر نظريته على نفسه وعلى تلاميذه في ملعب كرة المضرب. وسرعان ما تبين له أن تحقيق ما ينشد وقف على إسكات الذات الأولى. ذلك أن تعليماتها وشكوكها وهواجسها ونقدها تعمل على إرباك الذات الثانية.

غير أن إسكات الذات الأولى لبس بالأمر السهل. فمعظمنا يظن أن هذا الصوت المدوي داخله هو ذاته الحقيقية.

لكن الواقع أنه إذا استطعنا تنحية الذات الأولى في الوقت المناسب، فإن الذات الثانية تتمكن من تأدية دورها على غير وجه بل هي تجترح المعجزات، ولكن كيف يمارس المرء هذه الرياضة الداخلية؟

في ما يأتي خمسة مبادئ في ذلك:

1_  ركز على النقطة المهمة.

2_  ثق بنفسك.

3_ ركز على ما يحصل هنا والآن.

4_ لا تجعل النجاح هاجساً مقلقاً.

5_ لا تشك في إمكاناتك.

من كتاب ((كيف تكسب قوة الشخصية) ، لسماحة السيد هادي المدرسي
العلم
الانسان
التفكير
السلوك
صحة نفسية
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    خط التغيير من أين يبدأ؟

    النشر : الأربعاء 23 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 49 ثانية

    هل تسهم بكتيريا الأمعاء في زيادة وزنك؟

    النشر : السبت 02 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 50 ثانية

    أَمَةُ الله وأمينته..

    النشر : الخميس 04 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 51 ثانية

    آمِنة.. منهلُ النور

    النشر : الثلاثاء 19 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 51 ثانية

    فرصتي نحو النجاح

    النشر : الأثنين 14 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 52 ثانية

    للمرة الثالثة دورة مهارات والدية في جمعية المودة

    النشر : الأثنين 09 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 52 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 815 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 556 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 371 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 352 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 344 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 340 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1022 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 978 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 954 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 815 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 803 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 779 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 17 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 17 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 17 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة