فقدت أمها الزهراء ولم تنطفئ
بل بقيت نورا متقدا..
فقدت أبيها الحاني ولم تقسو وتتجلد..
فقدت أخويها ولم تنكسر وتنهد..
فقدت كفيلها ولم تنكفئ وتتردد..
لأنها أمة الله
فهي كانت تؤمن بكفالة الله تعالى لها
وبأنه هو مصدر النور والحنان والقوة لها قبل كل أحد
لذا، لم تَجِف بفقد السواقي من حولها
بقي ذاك النبع المنهمر..
لأنها كانت تستقي من أصل فيض كل نبع..
بقيت بنت ذاك البيت العلوي الفاطمي
ومهبط نزول الوحي..
فهي الوفية بعهدها
والأمينة على رسالتها ودورها
الذي كُلفت به من قبل إمام زمانها
هي لم تنكسر بفقده
بل واصلت المسير وأدت رسالتها بكل فخر
فكانت لسفينة النجاة الشراع
الذي أوصل نهضته إلى بر الأمان..
هي علمتنا
إن من يرتبط بالله تعالى
ويَكن تابعاً لدعاته
لا يتوقف بفقدهم عن مسعاه
بل تبقى رسالته حية في داخله
لأن رب الرسالة حي لا يموت..
اضافةتعليق
التعليقات