• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما هي قيمتك في المجتمع؟

حنان حازم / الثلاثاء 09 آذار 2021 / ثقافة / 2433
شارك الموضوع :

تقديم العون ومد يد المساعدة دون انتظار مُقابل واخبار المعني بذلك، يُشعرك بالسعادة ويجعلك سخيًا ذا عزة ومروءة

الأرض مليئة بالأماكن والأماكن تملأوها المجتمعات، والمجتمعات تكَوِّنها مجاميع من الأفراد، وكل فرد في هذه الحياة يملأ حيزاً من الفراغ، السؤال هنا هذا الحيز ذاته بمَ يملأه الفرد وما مدى تأثيره على محيطه، أو هَل من المحتمل أن يكون فارغًا حتى النهاية دون ترك أثر؟

بالمجمل يتميز الفرد عن الآخر بإختصاصه مثلًا أو منصبه أو نوعية عمله وشهرته وغيرها من المميزات التي تُرتب في الواقع حسب سلطته وسطوته وما يملك، إنما كُلها مهما بلغ فيها القمة دون الالتزام بتعاليم الدين من الأخلاقيات وتحكيم الضمير، حتمًا سيصل حيث شاء، لكنه يسقط بعدها سقوطًا مدويًا حين صحوة، ويكتشف أنه لم يصل إلى شيء اطلاقًا .

إدراك استحالة أن الماديات تصنع للفرد قيمة مجتمعية وحتى ذاتية أصبح أمر شبه معدوم، بل غالبًا ما انعدم وانتهى عزاؤه في هذا الآن بالذات، حيث نرى الناس مشغولة بجمع المال وأخذ السلطة وصنع الجاه والعز والشهرة وشراء الحاشية والمؤيدين بكل الطرق حتى الخسيسة منها، وإن زادت كتل الخطايا لابأس من اضافة جديدة فيها مكسب مغرٍ على أساس أن تكون الأخيرة.

يتوهم هذا الفرد بأهميته الكبرى لدى من يعرفونه ومن سيتعرفون عليه في المجتمع، كونه أصبح ثقيل الوزن ماديًا ومكانيًا وهذا ما يهمه في الأمر وما يهم الناس بإعتقاده، مسكين لا يعلم بوزنه  هذا أنه معرض للخسارة الفادحة في أيةِ لحظة، فهو أشبه ببالون يملأوه غاز الهلوين يرتفع سريعًا وعاليًا، ولا علم لأحد سيتشظى أين ويختفي ثم يُنسى.

صحيح أن المال وكل الماديات مطلوبة والجميع بحاجة إليها، بيد أن تكون مكتسبة بطرق سليمة وقويمة مع شريطة الحاقها بما يجعلها بالضرورة ذات منفعة معنوية، تنال رضا الخالق قبل المخلوق، فإن بناء قيمتك بشكل سديد، وملئ حيزك بالصواب يأتي بعدة شروط بسيطة وعظيمة، أولها مخافة رب الأرباب وجعل كل ما تقوم به لوجه الله لتنال الرضا والأجر والثواب قطعًأ، فما كان لله ينمو ..

حُسن التعامل مع الآخر وسعة الصدر والصبر عليه من أجمل ما يتصف به الفرد، حيث قال سيد البلغاء علي (عليه السلام): "احمل أخاك المؤمن على سبعين محمل". وهذا ما يجعلك حليمًا محمودًا بين الناس يثقون بك و يقصدونك حتى لو كنت لا تملك سوى الكلام.

تقديم العون ومد يد المساعدة دون انتظار مُقابل واخبار المعني بذلك، يُشعرك بالسعادة ويجعلك سخيًا ذا عزة ومروءة تجني المحبة والامتنان والتقدير عند القاصي والداني على حدٍ سواء وسيلجأ لك كل محتاج دون خوف أو تردد وهذه من صفات المؤمن الحبيب عند الله ..

الصدق فيما تقول وتفعل صفة رفيعة ترتقي بها أعلى سلالم الفوز في الدنيا والآخرة، كن صادقًا مع الله ونفسك والخلق، تحيا منعمًا مكرمًا يقصدك كل سائل ضائع وشاكٍ يتخبط، فيستدل بصدقك لتحل عقدته بما يسر خاطره ويُنهي زوبعة القلق داخله..

أن تكون أميناً تحفظ السر والوديعة وتصون الملح والزاد، هذا ما يُتَوِجك ملكًا على عروش القلوب ويجعلك مدعاة فخر ذو هيبة وعزة، تقصدك وتنحني لمصافحتك كبار القوم قبل صغارها بقلوبهم قبل الرؤوس والأيدي، فالأمانة أرفع ما يتحلى به الإنسان، لُقب نبينا محمد (ص) بالصادق الأمين لشدة أمانته وقد أوصانا بقوله الشريف" "ادَّ الأمانة لمن ائتمنك ولا تخن من خانك". تبقى بذلك أنت الأفضل دائمًا..

قول الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصرة المظلوم والتصدي للظالم، كما أن الاعتراف بالخطأ والاعتذار من أروع الفضائل. والابتسامة بوجه أخيك والتصدق بالكلمة الطيبة حتى وغيرها الكثير من الفضائل التي تعلمناها من ديننا الحنيف هي تلك الأمور المعنوية الزاخرة المتمثلة بالمواقف النبيلة التي تقوم بها من أعمال الخير مع زيد من الناس، تخلد شخصيتك وترفع مستوى تقييمك على الدوام..

كل الماديات المرتبط بها زائلة، إطلالتك البهية، رصيدك المصرفي، سيارتك الحديثة، وسكنك الفاره وكل الشكليات الجذابة مؤقتة لفترة من الزمن، ولن يبقى منك سوى السيرة الحميدة في هذه الحياة إلى ما بعدها لو اخترت ذلك، أنت من تصنع من نفسك شخصية متزنة ايجابية ومؤثرة، والعكس، هذه يا سادتي حقيقة قيمتنا في المجتمع.

الانسان
المجتمع
الاخلاق
الشخصية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    بين العبقرية والجنون: كيف غيّر سد الصين العظيم نبض الكوكب؟

    العراق يستعد لمواجهة لهيب الصيف: إجراءات حكومية وتحذيرات صحية

    عقل المستقبل

    بين الفن والإيمان: حوار مع الفنانة رهاف السعيدي

    انخفاض عدد ساعات النوم يرفع من أخطار أمراض القلب

    آخر القراءات

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: نيلسون مانديلا.. حواري مع نفسي

    النشر : الأحد 30 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    محرّم.. شهر تنقية العقول وتزكية النفوس

    النشر : الأربعاء 11 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ريجيم فكري!

    النشر : الأربعاء 24 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    أصبت بمرض التفكير!

    النشر : الثلاثاء 10 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    وجبة الافطار.. هل هي ضرورة يومية؟

    النشر : الأحد 03 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    المال لا يكفي لشراء السعادة

    النشر : الجمعة 13 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 873 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 556 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 389 مشاهدات

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    • 374 مشاهدات

    الخيانة في الولاء للخونة: قراءة في حديث الإمام الجواد

    • 369 مشاهدات

    "أُزهِرُ رغم التقلّب".. ملامح من سيرة الدكتورة رغدة الحيدري

    • 354 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3842 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 961 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 873 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 768 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 556 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 540 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل
    • منذ 12 ساعة
    بين العبقرية والجنون: كيف غيّر سد الصين العظيم نبض الكوكب؟
    • منذ 12 ساعة
    العراق يستعد لمواجهة لهيب الصيف: إجراءات حكومية وتحذيرات صحية
    • منذ 12 ساعة
    عقل المستقبل
    • الأحد 01 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة