• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الشخصية الإمعة: كيف واجه الامام الكاظم هذه الظاهرة؟

رقية تاج / الثلاثاء 09 آذار 2021 / تربية / 4019
شارك الموضوع :

لقد كان الامام ترنيمة الانسان الحر القوي الذي يتحمل مسؤولية آرائه وقراراته واختياراته ولا يُخدع بسهولة

في عصرنا كل شيء يأخذ شكل الموجة، ينجرف الناس وراء كل جديد ومثير وغريب، وعندما تنحسر تلك الموجة، يلتفت بعض الأشخاص حولهم باحثين عن موجة جديدة تغنيهم عن صناعة تيار خاص بهم، فينضمّون لصفٍ جديد يقفون وراءه أو لنقل يختبئون خلفه!.

من هؤلاء النماذج، الشخصية الإمعة؛ الضعيف الذي يقلّد الآخرين وينطوي تحت لواء كل من هبّ ودب، متردد في قراراته ولا يملك رأياً واضحاً، يوافق على كل نظرية، ثمّ لا يلبث أن يتحوّل لمبدأ آخر ويقول لصاحبه أياً كان فكره وبكل حماقة: أنا معك.

وإن قلنا أنّ صفتهم الرئيسية الضعف إلا أنَّ وجودهم يشكل خطراً في المجتمع، لأنهم أشخاص قابلين للبيع والشراء من قبل كل ناعق للشر والظلم، فهؤلاء يتبعون الاتجاه السائد أو المخطط له سواء كان سياسياً أو دينياً أو فكرياً سواء عن قناعة أو لمصلحة خاصة.

وعن هذا الخلق المذموم، يقول الامام الكاظم عليه السلام لفضل بن يونس:

"أبلغ خيراً وقل خيراً ولا تكن إمعة، فسأله الفضل: وما الإمعة؟

قال: لا تقل: أنا مع الناس، وأنا كواحد من الناس".

عرّف الامام الإمعة بكلمات قصار خير تعريف، وقبل ذلك أوصى صاحبه الفضل بكلمتين وهي قول الخير وابلاغه.

في بعض الأحيان قد يتوهم البعض أن مايقوم به في التعامل مع الناس من تقديم الخدمات لهم  وكسب رضاهم أنّ ذلك من الخير، لكنه يتحول شيئا فشيئاً لشخص يستغله من حوله سواء من قبل عائلته أو أرباب عمله أو حتى من دولته وأزلامها. وهكذا، قد يصبح الشخص إمعة من دون وعي أو من دون قصد.

أما أبرز صفات الإمعة هي عدم القدرة على قول كلمة لا، والمجاملة على حساب المبدأ، وعدم ابداء الرأي ولا يقدم وجهة نظره بل يخاف ويتخلي عنها مع أي مأزق يمر به، وأخيراً يوافق على كل قرار وطلب.

هذه الشخصيات ليست بحديثة العهد كما نعتقد، فعلى طول التاريخ كان هناك الكثير منها وحارب الأنبياء والمرسلين والمصلحين في العالم هؤلاء المنافقين المداهنين المتلوّنين.

وقد عانى الامام الكاظم عليه السلام منهم كآبائه الكرام وأبنائه البررة، ومن هؤلاء أصحاب أبيه الامام الصادق الذين مالوا عن إمامته وبايعوا أخيه اسماعيل، وسمو بالاسماعيلية.

وقد كان هناك فرقة أخرى كانوا يعتقدون أن الامام الصادق لم يمت وإنما هو القائم المهدي وكذلك الفطحية وغيرهم.

كان الدعاة لهذه الفرق أشخاص معدودين لكن اتبعهم الكثير من دون تفكير ولا دراية.

أما الرد على أولئك الإمعة فكان بعدة طرق ومنها:

 الرد الدفاعي المنطقي:

 لقد علم الامام الصادق أن بعض أصحابه سيميلون إلى ابنه اسماعيل ويتركون الامام المفترض الطاعة وهو ابنه موسى الكاظم عليه السلام، وشاءت القدرة الالهية أن يموت اسماعيل في حياة أبيه الصادق، فلما توفى أحضر الامام جماعة من أصحابه وأشهدهم على موت اسماعيل في بيته، ثم أشهدهم على موته أثناء التشييع، فكان يكشف عن وجه اسماعيل ويسألهم فيقولون له: إنه ميت.

فعن طريق عرض الوقائع والتكرار لها واجه الامام هؤلاء المنافقين.

الرد البنائي التربوي:

في مقابيل تلك الشخصيات وانتشارها حرص الامام الكاظم على صناعة جبهة ثانية متمثلةً بأصحابه أمثال: هشام بن الحكم، البهلول، علي بن يقطين. فبذل جهداً مضنياً في سبيل الحفاظ عليهم، وأصبحوا أعلاماً وفطاحل في الفقه والعلم، واستطاعوا أن يناظروا ويناقشوا الآخرين بحكمة وذكاء.

كشف علامات الإمعة:

عن الامام الكاظم عليه السلام، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "الفقهاء أمناء الرسل مالم يدخلوا في الدنيا، قيل: يارسول الله مادخولهم في الدنيا، قال: اتباع السلطان فإذا فعلوا فاحذروهم على أديانكم".

وعن طريق هذه النقاط الثلاث نستطيع مواجهة هذه الشخصيات الحربائية في المجتمع ومعرفتها، وذلك بتقديم الحقائق والحجج أمامهم واتمام الحجة، وأيضاً بالسعي لتقوية جبهة الحق بتربية وانشاء أبناء ونساء صالحين، والتمييز بين العالِم ذو الايمان المستقر وبين المتزلزل ذو الايمان المستودع الذي نعرفه من خلال وقوفه على أبواب السلاطين.

لقد كان الامام صلوات الله عليه ترنيمة الانسان الحر القوي الذي يتحمل مسؤولية آرائه وقراراته واختياراته ولا يُخدع بسهولة ولا يخضع للمتسلط، هو الذي يقول الخير ولا يكن إمعة. 

الانسان
الشخصية
الامام الكاظم
المجتمع
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    في اليوم العالمي للعمل الإنساني: شكراً.. لمن وقفوا أنفسهم لمساعدة الآخرين

    النشر : الأربعاء 19 آب 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الماسونية في بيتك.. انتبه!

    النشر : الأربعاء 29 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    انتفاخ الذات: بين الثقة والتعالي.. كيف نواجه تحديات الأنا؟

    النشر : الأثنين 21 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    السيدة رملة: بين حنان الأمومة وشجاعة الهاشميات في واقعة الطف

    النشر : السبت 20 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    حديث سلسة الذهب

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    من منّا سيعود كما كان؟

    النشر : الأحد 12 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1109 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1039 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 517 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 404 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 387 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1425 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1109 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1087 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1073 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1039 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 13 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 14 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 14 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة