• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الاسلام.. خيمة لكل إنسان

ولاء عطشان / الأربعاء 24 آيار 2017 / اسلاميات / 2288
شارك الموضوع :

من الأمور التي تسبب التفاف الناس حول الإسلام انعدام التفاضل والتمايز والطبقية، فالدين الإسلامي لا يفرّق بين الأسود والأبيض، والأصفر والأح

من الأمور التي تسبب التفاف الناس حول الإسلام انعدام التفاضل والتمايز والطبقية، فالدين الإسلامي لا يفرّق بين الأسود والأبيض، والأصفر والأحمر، ولا بين الغني والفقير، والقوي والضعيف، فالناس كلهم سواسية كأسنان المشط، لا فضل لإنسان على آخر إلا بالتقوى: "إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم"، وكلهم سواسية أمام القانون وفي فرص العمل والتحرك.

كما أنّ المسلمين في نظر الإسلام أمّة واحدة، كذلك جميع الكفار أمة واحدة، ولذا قالوا: "الكفر كله ملّة واحدة"، فلا فرق بين أصناف الكفار إلا المحارب منهم، فإنه يختلف الكافر المعاهد والمحايد والذمي عن المحارب في بعض الأحكام الشرعية، فكل كافر غير محارب مأمون على ماله ونفسه وعرضه، وكل كافر حتى المحارب منهم إذا أسلم، أصبح يتمتع بجميع الحقوق والامتيازات الإسلامية، فيكون له ما للمسلمين، وعليه ما على المسلمين.

لكن المسلمين اليوم غضّوا الطرف عن هذا القانون الإلهي، وعملوا بالطبقية والتفرقة والتمييز حتى بين أنفسهم، ولذلك نشاهد اليوم التقسيم الجغرافي والقومي متجلياً عبر الهوية والجنسية...

وربما يقال صحيح أنّ الإسلام لا يؤمن بالتمييز والطبقية والتفرقة، ولكنّه يؤمن باختلاف الأحكام بين المسلم والكافر، وهذا ما يجعل البعض يعترض على الإسلام ويصفه بكونه قانوناً ناقصاً، ويعتبر الغرب الذي يؤمن بتساوي المسلم والكافر أمام القانون، ذا نظام أشمل وأصلح من النظام الإسلامي.

ولدفع هذا الالتباس نقول:

أولاً: إنّ الغرب لم يجعلهم طبقة واحدة، ولذا فإنّ قوانين الغرب تفرّق بين المواطن الأصلي والمواطن الأجنبي.

ثانياً: إنّ الإسلام يمنح المساواة لمن يدخل في الإسلام من أي جنس كان، وفي أي بلد عاش، أو يعيش، أو يختاره للعيش فيما بعد، حتى لو كان مسافراً  فإن له الحق في أن يشتري العقارات وأن يتزوج و ... كأي مواطن عادي.

وليس من يدخل بلاد الغرب كذلك، بل هناك قيود متعددة تفرض على سفر الإنسان أو هجرته إلى بلادهم، ثم بعد ذلك نجد المسافر أو المهاجر بحاجة إلى فترة زمنية يقيم فيها هناك، وشرائط أخرى عديدة...

ثالثاً: في الإسلام قسمان من القوانين: قسم يتساوى فيه الجميع، المسلم والكافر كقانون المرور والحرية وحيازة المباحات، وقسم من القوانين لا يتساوى فيها المسلم والكافر وتعد لصالح الكافر، مثل قانون (الإلزام)، فللكافر حكمه على حدة، وللمسلم حكمه على حدة، وذلك حسب عقيدتهما ومنهاجهما.

ومن الملاحظ أنّ التمييز في القوانين بين الكفار في بلادهم – حتى أشدها ديمقراطية – أكبر من التمييز بين المسلمين والكفار في البلاد الإسلامية وأعقد منها.

روي إن موسى بن جعفر (عليهما السلام) مرّ برجل من أهل السواد دميم المنظر، فسلم عليه ونزل عنده وحادثه طويلاً ثم عرض عليه السلام عليه نفسه في القيام بحاجة إن عرضت له. فقيل له: يا بن رسول الله أتنزل إلى هذا ثمّ تسأله حوائجه، وهو إليك أحوج؟!

فقال عليه السلام: "عبدٌ من عبيد الله، وأخٌ في كتاب الله، وجارٌ في بلاد الله، يجمعنا وإياه خيرُ الآباء آدم عليه السلام وأفضل الأديان الإسلام، ولعل الدهر يردّ من حاجاتنا إليه فيرانا بعد الزهو عليه متواضعين بين يديه".

وعن رجل من أهل بلخ قال: كنت مع الرضا عليه السلام في سفره إلى خراسان فدعا يوماً بمائدة له فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم فقلت: جعلت فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة؟ فقال: "مه! إنّ الرّبّ تبارك وتعالى واحد، والأم واحدة، والأب واحد، والجزاء بالأعمال".

من كتاب (لماذا تأخر المسلمون) لسماحة المرجع الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي.
الاسلام
الفكر
الوعي
القيم
الانسان
الغرب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    حديث نبوي : إسأل على كل حال..!

    ‏حرية أم فوضى؟ الجسد بين الحشمة والتعري

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    التفاؤل قوة يُستهان بتأثيرها على صحتك النفسية!

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    آخر القراءات

    السيطرة والتفوق وصلابتهما بالتقدير الاجتماعي

    النشر : الأثنين 29 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    اكتشاف جديد: الساعة لا تساوي ستين ثانية!

    النشر : السبت 01 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    مهندسة عراقية تتحدى البطالة بصناعة منتجات طبيعية في منزلها

    النشر : الأحد 08 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    حصاد 2020: التعليم في العراق بالأرقام

    النشر : الأربعاء 30 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    عواقب وخيمة لمن يتكاسل عن غسل الأسنان

    النشر : الخميس 01 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    النشر : الثلاثاء 19 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 545 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 473 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 419 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 418 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 406 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 363 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1439 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1379 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1256 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1061 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1050 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    حديث نبوي : إسأل على كل حال..!
    • منذ 2 ساعة
    ‏حرية أم فوضى؟ الجسد بين الحشمة والتعري
    • منذ 2 ساعة
    العلاقة بين الاكتئاب والنوم
    • منذ 2 ساعة
    التفاؤل قوة يُستهان بتأثيرها على صحتك النفسية!
    • منذ 2 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة