• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الاسلام.. خيمة لكل إنسان

ولاء عطشان / الأربعاء 24 آيار 2017 / اسلاميات / 2307
شارك الموضوع :

من الأمور التي تسبب التفاف الناس حول الإسلام انعدام التفاضل والتمايز والطبقية، فالدين الإسلامي لا يفرّق بين الأسود والأبيض، والأصفر والأح

من الأمور التي تسبب التفاف الناس حول الإسلام انعدام التفاضل والتمايز والطبقية، فالدين الإسلامي لا يفرّق بين الأسود والأبيض، والأصفر والأحمر، ولا بين الغني والفقير، والقوي والضعيف، فالناس كلهم سواسية كأسنان المشط، لا فضل لإنسان على آخر إلا بالتقوى: "إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم"، وكلهم سواسية أمام القانون وفي فرص العمل والتحرك.

كما أنّ المسلمين في نظر الإسلام أمّة واحدة، كذلك جميع الكفار أمة واحدة، ولذا قالوا: "الكفر كله ملّة واحدة"، فلا فرق بين أصناف الكفار إلا المحارب منهم، فإنه يختلف الكافر المعاهد والمحايد والذمي عن المحارب في بعض الأحكام الشرعية، فكل كافر غير محارب مأمون على ماله ونفسه وعرضه، وكل كافر حتى المحارب منهم إذا أسلم، أصبح يتمتع بجميع الحقوق والامتيازات الإسلامية، فيكون له ما للمسلمين، وعليه ما على المسلمين.

لكن المسلمين اليوم غضّوا الطرف عن هذا القانون الإلهي، وعملوا بالطبقية والتفرقة والتمييز حتى بين أنفسهم، ولذلك نشاهد اليوم التقسيم الجغرافي والقومي متجلياً عبر الهوية والجنسية...

وربما يقال صحيح أنّ الإسلام لا يؤمن بالتمييز والطبقية والتفرقة، ولكنّه يؤمن باختلاف الأحكام بين المسلم والكافر، وهذا ما يجعل البعض يعترض على الإسلام ويصفه بكونه قانوناً ناقصاً، ويعتبر الغرب الذي يؤمن بتساوي المسلم والكافر أمام القانون، ذا نظام أشمل وأصلح من النظام الإسلامي.

ولدفع هذا الالتباس نقول:

أولاً: إنّ الغرب لم يجعلهم طبقة واحدة، ولذا فإنّ قوانين الغرب تفرّق بين المواطن الأصلي والمواطن الأجنبي.

ثانياً: إنّ الإسلام يمنح المساواة لمن يدخل في الإسلام من أي جنس كان، وفي أي بلد عاش، أو يعيش، أو يختاره للعيش فيما بعد، حتى لو كان مسافراً  فإن له الحق في أن يشتري العقارات وأن يتزوج و ... كأي مواطن عادي.

وليس من يدخل بلاد الغرب كذلك، بل هناك قيود متعددة تفرض على سفر الإنسان أو هجرته إلى بلادهم، ثم بعد ذلك نجد المسافر أو المهاجر بحاجة إلى فترة زمنية يقيم فيها هناك، وشرائط أخرى عديدة...

ثالثاً: في الإسلام قسمان من القوانين: قسم يتساوى فيه الجميع، المسلم والكافر كقانون المرور والحرية وحيازة المباحات، وقسم من القوانين لا يتساوى فيها المسلم والكافر وتعد لصالح الكافر، مثل قانون (الإلزام)، فللكافر حكمه على حدة، وللمسلم حكمه على حدة، وذلك حسب عقيدتهما ومنهاجهما.

ومن الملاحظ أنّ التمييز في القوانين بين الكفار في بلادهم – حتى أشدها ديمقراطية – أكبر من التمييز بين المسلمين والكفار في البلاد الإسلامية وأعقد منها.

روي إن موسى بن جعفر (عليهما السلام) مرّ برجل من أهل السواد دميم المنظر، فسلم عليه ونزل عنده وحادثه طويلاً ثم عرض عليه السلام عليه نفسه في القيام بحاجة إن عرضت له. فقيل له: يا بن رسول الله أتنزل إلى هذا ثمّ تسأله حوائجه، وهو إليك أحوج؟!

فقال عليه السلام: "عبدٌ من عبيد الله، وأخٌ في كتاب الله، وجارٌ في بلاد الله، يجمعنا وإياه خيرُ الآباء آدم عليه السلام وأفضل الأديان الإسلام، ولعل الدهر يردّ من حاجاتنا إليه فيرانا بعد الزهو عليه متواضعين بين يديه".

وعن رجل من أهل بلخ قال: كنت مع الرضا عليه السلام في سفره إلى خراسان فدعا يوماً بمائدة له فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم فقلت: جعلت فداك لو عزلت لهؤلاء مائدة؟ فقال: "مه! إنّ الرّبّ تبارك وتعالى واحد، والأم واحدة، والأب واحد، والجزاء بالأعمال".

من كتاب (لماذا تأخر المسلمون) لسماحة المرجع الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي.
الاسلام
الفكر
الوعي
القيم
الانسان
الغرب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    ماهو واجبنا تجاه القضية الحسينية.. وما هي مسؤوليتنا في الوقت الحاضر؟

    النشر : الخميس 04 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    ميزات الاكتفاء بالقليل: اليوم أثمن وأعز ما نملك

    النشر : الثلاثاء 15 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    تعرف على أول امرأة تقود الدبلوماسية السودانية

    النشر : السبت 21 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    نساء في دوامة الغيرة

    النشر : الأربعاء 11 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    فاكهة الآساي: هل تستحق لقب "سوبر فود"؟

    النشر : الخميس 12 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    تحديات وآثار.. كثرة الانجاب لدى العائلات الفقيرة

    النشر : الأربعاء 25 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 534 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 410 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 360 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 359 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 336 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1082 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1078 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 891 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 20 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 20 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 20 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة