• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

دروس من مدرسة زين العابدين

فهيمة رضا / الثلاثاء 02 آيار 2017 / اسلاميات / 4180
شارك الموضوع :

لفتت انتباهي مقولة \"الصمت هو الإجابة التي لن تندم عليها أبداً!\\\". ترسخت في ذاكرتي وتركت في روحي ألف قصة وحكاية ولكن بعد أن فكرت ملياً وصلت إل

لفتت انتباهي مقولة "الصمت هو الإجابة التي لن تندم عليها أبداً!".

ترسخت في ذاكرتي وتركت في روحي ألف قصة وحكاية ولكن بعد أن فكرت ملياً وصلت إلى نتيجة؛ ماذا لو تتغير المعادلة؟

في بعض الأحيان يتجرع الانسان كأس الألم ويصمت وفوق ذلك يشيرون بأصابعهم نحوه و يصبح  هو المذنب في النهاية !

بالتأكيد كل شخص قد جُعل في هذا الموقف في يوم ما و صبر وصمت على أفعال الآخرين و في الأخير خرج من المعركة وعلى جبينه ملصق مكتوب عليه: ((المتهم)).

وبينما كانت هذه المقولة تدغدغ تلابيب دماغي بقسوة وصلت إلى الإجابة بطريقة غير متوقعة!

عندما كنت أرتوي من بحر علمه الواسع، رأيت مقطعا من إحدى أدعيته عليه السلام وكان من دعائه، إذا اعتدى عليه أو رأى من الظالمين ما لا يحبّ:

‏‎يَامَنْ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ أَنْبَآءُ الْمُتَظَلِّمِينَ وَيَا مَنْ لاَ يَحْتَاجُ فِي قِصَصِهِمْ إلَى شَهَادَاتِ الشَّاهِدِينَ

‏‎وَيَا مَنْ قَرُبَتْ نُصْرَتُهُ مِنَ الْمَظْلُومِينَ وَيَا مَنْ بَعُدَ عَوْنُهُ عَنِ الظَّالِمِينَ قَدْ عَلِمْتَ يَا إلهِي

‏‎مَا نالَنِي مِنْ [فُلاَنِ بْنِ فُلاَن].....

في المقطع الأول يكنّي الامام السجاد عليه السلام عن الظالم، مشيراً إلى السبب الحقيقي في ظلمه بعد أن يستفتح الدعاء بنداءات متتابعة يذكر‏ فيها صفات الله سبحانه التي تستلزم نصر المظلوم وهي:

١_(يامن لا تخفى عليه أنباء المتظلمين؛ ‏فحالة المظلوم الذي يتظلم إلى الله غير خافية عليه في الحقيقة وان انخدع الخلق بالدعايات الكاذبة للظالم لتبرير ظلمه أو التغطية عليه).

٢_(يامن لا يحتاج إلى شهادات الشاهدين؛ لأنه عالم السر وأخفى وإنما يفتقر إلى شهادة الشاهدين الحكام الذين تخفى عليهم الحقائق).

٣_(يامن نصرته قريبة من المظلومين؛ لأنه على كل شيء قدير مهما كانت قوة الظالم).

٤_(يا من بعد عونه عن الظالمين؛ لأنهم بعيدون عن العدل في قراراتهم الظالمة).

وهذه الصفات الأربع في الحقيقة هي السبب في رفع الدعاء إلى الله تعالى دون غيره ممن لا يلتزمون بأوامره.

كنّي عن الظالم ولم يسمّه وذلك: إما خوفا عن زيادة ظلمه أو تحقيراً له لظلمه والذين ظلموا الامام في حياته عليه السلام من ولاة المدينة كثيرون وإن أظهر بعضهم التكريم الذي فرضته شخصية الامام الروحية عليهم..*1

إذا أخترتِ الصمت فتذكري بأن الله يرى، إذن لا تبالي وتذكري ما يعوض الله عنك من الرحمة والعفو جزاء مضاعف للكف عن الانتقام والالتزام بالعفو...

ولكن تذكري ربما الصمت يكون أكثر ذنباً من ذلك الظلم !

ربما يكون الصمت هو الإجابة التي لا يندم عليها الانسان، ولكن ليس دائما لأن الصمت في بعض الأحيان يشجع الظالم على الظلم ويسبب تمردّه وخروجه عن عرف المألوف، و السكوت يشجعه على الطغيان والظلم وليس معك فقط بل يود تجربته على الآخرين أيضا ويصبح جبّاراً،  لذلك الألم ليس في ظلم الأشرار فقط بل مع صمت الأخيار يكون أكثر وجعاً وآفة، إن الفرعون لم يكن فرعونا منذ البداية ولكن خضوع الناس لأوامره و انحناءهم أمامه جعله  يتمرّد و يدّعي الألوهية.

"فكل من قبل الظلم ورضي به كان عبدا لمن ظلمه كعبودية بني إسرائيل لفرعون و كل من ذل لخصمه فهو عبد."

كما نشاهد في حياة الامام السجاد عليه السلام وهو تحمل أشد أنواع الظلم والقسوة ولكن لم يجلس مكتوف اليدين ولم يصمت أمام الظلام بل بطريقة ذكية دافع عن حقه ونقل الحقائق والعلوم ومفاهيم الاسلام إلى الأجيال القادمة، وعلمّنا أنّ هناك طريق سريع للإجابة والخلاص من الظلم، إن لم يكن بوسع الانسان الوقوف في وجه الظالم ألا وهو سلاح المؤمن: الدعاء....

1- شرح الصحيفة السجادية:275  

الحياة
الايمان
الدعاء
السلام
اهل البيت
الامام السجاد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    البطر واعتياد النعمة

    النشر : الأثنين 29 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    إنكسر صندوق رأسي!

    النشر : الثلاثاء 10 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

     المقاطعة الاقتصادية وطفلك رصاصة وقلم

    النشر : السبت 09 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الامام الحسن والقيادة الناجحَة

    النشر : الأثنين 11 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    قائمة النساء المتميّزات في 2022: تعرف على أبرزهن

    النشر : السبت 10 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    القمر الأزرق.. ظاهرة نادرة تطل على الأرض

    النشر : الخميس 22 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 534 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 475 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 410 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 360 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 359 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 336 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1192 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1080 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1078 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1061 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 891 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 19 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 20 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 20 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة