• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تأملات في سورة التغابن(١) لَهُ الْمُلْكُ .. كيفَ تَستقرُ هذهِ الحقيقةِ في قلبِ المؤمنِ

فاطمة الركابي / الثلاثاء 01 تشرين الاول 2024 / اسلاميات / 705
شارك الموضوع :

الإنسان يعيش بين ما يملك وما لا يملك وبين ما يريد أن يملك

قال تعالى : {يُسَبِّحُ لِلَّـهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير}(التغابن:١) كما يُذكر* إن للتسبيح أبعاد عدة وهنا التسبيح يتكلم عن كيف ننزه الله تعالى بخصوص حقيقة كونه الملك، فـ(ما) تعني "كل مخلوق تحويه ظرفية السماء والأرض"، وبما أن المخاطب هنا هو الإنسان فهي تريد أن توصل لنا هذا المعنى أي إن "الإنسان يعيش بين ما يملك وما لا يملك وبين ما يريد أن يملك، فهو من الموجودات التي فُطرت على رغبة اسمها حب النمو والازدياد"، لذا هو لا يتوقف عن طلب المزيد والرغبة في تمَلك ما لا يمْلك. ولكي نفهم كيف نكون من أهل التسبيح، وكيف يستقر معنى مالكية الله تعالى في قلوبنا علينا: اولاً: أن ننزه الله تعالى عن أن يكون له شريك فيما يملك، فنحمده على ما من ملكه ملكنا، ولذا الآية قالت(وَلَهُ الْحَمْدُ) فكما إننا لا يمكن أن ننسب ملك شيء لغيره سبحانه، كذلك الحمد لا يمكن أن يجري على لساننا لغيره، لذا نحن نشكر الوسائط والأسباب سواء كانت إناس أو غيرها، أما الحمد فنحمد الله تعالى أن سخرها لنا. وثانياً: أن ننزه الله تعالى عن أن يكون له شريك في القدرة على تمليكنا ما لا نملك، فندعوه ونرجوه ونأمله وحده في أنه القادر على تمليكنا ما لا نملك. وهنا توجد إلتفاتة جديرة بالذكر هي إن الله تعالى قد وصف نفسه بآية أخرى تقول: {فَتَبارَكَ اللَّـهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ}(المؤمنون:١٤)، ومما يفهم من كونه تعالى أحسن الخالقين إن هناك من يتمكن من خلق الأشياء ومنهم الإنسان، أي بمعنى صنع أو ابتكار الأشياء مما سخر لنا تعالى من نِعم، ولكن هذه الخالقية -الابتكار والصنع- لا تعني أن هذا الصانع مالك لما صنع بل بمجرد أن يعطيه لغيره -ببيعه مثلا- يخرج من ملكيته. لكن في خالقية الله تعالى إلى الأشياء والمخلوقات لا يمكن حصول هذا الأمر مطلقاً أي أن المالكية تبقى لله تعالى وحده، يبقى الله تعالى هو المالك للمصنوع ولما صنع منه، وهذا معنى التنزيه الجامع المانع للتسبيح الوارد في الآية والذي يعطي للإنسان قوة وأمن نفسي، فكونه لا يخرج عن مملكة الله تعالى ومالكيته يعني أن أمره كله بيد هذا الملك الذي لا يصدر منه إلا كل جميل سواءً تجاه مملكته أو مملوكته، بخلاف من يكون تحت سلطان وملك مخلوق ناقص مثله، فهو معرض لأن يظلم ويهمش ويهمل. وبذلك نفهم لمَ قالت الآية بعد(لَهُ الْمُلْكُ) وَ(لَهُ الْحَمْدُ) فكوني مملوك لله لا لغيره يجعلني اقر بأنه المحمود لا سواه، وهكذا قد توسط الحمد بين كوني ملك له وبين كونه القدير على أن يهبني ويرزقني مما في مملكته فقالت الآية (وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). بالنتيجة كي لا يغبن الإنسان نفسه عليه أن يعيش في هذه الدنيا وهو يدرك قيمته بكونه مملوك لهذا الملك فلا يخاف من هذا أو يتذلل لذاك، أو يضطرب لتقلبات الدنيا وأهلها، فيحرم نفسه من الطمأنينة والسعادة باستشعار إنه في مملكة من بيده الخير كله، ومن ثم يحقق الاستقامة بتثبيت حقيقة إنه مملوك لا ملك، وهكذا سيعمل لخاتمته فمهما طال وجوده في هذا العالم سيقف بين يدي ربه ليحاسبه عما استخلفه فيه وملكه.

————-

*المقال مستوحى من التدبر في سورة التغابن(الدرس الأول) لسماحة المرجع المدرسي(بتصرف).

القران
الدين
الانسان
القيم
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بوصلة النور

    هذا هو الغدير الحقيقي

    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟

    يقظة قلب

    تغلّب على الغضب وانسجم مع الحياة

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    آخر القراءات

    قصة صفية وحياتها ما بعد الصدمة

    النشر : الأربعاء 10 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ماهي فوائد النوم في غرفة مظلمة؟

    النشر : الثلاثاء 13 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    قراءة في كتاب: فخ التعلق

    النشر : الأربعاء 28 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    قد صدّقت الرؤيا..

    النشر : الخميس 07 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    السيد الفالي.. في سطور

    النشر : الأحد 17 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    تغيرتُ كثيراً

    النشر : السبت 16 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الإنسانية أولاً.. والاختلاف لا ينقضها

    • 464 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار تُنظم ملتقى "خادمات المنبر الحسيني" الثالث

    • 368 مشاهدات

    الغدير.. وعد السماء للمؤمنين

    • 359 مشاهدات

    القهوة لشيخوخة أفضل فقط للنساء

    • 349 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3450 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1071 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1067 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1014 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 993 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 993 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بوصلة النور
    • منذ 9 ساعة
    هذا هو الغدير الحقيقي
    • منذ 9 ساعة
    أسعار القهوة تصل إلى مستويات قياسية .. ما السبب؟
    • منذ 9 ساعة
    يقظة قلب
    • الأثنين 16 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة