• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عزاء الحسين.. فرض واعتبار

هدى محمدي / الأحد 07 تموز 2024 / اسلاميات / 1567
شارك الموضوع :

اليوم وكما هو الأمس، تنتفض أرض كربلاء لبدء المسير، ومهرجان العشق الحسيني

حي على العزاء، نداء وفرض تؤمن به الروح ويؤكده العقل، وتختمه الجوارح فعلا وعملا حبا وكرامة لسيد الشهداء، أبا عبدالله الحسين بن علي (عليهما السلام).

فتحيا الكلمة، وتواكبها المواساة دموعا وترتج الصدور وجعا وتستسلم كل الانطباعات لمبدأ العزاء .

اليوم وكما هو الأمس، تنتفض أرض كربلاء لبدء المسير، ومهرجان العشق الحسيني، منبرا ترتجف له الشفاه يكسوها غبار العطش وهجير الفلق، وعاديات الطريق صورة لا تفارق الكتاب .

عن عبدالله بن بُكَير، عن عبدالله بن زُرارةً «قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إنَّ لزوَّار الحسين بن عليٍّ (عليهما السلام) يوم القيامة فَضلاً على النّاس، قلت: وما فضلهم ؟ قال : يدخلون الجنّة قبل النّاس بأربعين عاماً ، وسائر النّاس في الحساب والموقف».

تبدأ القلوب حكايتها مع نبض المسير وكأنه مسيح التلاوة تبحث عن أفواج للعهد وترابط الهمم في أول ساعات الحزن تتوجم الوجوه وتكتسي الفواتح قامات السواد، وتبكي الجداول جزعا لذبح الأولياء وحواليها فرات ساخن يلفظ دما طاهرا، وكأنه شلال ثائر ينتشي من السماء برزخا بعطف الملائكة ونقاء الحور ..

عن أبي بصير قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) اُحدِّثه، فدخل عليه ابنُه فقال له: مَرْحباً ، وضَمَه وقَبَّله ، وقال : حَقَر اللهُ مَن حَقّركم ، وانتقم مِمَّن وَتَركم ، وخَذَلَ الله مَن خَذلكم ، ولعن الله مَن قتلكم ، وكان اللهُ لكم وليّاً وحافظاً وناصراً ، فقد طال بُكاء النِّساء وبُكاء الأنبياء والصِّدّيقين والشّهداء وملائكة السَّماء ، ثمَّ بكى وقال: يا أبا بصير إذا نظرتُ إلى وُلْدِ الحسين أتاني ما لا أملكه بما اُتي إلى أبيهم وإليهم ، يا أبا بصير إنّ فاطمة (عليها السلام) لتبكيه وتشهق ، فتَزْفِر جهنَّم زَفْرَة لولا أنَّ الخَزَنة يسمعون بُكاءَها وقداستَعدُّوا لذلك مَخافة أنْ يخرج منها عُنُق أو يَشْرَر دُخانها فيحرق أهل الأرض فيَكْبَحونها ما دامَتْ باكية ، ويزجُرونها ويستوثِقون من أبوابها مَخافةً على أهل الأرض، فلا تَسْكنْ حتّى يسكن صوتُ فاطمة عليها السلام .»

تكتوي النفس وتتهيج الأفئدة لمصاب الفراق تتعذب تحت وطأ القصيد ، يلتوي الحزن في جام التراب وذرٌ يشابه اللهيب حزنا عليه من عالم التمكين .

تفصح الثقافة ودفتر الميثاق يكتب صبرا واحتسابا لشخص الوتر فهو المبدأ الذي لايميل إلى سفاهة الحطيم ، ورداءه الحرية ، فبيت الفقر ذل هو لباس الظالمين على مر الأجيال.

في جيب الدمعة، عشق أزلي، قد وثقه الأكبر من كل باب، وبعض من ثوى من أهل المعاد ، نساء وأطفال وأصحاب، تراث قد استمد وجوده من عرش الأنبياء وحرفهم الصادق بكرة وعشيا كلهم فداء لبيت الكساء.

تعددت الأسباب، والشفاء واحد دون عتاب ..وزينب عنقود من الجنة ترمم جراح الذنب ، وتروي عطش النفس صبرا عقيلا لأهل اليباب. اذا سجدت سجدوا ، وإن نطقت خضعت لها الرقاب، هي ثمر الاناقة وعفة الحجاب.

ولا ننسى أن للعباس سهم في العذاب.. عين منه تبكي سكينة، وأخرى تبصر القراب.. هو وطن من الكفالة لكل أخت وامرأة تشكو، هو اللواء الذي تحدى قلم التقصير ؤأشار إلى فضيلة المنهج وانصهار العبادة في الولاية والكف الذي تعدى عنق الزكاة وأعطى من الخيرات وأضحى يمين الدين بإختياره..

هو القول الثابت في كل شدة والهامة التي افترش دمها ساحة التوطين فاصطبغت الأفكار منه همة وعزة وإباء …

نعم نبكي، ونلطم ، نحرر صدورنا من ثقل التقصير وضعف النفس، نهب أسماعنا رشفات من عقيدة ومصاب الطف فرض أعلنه السماء على كل من يقتدي بالحسين، لأن أهل الذكر مفتاح المواطن والبواطن وإكليل لمقال التسبيح، نبكي ونبكي ونصرخ حتى تمتزج الآيات في حناجرنا وتذوب المقل وتصنع المعجزات..

نلتهم البكاء عنوة حتى يستقيم كل شاب، نطبر هاماتنا حتى تخجل نواصينا وتتعفف ذواتنا وتلتزم فتياتنا، نمرغ أنوفنا بنسيم التراب لينزاح كل شك وريبة من عنق الشهاب، لتغتسل أفكارنا وتبقى ثوابتنا ويشرق الفرج عاجلا.. ليتربى أطفالنا على ضحى أحلامنا الممزوج بحب المولى الحسين (عليه السلام) فتجلو البصيرة وتنعم صغارنا بتأريخ هادئ قويم رافضا للاستهتار ..

كل عام وحرب الكلمة والإعلام له نسيج مختلف، وقوافل الخير، قيم تطعم الصغير والكبير، الغني والفقير وعلى مدى مد بصر الحرير وشاح يمتزج تحت ضيه فتية آمنو بربهم، غسول مطعّم بالدمعة وطبل الهمة يتجدد على البيعة إلى حين الأجل .

وليعرف القاصي والداني، والكاهن والعابد، وكل من قرأ التوحيد في مبدأ الصلاة، أن الحسين (سلام الله عليه) فكر في نهجه، حق في قوله، تجارب وعبر ثورته فباتت لكل شيء مثلا، فلا يستقيم فعل إلا بحبه وإحياء أمره، لأن المواساة سربال كل شيعي رافضي لأعداءه.. وعليه فليبكي الباكون وإياه فلتذرف الدموع، وليصرخ الصارخون .

 بصائر الدرجات ..

الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
شهر محرم
الدين
الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    إنطلق نحو القمة

    النشر : الأحد 17 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    علاقة المجتمع الإسلامي بانحصار الدين المسيحي بين جدران الكنيسة

    النشر : الثلاثاء 07 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: النقلة.. انقل حياتك من الطموح الى المعنى

    النشر : الأحد 01 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الخدمة الحسينية: هل تنتهي بعد الأربعين؟

    النشر : الأربعاء 29 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    تباطؤ سرعة دوران الأرض.. كيف يتلاعب التلوث المناخي بالوقت؟

    النشر : الخميس 25 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    يوم المباهلة وسفينة النجاة

    النشر : الثلاثاء 04 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 529 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 503 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 383 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 369 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1208 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1113 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1091 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1075 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 684 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 18 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 18 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 18 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة