حسب إحصائية منظمة الصحة العالمي لعام 2019 فإن أكثر من 9 ملايين إنسان ماتوا بسبب أمراض القلب كما أن الأمراض النفسية في تزايد مستمر والمشاكل التي تخلفها هذه الأمراض على المدى القريب والبعيد لذلك فإن أحد الأساليب للعيش الحديث مواكبة هذا الأسى الذي يغزو العالم من المشاكل الاقتصادية التي تأكل الدول النامية مثل العراق والزلازل التي جعلت البنايات الكبيرة ملتصقة بالأرض والتي خلفت دمار شامل للكثير من المناطق والعوائل التي ماتت تحت الأنقاض وارتفاع مستوى الفقر أثر هذه الأزمات وغيرها من المشاكل التي تحيطنا من كل جانب في هواتفنا وعلى شاشات التلفاز فإن هذه الأمور الخارجية أما المشاكل والأزمات التي يعيشها كل بيت من مرض أو مشاكل مادية وغيرها مما لا نعرفه من أسرار البيوت.
اتخذ الطب النفسي منذ عقد من الزمان أو أكثر تقنيات طبية حديثة نظراً لزيادة الحالات المرضية النفسية منها التداوي بالأدب والكتب فـصارت الوصفات الطبية النفسية تشمل مجموعة من الكتب بالتلازم مع الأدوية وكذلك العلاج بصوت هدير الماء من البحر أو المطر أو صناعة غرف خاصة يعيش المريض داخلها بأنه على شاطئ البحر أو في أجواء ماطرة من خلال تقنيات متقنة للصوت والصورة بأوقات وحجز معين لهذه الغرف وكذلك تقنية العلاج بالضحك سواء من خلال الجلسات الجماعية لصناعة الضحك أو باستخدام بعض أنواع الغازات التي تُجبر الشخص على الضحك.
فسيولوجياً فإن للضحك سواء الهستيري أو الأقل منه فلهُ تأثيرات كبيرة جداً في عدة جوانب نفسية وفسيولوجية.
فوائد الضحك النفسية
•يقلل من التوتر والقلق والتوتر، ويصد أعراض الاكتئاب
•يرفع المزاج واحترام الذات والأمل والطاقة والحيوية
•يقوي الذاكرة والتفكير الإبداعي
•يحسن التفاعل بين الأشخاص
•يزيد من الود والمساعدة
•يعزز الرفاه النفسي
•تحسين نوعية الحياة ورعاية المرضى
•طاقة الضحك معدية جداً.
فوائد الضحك الفسيولوجية
• ترخي العضلات
• يحسن التنفس
• ينشط الدورة الدموية
• يقلل من هرمونات التوتر
• يزيد من دفاعات جهاز المناعة
• يرفع عتبة الألم والتسامح
• يعزز الأداء العقلي.
العلاج الأفضل كعلاج غير دوائي بديل لا يتطلب الاستعدادات المتخصصةمثل المرافق والمعدات المناسبة، غير محظور حسب التكلفة، لا تعتمد على وقت ومكان حدوث ذلك، ويسهل الوصول إليه لهذه الأسباب، فإن العالم الطبي لديه أخذ إشعار وحاول إدراجه إلى أكثر تقليدية العلاجات، يمنح العلاج بالضحك أجسامنا مجموعة متنوعة من الفيزيولوجيا- التغييرات المنطقية، ولها تأثير على درجة الحرارة المادية وضغط الدم وسعة الرئة ومعدل ضربات القلب والعضلات في الجهاز العضلي الهيكلي، ونشاط الدماغ والذاكرة، ويقلل من احتمالية الإصابة بالخرف.
والجدير بالذكر قصة الصحفي الأمريكي نورمان كوزينز الذي أثبت تأثير الضحك والتفكير الإيجابي على القلب لأن الأطباء شخصوا حالته الطبية بقصور وشلل القلب عام 1964 أي بعمر 49 الذي لا يمكن الشفاء منه ونسبة الشفاء 1/500 لكنه حينها استأجر كل الأفلام الكوميدية الموجودة في ذلك الوقت وكلما بدأ يداهمهُ الألم يشاهد فلماً كوميدياً فكان الضحك هو الدواء المهدئ للألم والمعجزة التي حصلت أنه بعد 6 أشهر اكتشف الأطباء أن المرض اختفى من جسمه وعاش هذا الكاتب حتى عام 1990 عن عمر 75 عاماً.
وأصدر هذا الكاتب مجموعة كبيرة من الكتب يتحدث فيها عن تجربته الشخصية التي اتخذها في العلاج ولكن حتى الآن لم يتم ترجمتها للعربية، والكتاب الذي يتحدث عن هذه التجربة تحديداً هو (تشريح المرض كما يتصوره المريض) وهنا نلاحظ كمية تأثير الطاقة الإيجابية والضحك عند الكائن البشري وكيف أنه بعلاج مجاني يمكنهُ التغلب على المستحيل.
اضافةتعليق
التعليقات