• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهو الفرق بين الصداقة والتقبل الاجتماعي؟

زهراء الجابري / الخميس 23 حزيران 2022 / تطوير / 1777
شارك الموضوع :

في معظم الأحيان يقدر التقبل الاجتماعي باستخدام المقاييس السوسيومترية التي تمدنا بتقدير للحصول كمي

يخلط البعض بين مفهومي الصداقة والتقبل الاجتماعي إلى الدرجة التي تجعلهم يستخدمون المفهومين دون تفريق رغم ما بينهما من تباين، ولذا ينبغي إلقاء الضوء على أوجه التمايز بينهما بعد أن نعرف أولا مفهوم التقبل الاجتماعي.

يشير التقبل الاجتماعي social acceptance إلى درجة نجاح الأشخاص في عضوية الجماعات التي ينتمون إليها كما تتحدد من اختيار الأعضاء الآخرين لهم كرفقاء يشاركونهم في اللعب أو العمل، وفي معظم الأحيان يقدر التقبل الاجتماعي باستخدام المقاييس السوسيومترية التي تمدنا بتقدير للحصول كمي، يعبر عن درجة تفضيل مجموعة الأقران تكوين علاقة اجتماعيا مع الشخص أو مجموعة الأشخاص موضع الاعتبار، ويتضمن الإجراء المتبع عادة في توجيه سؤال لكل عضو من أعضاء الجماعة (وهم غالباً تلاميذ أحد الفصول الدراسية) عن زملائه الذين يفضل اللعب أو العمل معهم، وفي بعض الأحيان يضاف إلى ذلك سؤال عن الزملاء الذين لا يحبون اللعب أو العمل معهم، ثم تتاح لكل تلميذ حرية كتابة أي عدد من الزملاء وفق رغبته، وفي حالات أخرى لا يسمح له بكتابة أكثر من ثلاثة أسماء.

وفي بعض البحوث يطلب من التلميذ كتابة أسماء زملائه مرتبين حسب درجة تفضيله لهم، وبعد فرز الإجابات يصنف كل تلميذ حسب عدد مرات اختيار زملائه له في فئات تعبر عن تقبله بين زملائه، أو رفضهم له، أو تجاهله من جانبهم، وتشمل الفئة الأخيرة التلاميذ شديدي الخجل أو الميالين إلى العزلة والانطواء دون إحسان أو إساءة إلى زملائهم، ولذا لا يشعر أقرانهم نحوهم لا بالحب ولا الكراهية.

هذا عن تعريف التقبل الاجتماعي وطرق تقديره، أما عن وجه التمايز الأساسي بينه وبين مفهوم الصداقة، فيأتي من جهة تميز الصداقة بخاصية الاختيار المتبادل والمستقر عبر الزمن بين طرفي العلاقة الاجتماعية، أما التقبل الاجتماعي فلا يعدو كونه مؤشرا دالا على الشعبية أو النجومية الاجتماعية بين أعضاء الجماعة دون أن يلزم عنه وجود علاقة متبادلة بين الشخص ذي المكانة السوسيومترية المرتفعة وزملائه الذين عبروا عن تفضيلهم لرفقته، وتزيد أهمية هذه التفرقة خاصة مع توافر بعض الوقائع التي كشفت عن وجود ارتباط ضعيف بين الصداقة والتقبل الاجتماعي، وزيادة على هذا تبين أن بعض برامج تنمية المهارات الاجتماعية تحدث تأثيرا فعالا في اتجاه تحسين التقبل الاجتماعي للمتدربين، بينما ثبت عجزها عن تقوية صداقات هؤلاء الأشخاص

وفي تعبير عن اتجاه أقل تشددًا يرى آشر Asher أنه لا يجوز التسرع في تقرير عدم وجود صلة بين الصداقة والتقبل الاجتماعي، ويدعم رأيه بوقائع ترجح وجود علاقة ثنائية الاتجاه بين المفهومين، يشرحها على نحو مؤداه أن شعور الشخص بأنه مرغوب فيه من زملائه يدعم ثقته في نفسه،

ويشجعه على إظهار ضروب سلوكية تتسم بالمودة والمهارة، ومن ناحية أخرى تؤدي التصرفات الودية إلى درجة أفضل من التقبل والشعبية بين الزملاء إذا أداها الفرد بالأسلوب الملائم.

ويفسر مانارينو Mannarino الموقف من جانبه بأن قيام الباحثين باستخدام المقاييس السوسيومترية لتقدير كل من الصداقة والتقبل الاجتماعي قد تسبب في طمس الفروق الدقيقة بينهما مما دفع البعض إلى تناولهما وكأنهما متطابقان، ويقترح حلًا للتغلب على تلك المشكلة المنهجية مع المحافظة في الوقت نفسه على إمكانات الإفادة من الطرق السوسيومترية في بحوث الصداقة، ويتمثل في التحقق وبأساليب سـوسيـومـتـريـة مـن تـوافـر أهـم خصائص الصداقة وهي الرغبة المتبادلة في الأخذ والعطاء، وذلك بأن يطلب من المبحوث تعيين أو ترتيب أحب أصدقائه إليه من بين زملائه في الفصل المدرسي، ثم يقدر بعد ذلك ومن خلال إجابات مجموع التلاميذ. إلى أي حد تتوافق الاختيارات المتبادلة بينه وبين زملائه.

من كتاب (الصداقة من منظور علم النفس) د. أسامة سعد أبو سريع
الانسان
التفكير
المجتمع
الشخصية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    معجزة بيت الوحي .. زينب

    النشر : الأربعاء 30 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    سلسلة الزواج الذهبي.. أهمية الأخلاق

    النشر : الأحد 26 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    النشر : الثلاثاء 02 ايلول 2025
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    لحظة ألم.. دعاء زين العابدين اذا اعتدى عليه الظالمين

    النشر : السبت 04 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الأميرة زينب.. شهيدة الأحزان

    النشر : السبت 23 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش رواية: سماء قريبة أعرفها

    النشر : الأحد 13 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 19 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 553 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 464 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 406 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 377 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1086 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 13 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 13 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 13 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة