• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السعادة.. غرس لغيرك يثمر في قلبك

هدى المفرجي / السبت 05 آذار 2022 / تطوير / 2588
شارك الموضوع :

إن اسعاد الآخرين هو بحد ذاته طاقة ايجابية تسير في سائر الجسد وتترجم على هيئة شعور بالرضا

الأرض الشاسعة تكون قفصا صغيرا حينما يحل الليل فتهشم أضلاع المهمومين، لا يعلمون إن كانوا أحراراً أم لا، ولو افترضنا ذلك فماذا تعني الحرية؟، أهي أن لا تكون بين أربع جدران وباب مقفل؟، وهل أولئك الذين يسكنون خلف القضبان ينظرون إليهم بنظرة الحاسد الآن.

تتلوى الأجساد وتستنجد الروح لتصبر قليلا ، يطرق الباب ومعه ترتسم الابتسامة على وجوه الأطفال، نتيجة الصبر القليل كرم كبير يغطي على ذاك الليل المعتم وتستنير الأرواح من عطاء الرحمن الذي سُخر على هيئة ملك انسي لا يرى السعادة إلا في اسعاد الآخرين.

لكل انسان مثل أعلى وقدوة تحث داخله بأن يسير على خطاها سواء كان صاحب دين او حتى لو كان ممن يتبع الشمس فيراها طريقا قويما له، اما من دخل في غور الاسلام فقد ناله الحظ الاعظم للكيل من خيراته والغوص في بحوره ليروي ظمأ النفس من عطش اوردته الايام اليه، فعندما ينتابنا سؤال يعجز الفكر الذاتي من الرد عليه نلجأ لسيرة عطرة ماتركت شيء الا ووضعت فيه عِبرة نستلهم منها النجاة، كما الإبحار في سيرة الإمام علي (عليه السلام ) من عطائه المالي وإنفاقه لأجل إسعاد الفقراء والمحتاجين، فقد كان (عليه السلام ) يقدم الآخرين على نفسه، ويبحث عمن يعطيه ويعتبر ذلك ديناً عليه، لا له، ويقول: (الكريم يرى مكارم أخلاقه ديناً عليه يقضيه، واللئيم يرى سوالف إحسانه ديناً له يقتضيه )، ولذلك فإنه كان يبحث عن ذوي الحاجة ليعطيهم، كما يبحث أحدنا عن الدر والجوهر، وكما يقول أحدهم: ما كان علي لينتظر حتى يسأله سائل، بل كان يبحث هو نفسه عن صاحب الحاجة، والمسكين، واليتيم، والفقير، والمحروم، يمضي إليهم ويعطيهم من ماله ما يعتقد أنه حق لهم معلوم، وكان يقول (عليه السلام ): ( السخاء ما كان ابتداء أما ما كان عن مسألة فحياء وتذمم)، هكذا كان يؤتي ماله يتزكى، وما لأحد عنده من نعمة تجزى، إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى.

ولشدة ما كان يرضى إذا أسعد الآخرين كان عند ربه مرضياً، أرضى الله ورسوله، فأرضاه الله ورسوله ، فلم يكن يؤخر العطاء من الليل إلى النهار وكان يعاتب من لا يشجع على الكرم، أو يدعو إلى البخل، فهو خير مثال للعطاء الذي يقدد معنى الاسلام والانسانية قبل كل شيء.

إن اسعاد الآخرين هو بحد ذاته طاقة ايجابية تسير في سائر الجسد وتترجم على هيئة شعور بالرضا، إن اسعاد الاخرين فن لا يقتصر على فئة محددة من الفنانين او المهرجين، يتعدى ذلك المعنى ليكون باستطاعتنا جميعاً ان ننقل السعادة الى من حولنا بأبسط وايسر الطرق، إذا بدأنا بالابتسامة والوجه البشوش فنكون ازلنا اول حاجز، فهذا السلاح البسيط عدوى تنتقل بسرعة من وجه الى اخر، ألم تلاحظ انك مهما كنت عابساً وفي لحظة ما التقت عيناك بوجه مبتسم لا تعرفه ترد تلك الابتسامة بأخرى بشكل تلقائي، ثم تسأل نفسك بعدها ماذا حدث ليتغير مزاجي؟

إنها تلك الشحنات الموجبة التي تسربت عن طريق عدوى السعادة بشكل مفاجئ الى صدرك فزادته حبا ورحابة دون اي سبب، اما السلاح الثاني فهو "الكلمة" ترفع شخص الى اعلى سماء و تنزل به الى سابع ارض حاملة معها اضلاعه ليستمع الى وقعها وهي تتحطم ويظن صاحب الكلمة انه يقدم بها نصيحة لمن يوجهها له، ويأتي آخر فيأخذ تلك الكلمات ويزيل من سميتها الى سطور لطيفة تحمل حبا يتحول باسلوب ارق وارقى الى نصائح تساعد الشخص وتدخل في نفسه السرور.

وفي كثير من الاحيان يكون الصمت ابلغ معاني السعادة فقد يكون الانسان في حاجة لمن ينصت اليه فقط ليخرج مكنوناته دون تعليق من احد، واحيانا وردة او حتى رسالة على الهاتف المحمول بكلمات مزخرفة بالطمأنينة قد ترسم السعادة، وربما تحل بوجود اشخاص معينين حولنا نشعر بها عند وصولهم انها ملازمة لهم ملازمة الرضيع لامه لا تفارقهم او هكذا يبدو لنا والحقيقة ان طبعهم البشوش تقدم على  مشاكلهم في الحياة، فاصبح ما يشعره الناس منهم هي السعادة، فيضفوا جواً من الراحة اينما حلوا.

ان الله خلق كل شئ ينقص بقسمته على عدد، إلا السعادة عند قسمتها ومشاركتها مع آخرين تزيد وتكثر فهي احد اوجه الرضا و مظاهر شكرها ان نكون سبباً في بسمة من حولنا بكل لطف، ‏فانا اعتقد أن اللطف هي الصفة الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الإنسان، لتكون في المقدمة ، قبل الشجاعة أو الكرم ، أو أي شيء آخر لدرجة انني لو رأيت طيرا تأخر عن سربه وددت لو اعطيه من قوتي لتحلق جناحيه حتى اللحاق بهم، فإسعاد الاخرين ماهي الا نسيج هالة من الجمال حول الأشياء، وبكل بساطة يمكن للجميع ان يجرب شعور المنح للاخرين بابسط صوره، كأن يكتب عبارة جميلة ويضعها على ساحته الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي فربما تكمن السعادة في اسعاد الاخرين.

وهنا يأتي السؤال، هل وجدت السعادة، أو هل أوجدتها لغيرك؟.

الانسان
الشخصية
السلوك
السعادة
الايجابية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟

    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    آخر القراءات

    دور المرأة القيادي والتحديات التي تواجهها في مجال الإعلام

    النشر : الخميس 09 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الرسائل الفكرية في القضية الحسينية

    النشر : الأثنين 09 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    كيف يوثر تغير الفصول على النوم؟

    النشر : الأحد 19 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    فصل في رواية الوهم!

    النشر : الأثنين 01 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    كسر التحيز: شعار اليوم العالمي للمرأة 2022

    النشر : الأربعاء 09 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    البومة.. أيقونة اللطافة

    النشر : الأثنين 02 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1257 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 521 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 378 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 370 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 368 مشاهدات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    • 367 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1362 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1257 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 807 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 656 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين
    • منذ 4 ساعة
    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة
    • منذ 4 ساعة
    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟
    • منذ 4 ساعة
    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة