• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

السعادة.. غرس لغيرك يثمر في قلبك

هدى المفرجي / السبت 05 آذار 2022 / تطوير / 2689
شارك الموضوع :

إن اسعاد الآخرين هو بحد ذاته طاقة ايجابية تسير في سائر الجسد وتترجم على هيئة شعور بالرضا

الأرض الشاسعة تكون قفصا صغيرا حينما يحل الليل فتهشم أضلاع المهمومين، لا يعلمون إن كانوا أحراراً أم لا، ولو افترضنا ذلك فماذا تعني الحرية؟، أهي أن لا تكون بين أربع جدران وباب مقفل؟، وهل أولئك الذين يسكنون خلف القضبان ينظرون إليهم بنظرة الحاسد الآن.

تتلوى الأجساد وتستنجد الروح لتصبر قليلا ، يطرق الباب ومعه ترتسم الابتسامة على وجوه الأطفال، نتيجة الصبر القليل كرم كبير يغطي على ذاك الليل المعتم وتستنير الأرواح من عطاء الرحمن الذي سُخر على هيئة ملك انسي لا يرى السعادة إلا في اسعاد الآخرين.

لكل انسان مثل أعلى وقدوة تحث داخله بأن يسير على خطاها سواء كان صاحب دين او حتى لو كان ممن يتبع الشمس فيراها طريقا قويما له، اما من دخل في غور الاسلام فقد ناله الحظ الاعظم للكيل من خيراته والغوص في بحوره ليروي ظمأ النفس من عطش اوردته الايام اليه، فعندما ينتابنا سؤال يعجز الفكر الذاتي من الرد عليه نلجأ لسيرة عطرة ماتركت شيء الا ووضعت فيه عِبرة نستلهم منها النجاة، كما الإبحار في سيرة الإمام علي (عليه السلام ) من عطائه المالي وإنفاقه لأجل إسعاد الفقراء والمحتاجين، فقد كان (عليه السلام ) يقدم الآخرين على نفسه، ويبحث عمن يعطيه ويعتبر ذلك ديناً عليه، لا له، ويقول: (الكريم يرى مكارم أخلاقه ديناً عليه يقضيه، واللئيم يرى سوالف إحسانه ديناً له يقتضيه )، ولذلك فإنه كان يبحث عن ذوي الحاجة ليعطيهم، كما يبحث أحدنا عن الدر والجوهر، وكما يقول أحدهم: ما كان علي لينتظر حتى يسأله سائل، بل كان يبحث هو نفسه عن صاحب الحاجة، والمسكين، واليتيم، والفقير، والمحروم، يمضي إليهم ويعطيهم من ماله ما يعتقد أنه حق لهم معلوم، وكان يقول (عليه السلام ): ( السخاء ما كان ابتداء أما ما كان عن مسألة فحياء وتذمم)، هكذا كان يؤتي ماله يتزكى، وما لأحد عنده من نعمة تجزى، إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى.

ولشدة ما كان يرضى إذا أسعد الآخرين كان عند ربه مرضياً، أرضى الله ورسوله، فأرضاه الله ورسوله ، فلم يكن يؤخر العطاء من الليل إلى النهار وكان يعاتب من لا يشجع على الكرم، أو يدعو إلى البخل، فهو خير مثال للعطاء الذي يقدد معنى الاسلام والانسانية قبل كل شيء.

إن اسعاد الآخرين هو بحد ذاته طاقة ايجابية تسير في سائر الجسد وتترجم على هيئة شعور بالرضا، إن اسعاد الاخرين فن لا يقتصر على فئة محددة من الفنانين او المهرجين، يتعدى ذلك المعنى ليكون باستطاعتنا جميعاً ان ننقل السعادة الى من حولنا بأبسط وايسر الطرق، إذا بدأنا بالابتسامة والوجه البشوش فنكون ازلنا اول حاجز، فهذا السلاح البسيط عدوى تنتقل بسرعة من وجه الى اخر، ألم تلاحظ انك مهما كنت عابساً وفي لحظة ما التقت عيناك بوجه مبتسم لا تعرفه ترد تلك الابتسامة بأخرى بشكل تلقائي، ثم تسأل نفسك بعدها ماذا حدث ليتغير مزاجي؟

إنها تلك الشحنات الموجبة التي تسربت عن طريق عدوى السعادة بشكل مفاجئ الى صدرك فزادته حبا ورحابة دون اي سبب، اما السلاح الثاني فهو "الكلمة" ترفع شخص الى اعلى سماء و تنزل به الى سابع ارض حاملة معها اضلاعه ليستمع الى وقعها وهي تتحطم ويظن صاحب الكلمة انه يقدم بها نصيحة لمن يوجهها له، ويأتي آخر فيأخذ تلك الكلمات ويزيل من سميتها الى سطور لطيفة تحمل حبا يتحول باسلوب ارق وارقى الى نصائح تساعد الشخص وتدخل في نفسه السرور.

وفي كثير من الاحيان يكون الصمت ابلغ معاني السعادة فقد يكون الانسان في حاجة لمن ينصت اليه فقط ليخرج مكنوناته دون تعليق من احد، واحيانا وردة او حتى رسالة على الهاتف المحمول بكلمات مزخرفة بالطمأنينة قد ترسم السعادة، وربما تحل بوجود اشخاص معينين حولنا نشعر بها عند وصولهم انها ملازمة لهم ملازمة الرضيع لامه لا تفارقهم او هكذا يبدو لنا والحقيقة ان طبعهم البشوش تقدم على  مشاكلهم في الحياة، فاصبح ما يشعره الناس منهم هي السعادة، فيضفوا جواً من الراحة اينما حلوا.

ان الله خلق كل شئ ينقص بقسمته على عدد، إلا السعادة عند قسمتها ومشاركتها مع آخرين تزيد وتكثر فهي احد اوجه الرضا و مظاهر شكرها ان نكون سبباً في بسمة من حولنا بكل لطف، ‏فانا اعتقد أن اللطف هي الصفة الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الإنسان، لتكون في المقدمة ، قبل الشجاعة أو الكرم ، أو أي شيء آخر لدرجة انني لو رأيت طيرا تأخر عن سربه وددت لو اعطيه من قوتي لتحلق جناحيه حتى اللحاق بهم، فإسعاد الاخرين ماهي الا نسيج هالة من الجمال حول الأشياء، وبكل بساطة يمكن للجميع ان يجرب شعور المنح للاخرين بابسط صوره، كأن يكتب عبارة جميلة ويضعها على ساحته الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي فربما تكمن السعادة في اسعاد الاخرين.

وهنا يأتي السؤال، هل وجدت السعادة، أو هل أوجدتها لغيرك؟.

الانسان
الشخصية
السلوك
السعادة
الايجابية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ما بعد الرحيل

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    هكذا تؤثر الهرمونات في تفاوت الاضطرابات النفسية بين الجنسين!

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    آخر القراءات

    كيف تعلم طفلك ثقافة الاعتذار؟

    النشر : الثلاثاء 18 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    هودج.. في كربلاء!

    النشر : الأربعاء 19 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    العرفان الشيعي.. ومعرفة الله!

    النشر : الأحد 20 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الزي الجامعي الموحد.. آراء مختلفة حول مدى فعاليته للطالب الجامعي

    النشر : السبت 21 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    المضادات الحيوية وسوء استخدامها: حوار مع طبيب

    النشر : الثلاثاء 11 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    ابق على اتصال

    النشر : السبت 13 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 936 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 700 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 634 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 380 مشاهدات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    • 360 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 356 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1451 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1407 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1111 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1074 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1061 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 936 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ما بعد الرحيل
    • منذ 5 ساعة
    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة
    • منذ 5 ساعة
    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء
    • منذ 5 ساعة
    هكذا تؤثر الهرمونات في تفاوت الاضطرابات النفسية بين الجنسين!
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة