• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تغير الرأي.. تجديد أم محل خلاف؟!

زهراء الجابري / السبت 21 تشرين الثاني 2020 / تطوير / 2441
شارك الموضوع :

المفتونون هم الذين يغيرون آراءهم تحت تأثير السرور أو تحت تأثير خوف صارم

يعبر الأفراد عن آرائهم في المسائل محل الخلاف، ففي المجتمعات الراكدة نسبياً، يكون عدد المسائل محل الخلاف قليلاً في أي وقت، أما في غيرها فإن مجال الخلاف يتسع. ويتضمن التغير في أي جانب من جوانب الثقافة عملية الرأي في الجامعات، ومن ثم فأنَّ كل تغير في الثقافة هو تسجيل لتغير في الرأي، وقد يكون أي شيء محل خلاف، فقد ثبت أن كل شيء تقريباً كان في وقت من الأوقات محل خلاف، ففي المجتمعات البسيطة حين كان الجمود سائداً كان كل تجديد يلقى مقاومة شديدة.

والواقع أن الآراء تنمو أو تتأثر أو تتغير بسرعة بالنسبة للموضوعات التي لا يكون لدى الفرد عنها آراء مسبقة أو مشاعر ثابتة. كذلك تتغير الآراء بالنسبة للمسائل العارضة بسرعة أكبر منها بالنسبة للمسائل الحاسمة، وقد كان ذلك واضحاً ومنطقياً من عهد بعيد، ففي مصطلحات علوم الاجتماع الحديثة أن "محتوى الاتصال يكون أقوى فاعلية في التأثير في الرأي العام بالنسبة للمسائل الجديدة أو التي لم تستقر بعد، أي تلك التي لا ترتبط ارتباطاً خاصاً بمجموعات المشاعر الموجودة.

ويمكن تكوين أحكام عامة عديدة عن الرأي من خلال دراسة كتابات أفلاطون، وحتى آخر ما كتب في العلوم السياسية، ونذكر فيما يلي بعض الأمثلة:

في رأي أفلاطون، أن التغيرات في الرأي تفرض بالقوة تحت تأثير شديد الألم أو الحزن، "فالمفتونون هم الذين يغيرون آراءهم تحت تأثير السرور أو تحت تأثير خوف صارم".

ويقول "كولي" "إن الجماعة تغير آراءها بنفس الطريقة التي يغير بها الفرد رأيه تقريباً، فالفرد يجب أن يولي وقته والتفاته للمسألة وأن ينقب في وعيه عن الآراء والعوطف الثابتة، ويدمجها معاً في كل واحد، قبل أن يعرف فكرته الحقيقية عن المسألة..

وبالنسبة للأمة، يجب أن يحدث الشيء نفسه، وإنما على نطاق أكبر".

ويستخلص "أ. هـ. باكيت" من التغير المفاجىء في الرأي في الجماهير الكبيرة المبادىء التالية:

أولاً: إن رأي الجماعة الذي لا يقوم على أساس من الفهم الدقيق للنقاط محل البحث، ولا يدعمه ارتباطات قوية بحكم مسبق ثابت، هو رأي سهل التفكك.

ثانياً: إن الكثير من تعبيرات الرأي ليست إلا تمسكاً فارغاً بالشكليات، وقد يبدو أن التغيرات في الرأي قد تحدث عرضاً، لكن الواقع هو أن المشاعر المساندة للرأي تجتاز مراحل تغير قبل ذلك بوقت طويل.

ثالثاً: قد يتغير رأي الجماعة بسرعة بسبب عدم حكمة وسوء تصرف أولئك الذين يحاولون توجيه الرأي، فالقادة قد يغالون في ثقة الشعب فيهم ومساندتهم لهم، ومن ثم يحاولون المغالاة في إحداث التغييرات.

رابعاً: هناك رغبة عامة عند أعضاء الجمهور الكبير في الاستجابة إيجابياً "التصويت بـ (نعم) "على المقترحات، على حين أنهم يظلون محتفظين بشكوكهم، ومن ثم قد تغير الغالبية رأيها بسرعة كبيرة، وقد تأكد ذلك تجريبياً.

خامساً: إن الجمهور، كقاعدة عامة، يعترض على مواقف لا على مبادىء، ومن ثم قد تحدث تغيرات فجائية في الرأي إذا تعدل الموقف.

سادساً: إن دخول قوة شخصية جديدة تمثل بوضوح مسألة من المسائل، قد يحدث تغيراً مفاجئاً في الرأي، أما الحقائق والأسباب والبراهين فقلما كان لها سيطرة ثابتة على عقول معظم الناس.

ومن هنا كثرت الآراء التي تشكك في الرأي العام من حيث هو.

وهنا نضيف تعريفات أخرى لها طابع التشكيك في وجود الرأي العام. ومنها على سبيل المثال:

1-     الرأي العام الموحد للجماعة أمر لا يمكن تصوره حتى في أوقات كفاح الشعوب من أجل مصيرها. ذلك أن الشجاعة في إبداء الرأي تختلف من فرد إلى فرد. والعقول التي يصدر عنها الرأي تختلف من حيث القوة والضعف. والأهداف التي سعى إليها الجماعة تختلف من حزب إلى حزب.

2-     ومن هذه التعريفات: الرأي في ذاته هو محاولة لتحقيق أمر ما بوسائل ناقصة – أو بعبارة أخرى – بطرق ليست مستكملة. ومعنى ذلك أن صاحب الرأي لا يتأكد لديه رأيه إلا بموافقة الآخرين عليه. ولذلك نرى في نفس صاحب الرأي شيئاً من القلق والتناقض؛ فهو يخشى دائماً أن يكون مناظره في الرأي صاحب الحق.

3-     ومن هذه التعريفات كذلك: الرأي العام لا وجود له في الحقيقة – فإنه مما لا شك فيه دائماً أن هناك رأياً ظاهراً بين آراء الجميع – أو رأياً غالباً على ما حوله من آراء الجميع. ومعنى ذلك بطريقة أخرى أنه ليس هناك ما يسمى بالرأي العام. بل هناك رأي في الجماعة، وبين العبارتين فرق لا سبيل إلى إنكاره.

4-     ومن هذه التعريفات أخيراً: أن الرأي العام ليس رأي الشعب بأكمله. بل يصح أن يكون رأي طبقة لها الأغلبية أو السلطة على طبقات الشعب الأخرى. والأرجح أن يكون رأي الطبقة المتسلطة في الأمة هو الرأي الغالب أو الرأي الذي له السيادة والنفوذ والتفوق على آراء الطبقات الأخرى.

من كتاب (فن غسل الأدمغة) ل عبد الحليم حمود
الانسان
الحياة
التفكير
المجتمع
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟

    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    آخر القراءات

    القائد الأسوة

    النشر : السبت 11 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    شروط التغيير الإنساني وملامح الانسان الجديد

    النشر : الأثنين 30 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: الانسان بين المظهر والجوهر

    النشر : الخميس 10 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    المنظومة التكامليّة في التحوّل من القوّة إلى الفعل

    النشر : الأربعاء 04 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الشطة بأنواعها.. فوائد عدة قد لا تعرفها

    النشر : الثلاثاء 25 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    تجنب الإجهاد

    النشر : الثلاثاء 31 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 533 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 392 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 384 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 373 مشاهدات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    • 371 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1372 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1262 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1184 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1118 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 820 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 658 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين
    • منذ 22 ساعة
    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة
    • منذ 22 ساعة
    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟
    • منذ 23 ساعة
    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة