يحتفي العراق في الثاني من شهر شباط/فبراير باليوم الوطني للامتناع عن التدخين، وهو ذكرى يوم التصويت على قانون مكافحة التدخين رقم 19 لسنة 2012 ، مما جعل مناسبة وطنية ضمن جدول المناسبات الصحية العالمية التي يحتفى بها في التواريخ المثبتة.
ومن ضمن فعاليات هذا اليوم هو التركيز حول مضار التدخين بصورة عامة على صحة الإنسان وأجهزة جسمه وأيضاً من الناحية النفسية وقد اثبتت الدراسات بوجود ارتباط بين الاكتئاب والتدخين فإن الاشخاص المصابين بالاكتئاب والفصام واضطراب الكرب هم أكثر عرضة لأن يكونوا مدخنين من غيرهم.
وإن التدخين يجر نحو تعاطي المواد الممنوعة تدريجياً بسبب المرحلة التي يصل إليها المدخن واحتياجه إلى النيكوتين بكمية كبيرة جداً، كثيرون من المدخنين يعرفون الأضرار التي يسببها التدخين على صحتهم الجسمانية، لكن قليل منهم فقط من يدركون أنه يؤثر بالسلب على صحتهم النفسية.
ويتبادر إلى الأذهان أن المدخنين هم فقط من يتعاطون الدخان بكافة أنواعه مثل السيجارة والنارجيلة العادية والإلكترونية وهم فقط من يصابون بأعراض وأمراض ناتجة عن تعاطي النيكوتين إلا أن الحقيقة هي كل شخص يستنشق دخان السكائر يسمى مدخن سلبي وهذا الشخص يكون قد اتصف بجميع أمراض التي يصاب بها الفرد المدخن أو المدمن خصوصاً المتواجدين بصورة مستمرة في نفس مكان الشخص المدخن، وهناك عدة عوامل تجعل الأشخاص يدمنون التدخين بعمر مبكر منها:
ظهور المدخنين بصورة ملفتة ومغرية في وسائل التواصل الاجتماعي، وتقليد الآخرين بسبب تأثيرهم الكبير عليهم مثل الوالدين أو المعلمين أو غيرهم ممن يؤثر بشكل مباشر على الفرد، أما الأمراض التي يمكن أن تصيب المدخنين فهي كثيره تبدأ من السعال والتهاب الرئة الحاد وفقد الأسنان والتصبغات ورائحة الفم المزعجة، وانخفاض المناعة لديهم وزيادة خطر الاصابة بالعدوى وزيادة الخطر بالإصابة بأمراض السكري وهشاشة العظام والشيخوخة المبكرة ومشاكل جلدية أخرى وقرحة المعدة ومختلف أنواع السرطانات في الجسم كما يزيد خطر التدخين على المرأة الحامل ويؤثر على الجنين كإنخفاض بلوزن أو ولادته قبل أوانه في حال كون المرأة الحامل مدخنة.
أما التدخين السلبي فيؤثر على الجنين من خلال الأم بالاصابة بالأمراض التنفسية طويلة الأمد وصعوبة التعلم، كما انتشرت في الآونة الأخيرة السكائر الإلكترونية التي تعد أحد مظاهر البرستيج والاتيكيت عند الشباب والبنات على حداً سواء أن يقتني أحد هذه الأجهزة المسرطنة.
يبدو أن شعبية السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة آخذة في الازدياد، فهي ذات ألوان زاهية وسهلة الاستخدام وتأتي بنكهات مثيرة من الحلوى إلى التوت الأزرق والبطيخ والأناناس وغيرها كما يعتقد البعض أنها أقل ضرراً من السكائر الاعتيادية لكن حقيقة الدخان الناجم عن السجائر الإلكترونية الذي ما زال قيد البحث والدراسة، يمكن أن يحتوي على كميات صغيرة من المواد الكيميائية، بما في ذلك النيكوتين، الذي يمكن أن يحمل مخاطر أخرى، لم يتوصل العلماء إلى ماهيتها حتى الآن.
كما أن هنالك قلق متزايد من أن الشباب يتوجهون إلى السجائر الإلكترونية لأنهم يرون أنها خالية تماما من المخاطر..
اضافةتعليق
التعليقات