• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كُن كالإلكترون

عفراء فيصل / الخميس 21 شباط 2019 / تطوير / 2391
شارك الموضوع :

في الفراغ الذري، إن طاقة وخواص الإلكترون تكون محددة بالكم، أي مقيدة لحالة كمية محددة. وهذه الحالات يمكن وصفها بالمدارات الإلكترونية. وكل حا

في الفراغ الذري، إن طاقة وخواص الإلكترون تكون محددة بالكم، أي مقيدة لحالة كمية محددة. وهذه الحالات يمكن وصفها بالمدارات الإلكترونية. وكل حالة بصفة عامة لها طاقة مختلفة عن أي حالة أخرى، تتوزع الالكترونات في مستويات الطاقة بطرق مختلفة تناسب طاقة الالكترون نفسه.

ينتقل الالكترون إلى مستوى الطاقة الأعلى بفعل تأثير طاقة خارجية قد تكون حرارة أو ضوء، من دون امتصاص الطاقة فإن الالكترون يبقى في مستوى طاقته نفسه ولا يمكنه الانتقال إلى الأعلى، بل قد يهبط إلى مستوى الطاقة الأقل إذا ما فقد شيء من طاقته.

هذا الأمر في الكيمياء الفيزيائية، ولكن هل تعلم أننا كالالكترونات ندور في مستوى طاقة ثابت، ولكننا نختلف عن الالكترونات في أننا نرفض امتصاص الطاقة التي بها ننتقل للمستوى الأعلى والسبب هو أننا ننظر لتلك الطاقة بنظرة سلبية وكأنها تود تحطيمنا، في حين أننا بعض الأوقات نتنازل عن طاقاتنا الايمانية لنهبط للمستوى الأقل فقط لأننا نعتقد أننا نكون أكثر استقرارا في المستوى الأقل.

ماهي الطاقة التي بها ننتقل للمستوى الأعلى؟

الأزمات، الاختبارات الالهية، هي تلك الطاقة التي أوجدها الله تعالى في حياتنا لننتقل بها إلى مستويات الطاقة الأعلى والأعلى وصولاً إلى الجنة، روي عن الإمام علي (عليه السلام): (بالمكاره تنال الجنة، بالتعب الشديد تدرك الدرجات الرفيعة والراحة الدائمة)*.

وكما قالها صادق العترة (عليه السلام): (ليكون للعبد منزلة عند الله، فما ينالها إلا بإحدى الخصلتين: إما بذهاب ماله، أو ببلية في جسده).**

فبلاء الدنيا هي الطاقة التي إن امتصها وتجاوزها الانسان سيقفز إلى مستوى الرضا الالهي لينال المنازل الرفيعة.

ولكننا في الحقيقة ننظر لتلك الاختبارات والأزمات على أنها غضب من الله تعالى أو تقصير والعياذ بالله فينطق الانسان بكلمات تدل على جهله بعظمة تدبير الخالق الحكيم.

كذلك تأتي بعض الاختبارات الالهية لتقي الانسان من الهبوط إلى المستوى الأدنى بسبب تراكم ذنوبه فتكون مكفرات على هفواته وأخطاءه، وأكد ذلك صادق الآل (عليه السلام) حين قال: (إنّ العبد إذا كثرت ذنوبه ولم يجد ما يكفّرها به، ابتلاه الله عزّ وجلّ بالحزن في الدنيا ليكفّرها به).***

كم ستتغير حياتنا لو نظرنا إلى تلك الاختبارت بنظرة إيجابية، كم سيقل تأثيرها على ذواتنا ونفسياتنا؟

لو آمنا أن البلاء نعمة، فبه تُشحذ الهمم وتُشد العقول والقلوب إلى مصدر الرحمة ومصدر الحماية، وهو الله تعالى، بالبلاء نعود إلى الفطرة السليمة فطرة اللجوء إلى القوي عز وجل فهو نعمة بهذا المنظار، والرخاء قد يكون مصيبة لأنه قد يؤدي إلى الغرور والعجب والبطر، فهو مصيبة بهذا المنظار.

(لن تكونوا مؤمنين حتى تعدّوا البلاء نعمة، والرخاء مصيبة) صدق المصدق جعفر (عليه السلام).****

كل ما علينا هو تجاوز الأزمات والاختبارات في الدنيا بتسليم ورضا بقضاء المُدبر العظيم وامتصاص تلك الطاقة الالهية لنرتقي في مستويات القرب من الله عز وجل.

* تصنيف غرر الحكم، ص99.
** الكافي 2/257
*** روضة الواعظين ص235
**** تحف العقول، ص282.
الانسان
الحياة
الايمان
الامل
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    ماذا تعرف عن مرض برد المعدة؟

    النشر : الأربعاء 09 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الفجر الأخير

    النشر : الأربعاء 12 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    على أبواب شهر العزاء

    النشر : السبت 08 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    التعليم الإلكتروني وفقاعة الخوف

    النشر : السبت 31 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    ثقافة السلم والسلام عند الحسين بن علي

    النشر : الأحد 07 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    آخر تحديثات التكنولوجيا.. روبوت الغسيل

    النشر : الأربعاء 27 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 571 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 498 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 412 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 391 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 389 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 370 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1288 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 902 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 711 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 685 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 666 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 629 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 17 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 17 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 17 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة