• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كُن كالإلكترون

عفراء فيصل / الخميس 21 شباط 2019 / تطوير / 2478
شارك الموضوع :

في الفراغ الذري، إن طاقة وخواص الإلكترون تكون محددة بالكم، أي مقيدة لحالة كمية محددة. وهذه الحالات يمكن وصفها بالمدارات الإلكترونية. وكل حا

في الفراغ الذري، إن طاقة وخواص الإلكترون تكون محددة بالكم، أي مقيدة لحالة كمية محددة. وهذه الحالات يمكن وصفها بالمدارات الإلكترونية. وكل حالة بصفة عامة لها طاقة مختلفة عن أي حالة أخرى، تتوزع الالكترونات في مستويات الطاقة بطرق مختلفة تناسب طاقة الالكترون نفسه.

ينتقل الالكترون إلى مستوى الطاقة الأعلى بفعل تأثير طاقة خارجية قد تكون حرارة أو ضوء، من دون امتصاص الطاقة فإن الالكترون يبقى في مستوى طاقته نفسه ولا يمكنه الانتقال إلى الأعلى، بل قد يهبط إلى مستوى الطاقة الأقل إذا ما فقد شيء من طاقته.

هذا الأمر في الكيمياء الفيزيائية، ولكن هل تعلم أننا كالالكترونات ندور في مستوى طاقة ثابت، ولكننا نختلف عن الالكترونات في أننا نرفض امتصاص الطاقة التي بها ننتقل للمستوى الأعلى والسبب هو أننا ننظر لتلك الطاقة بنظرة سلبية وكأنها تود تحطيمنا، في حين أننا بعض الأوقات نتنازل عن طاقاتنا الايمانية لنهبط للمستوى الأقل فقط لأننا نعتقد أننا نكون أكثر استقرارا في المستوى الأقل.

ماهي الطاقة التي بها ننتقل للمستوى الأعلى؟

الأزمات، الاختبارات الالهية، هي تلك الطاقة التي أوجدها الله تعالى في حياتنا لننتقل بها إلى مستويات الطاقة الأعلى والأعلى وصولاً إلى الجنة، روي عن الإمام علي (عليه السلام): (بالمكاره تنال الجنة، بالتعب الشديد تدرك الدرجات الرفيعة والراحة الدائمة)*.

وكما قالها صادق العترة (عليه السلام): (ليكون للعبد منزلة عند الله، فما ينالها إلا بإحدى الخصلتين: إما بذهاب ماله، أو ببلية في جسده).**

فبلاء الدنيا هي الطاقة التي إن امتصها وتجاوزها الانسان سيقفز إلى مستوى الرضا الالهي لينال المنازل الرفيعة.

ولكننا في الحقيقة ننظر لتلك الاختبارات والأزمات على أنها غضب من الله تعالى أو تقصير والعياذ بالله فينطق الانسان بكلمات تدل على جهله بعظمة تدبير الخالق الحكيم.

كذلك تأتي بعض الاختبارات الالهية لتقي الانسان من الهبوط إلى المستوى الأدنى بسبب تراكم ذنوبه فتكون مكفرات على هفواته وأخطاءه، وأكد ذلك صادق الآل (عليه السلام) حين قال: (إنّ العبد إذا كثرت ذنوبه ولم يجد ما يكفّرها به، ابتلاه الله عزّ وجلّ بالحزن في الدنيا ليكفّرها به).***

كم ستتغير حياتنا لو نظرنا إلى تلك الاختبارت بنظرة إيجابية، كم سيقل تأثيرها على ذواتنا ونفسياتنا؟

لو آمنا أن البلاء نعمة، فبه تُشحذ الهمم وتُشد العقول والقلوب إلى مصدر الرحمة ومصدر الحماية، وهو الله تعالى، بالبلاء نعود إلى الفطرة السليمة فطرة اللجوء إلى القوي عز وجل فهو نعمة بهذا المنظار، والرخاء قد يكون مصيبة لأنه قد يؤدي إلى الغرور والعجب والبطر، فهو مصيبة بهذا المنظار.

(لن تكونوا مؤمنين حتى تعدّوا البلاء نعمة، والرخاء مصيبة) صدق المصدق جعفر (عليه السلام).****

كل ما علينا هو تجاوز الأزمات والاختبارات في الدنيا بتسليم ورضا بقضاء المُدبر العظيم وامتصاص تلك الطاقة الالهية لنرتقي في مستويات القرب من الله عز وجل.

* تصنيف غرر الحكم، ص99.
** الكافي 2/257
*** روضة الواعظين ص235
**** تحف العقول، ص282.
الانسان
الحياة
الايمان
الامل
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    الفطور.. وجبة أساسية لصحة الجسم ونشاطه

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    من التحدي الى التمكين: محطات صنعتني

    آخر القراءات

    7 من الحيل التربوية تجعل طفلك ينفِّذ ما تريد

    النشر : الجمعة 23 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماهو تأثير انفصال الزوجين على حياة الأبناء؟

    النشر : السبت 28 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الوقت أعظم مواردك

    النشر : الثلاثاء 10 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    ما معنى الذكاء الروحي؟

    النشر : الأربعاء 25 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الجهات التنظيمية تواجه معضلة "مستمرة" في مواكبة تطورات الـAI

    النشر : السبت 07 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    كيف أكوّن صداقات طويلة الأمد؟

    النشر : الأثنين 15 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 880 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 643 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 624 مشاهدات

    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟

    • 379 مشاهدات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    • 357 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 341 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1449 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1406 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1111 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1073 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1059 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 982 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض
    • منذ 17 ساعة
    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك
    • منذ 17 ساعة
    الفطور.. وجبة أساسية لصحة الجسم ونشاطه
    • منذ 18 ساعة
    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار
    • السبت 30 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة