نظمت جمعية المودة والازدهار للتنموية النسوية في محافظة كربلاء المقدسة لقاءا حواريا أدبيا مع الكاتب حسن عبيد عيسى، وذلك عصر يوم الاربعاء 4\7\2018 بحُضور نخبة من الكاتبات ورائدات في موقع بشرى حياة، وكانت البداية مع الأستاذ والقاص علي حسين عبيد حيث اشتمل الحوار على التعريف بالضيف الاعلامي وبأعماله الادبية العملاقة، وعرّف على بعض من مؤلفاته وعرج على سيرته الذاتية، ويذكر ان الاستاذ علي كان له دور كبير في متابعة الكاتبات وتشجيعهم للتألق في عالم الكتابة، وبعدها استهل الكاتب حسن عبيد عيسى وكان المحور حول كتابة المقالة والبحث وذكر ان هناك حقوق وواجبات على المثقف، وان من أهم واجباته التصدي لمشاكل المجتمع والبحث والمساهمة في تقديم الحلول، وان عجز عن الحلول فيكتفي بطرح الاسئلة وخلق مساحة من النقاش.
وبيّن عيسى ان النشر اليوم لا يتحدد في جهة معينة، فاليوم يمكن كتابة المقال وطرح التساؤلات في الفيس بوك وقد ينال اعجاب المئات. كما شرح الكاتب مقدمة عن منهجية البحث، مع دراسة مقارنة بين المقال والبحث. وكيفية اختيار العنوان المناسب، ومساعدة الكاتب أو الكاتبة للوصول إلى دار النشر المناسبة.
وبعد أن عرض نماذج من البحث واعطى الاسس اللازمة لكتابة البحث وعرف لهم اهمية البحث والغاية منه وأسباب اختيار الموضوع من قبل او الجهة التي يعمل فيها. ونظراً لما يمثله البحث من ضرورة وأهمية في مجال الكتابة، وتضمن محور الحديث عن أسس البحث واساليب الكتابة من خلال تسليط الضوء على لغة الكاتب واختيار المفردات وذلك; من خلال الاكثار من قراءة القرآن وتدبر وفهم الآيات، ومطالعة قواعد اللغة العربية. واختيار عنوان البحث، وإتقان جمع المصادر واستخدامها ومراجعة المصادر، ومراعاة الاقتباس والتنصيص والهوامش، والاشارة اليها للأمانة.
ثم وضع خطة البحث وتلخيصه، وثم تأتي مرحلة اختيار المصادر فضلاً عن أنواعها وأقسامها، وكيفية الترقيم وانهاء البحث بكتابة الخاتمة، واختار الباحث والكاتب حسن عيسى موضوعا للبحث فيه وهو (الشخصية القيادية للسيدة زينب بنت علي بن أبي طالب بعد 10 محرم 61 هـ) وضع خطة البحث حول هذه الشخصية القيادية العظيمة، وناقش فقراتها بدءا بالمقدمة، والمبحث الاول والابتعاد عن الطرح التقليدي، واظهار الحقائق التاريخية. ودارت بعد ذلك نقاشات وحوارات حول ما ذكر، وتم اختيار اكثر من فكرة للبحث منها التعايش السلمي واختيار نموذج من التاريخ، حيث اختارت بعض الكاتبات عنوانا للتعايش السلمي مع نموذج من المجتمع كالتعايش السلمي بين المعلم والتلميذ، وبين الابيض والاسود.
وتابع الكاتب ختام منهجية البحث وذكر النقاط الاساسية في البحث ليكون القارئ حاضرا في المقدمة والختام. وكان الهدف من إقامة هذه الورشة هو تقوية الاقلام النسوية حتى تصل الى عالم الاحتراف والعالمية، وفي ختام الورشة أشار الكاتب حسن عبيد عيسى الى أهمية منهجية البحث والدور الذي يقوم به، فضلاً عن دور الباحث في معالجة الظواهر السلبية، وتقديم النتائج الصحيحة القائمة على المصادر الموثوقة واختيار الموضوعات التي تخدم المجتمع..
وجدير بالذكر ان جمعية المودة والازدهار النسوية تهدف الى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها واعداد العلاقات التربوية الواعية التي تُعنى بشؤون الاسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واع وتسعى الجمعية لتحقيق اهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدورات واصدار الكراسات واعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل ونشر المقالات والبحوث الاجتماعية في موقع بشرى حياة الالكتروني.
اضافةتعليق
التعليقات