يختلف البشر في حدة إيمانهم في مختلف جوانب الحياة أو المعتقدات سواء أكانت اجتماعية او متوارثة من أجيال بعيدة، وفي الدين الإسلامي وكثرة المذاهب التي فيه فهناك أربع منها ترى أن المهدي المنتظر لا وجود له وهو سبب إختلاف كبير بالآراء ودوما ما يسير إلى مناقشات ويبقى الفرد مقتنعا في مذهبه ويرى أن الغيبة وهم أو شيء قد تم إختراعه.
بالنسبة للمؤيدين لحقيقة الغيبة وللإمام المهدي عجل الله فرجة الشريف فهو ولد في سرى من رأى في الخامس عشر من شهر شعبان في الليلة التي يقسم الله فيها الخير لعباده.
وأمه عليه السلام مليكه بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم وأمها من ولد الحوارين تنسب الى شمعون وصي المسيح "عليه السلام" ولما أسرت أسمت نفسها نرجس.
وكيفية الولادة فروي عن حكيمة بنت أبي جعفر الجواد عليه السلام قالت بعث إلي أبو محمد الحسن بن علي عليه السلام فقال يا عمة إجعلي أفطارك الليلة عندنا فأنها ليلة النصف من شعبان وأن الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة وهو حجته في أرضه فقلت له ومن أمه قال نرجس.
ومدة امامته من الفترة التي توفي فيها الامام الحسن عليه السلام الى الآن، وكان منذ صغره يعرف كثير من الامور التي يجهلها البشر فعند قدوم وفد له من مكان بالاموال وتكون مختومة كل عدد بكيس فهو يعرفها ويبلغهم صفتها دون أن يفتحها كما كان والده الحسن عليه السلام.
ويعتبر إشراقة أمل للموالين له والمنتظرين فهو من سيعيد نشر العدل والحق بعدما إنتشر الظلم والجور هو ما يبث في قلوبنا على الصبر على المصائب طوال سنوات وبأن هذا الصبر سوف يثمر فرحة كبيرة ترجمة لكل قدرات الانبياء والمعصومين إنسان أختاره الله ليدحض بظهوره كثير من التكذيبات بأنه حي وبأن أنتظار الظهور ليست كذبة أفتعلها الشيعة.
بل هي حق وغيبته لأمر وغاية لا يعلم سرها إلا الله تعالى كما غيب النبي عيسى عليه السلام ورفعه الى السماء ولم يمت فالغيبة للإمام الحجة ليست أمرا صعبا على الله الذي شملت قدرته في كل شيء فينا والخلق والكون بأسره.
كأن التخالف في الرأي هو القصد وانطفأ الأمل فهو الحل الوحيد ليحاربونا به نفسيا قبل أن يكون بأي طريقة ثانية، كثير من تعرضوا لدين الإسلام وحاولوا رسم حوله دوائر الشك وعدم الكمال مع انه هو الدين الختامي لجميع أهل الارض، ولكن دوما ما تجد أن إنسان مثلك يحاول فرض فكره عليك، كطابع وكوشم يظهر في جميع محبي الائمة ومواليهم لا يمكنك أن تزعزع إيمانهم القوي ولهفتنا بالظهور.
أقوياء بالمنطق وبعظمة الله وبالعهد الذي إنتظرناه بأن تملأ الارض قسطا وعدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا بالمهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف.
في صبيحة كل جمعة يصمت الكون كله فجأة، لا تغرد الطيور لا ترفرف بأجنحتها ويسكن الكون لعل هذه الجمعة هي جمعة الظهور.
المهدي عجل الله فرجه له ظهور وقتي لبعض الناس الأنقياء بالأيمان والذين يجمعهم موقف أو صدفة مع رجل لا يدركون من هو وكثير ما يقدم لهم النصح والعون ويختفي بلحظة بلمح البصر ولا يدركون أنه المنتظر إلا بعد إختفائه عنهم.
كلمسات حنونة وشذية لقلوب مسها الوجع وأنهكها الصبر تكن مصادفة صاحب الزمان أرتواء عميق لأنفسهم ودعامة يقين تسنتد عليها أرواحهم.
في كل حين وكل ساعة ندعوا الله أن يعجل في ظهور صاحب الزمان وفي ظهور الأمل بعد أن استزدنا بالأنتظار وبقاءنا على العهد ويسهل لأمة محمد (ص) لإرتياد الإيمان بأن المهدي حق والغيبة حق وبأن الظهور حق لمن لا زال قلبه يتأرجح بين الشك واليقين والظهور والأمل قريب بإذن الله.
اضافةتعليق
التعليقات