زيارة الاربعين هي مواكب جماعية تضم مجموعات تسير من كل أ نحاء العالم، يحملون الاعلام والرايات للأمام الحسين(عليه السلام ، ويبدأ الزوار بالمسير قبل عدة ايام من يوم الاربعين وذلك من اجل الوصول الى كربلاء بالوقت المناسب ويعتمد اختيار اليوم المناسب للبدء بالسير على المسافة من أماكن سكناهم الى كربلاء.
وتكتظ الشوارع بخيم الخدمة والتي تعرف بالمواكب الحسينية والخدمية، وهي تعرض الطعام والمأوى للزوار ، وتميل المواكب لان تكون لها هوية منطقية محددة، تضيف الناس من المحافظات والمدن المختلفة من العراق وايران ولبنان وسوريا..
ومع وجود خيم منفصلة للرجال وللنساء ، يتوقفون الزائرين خلال مسيرهم ليس فقط من أجل الطعام وشرب الماء والشاي ولكن ايضا من اجل شحن هواتفهم وتصليح احذيتهم ، ومن اجل الحصول على تدليك لاقدامهم وأرجلهم المرهقة من قبل المتطوعين في المفارز الصحية.
وقام مجموعة من الباحثين في عمل دراسة فكرية مسحية عن شيعة ايران والعراق في زيارة الاربعين من خلال استبيان على طريق الزائرين منها:
استبيان مع الزائرين حول قضايا المرأة
سئل العراقيون في استطلاع لبيان حول زيارة الاربعين مجموعة متنوعة من الاسئلة منها علاقة الدين بالفرد حيث كانت الاغلبية الساحقة من المستجيبين متدينين جدا ويتمسكون برؤية دينية محافظة 99 % ، منهم يصلون يوميا 65 % يقروؤن القرآن الكريم والدعاء يوميا، 80 % يستمعون الى البرامج الدينية على الاقل مرة في الاسبوع.
ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع في العراق وايران يعتقدون أن النساء يجب ان يمتلكن ذات الحقوق والفرص التي يمتلكها الرجال وان 60 % من الايرانيين و63% من العراقيين يعتقدون أن التعليم الجامعي مهم للرجال والنساء على السواء وكل من شملهم الاستطلاع تقريبا يعتقدون بأن النساء يجب ان يكن قادرات على اختيار الزوج المناسب، اظهر اغلبية المستجيبين مواقف محافظة اتجاه المرأة والعائلة فهم يعتقدون بمعاناة ابناء المرأة العاملة وان امتلاك الوظيفة ليس هو الوسيلة الافضل.
40 % من الايرانيين و 37 % من العراقيين يتفقون على ان التعليم الجامعي أكثر اهمية بالنسبة للرجال من النساء
وكان الذكور والاناث ممن شملهم الاستطلاع حيث اكثر 75 % من الايرانيين والعراقيين يعتقدون انه عندما تعمل الام فان اطفالها يعانون، وان جميع المشاركين يعتقدون ان المرأة المتزوجة تحتاج الى اذن زوجها للخروج من المنزل.
وفي ارتداء الحجاب الشرعي للمرأة وقد اوضح 53 % من الايرانيين و 65 % من العراقيين غطاء الراس المناسب والذي يغطي كامل الجسم وهو الرداء الاسود (العباية) وفي ايران (الجادر ) ومع ذلك فهناك نسبة قبلوا بأن يوضع الغطاء على الراس فقط أو العباءة الاسلامية وتعتبر النسبة القليلة.
وحول امتلاك وظيفة للنساء كانت كل من النساء الايرانيات والعراقيات اكثر ميلا من الرجال في الاعتقاد بأن الوظيفة هي الطريقة الامثل للنساء من اجل الاستقلال، ويسعى هذا المسح الى تقصي مواقف الشيعة ومعتقداتهم من خلال استبيان الزوار العراقيين والايرانيين المتوجهين الى كربلاء وقد اخذنا عينة تتكون من (2410) من الزوار العراقيين و (1668) من الايرانيين من مختلف محافظات ومناطق العراق وايران في دراسة متفحصة لا اراء الشيعة في هذين البلدين، مما يمكننا من دراسة مجموعة مؤثرة سياسا واجتماعيا في الشرق الاوسط حيث يشكل الشيعة أغلبية سكانية في هذه الدولتين.
اضافةتعليق
التعليقات