من الصعب أن تترك التكنولوجيا وتعيش حياة الانفصال بين الهاتف ويدك، ولذلك ارتأت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية أن تغير طابع عضواتها في العيش من دون تكنولوجيا وانطلقت في صباح يوم الجمعة إلى مدينة العلم والمعرفة النجف الأشرف، هنا كانت محطة المودة في زرع روح التجديد في عضواتها، ولا يخفى على الجميع أن المشاركة في المخيمات له أهمية كبيرة في حياة المشارك وتنعكس على حياته العملية والنفسية بالاتجاه الايجابي بشكل كبير جدا خاصة وهو يترك التكنولوجيا ويعيش ساعات يومه بتفاصيله.
بعد الوصول إلى أرض الغري أول خطوة كانت هي زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام) والنيل من بركاته وعلومه والقيام بمستحبات الزيارة، والرجوع ثم استراحة قليلة وبعدها محاضرة تنموية قدمتها العلوية الفاضلة أم مهدي الشيرازي، وكانت حول أهمية الوقت، ففي المخيم تعرف نظام الاستيقاظ في ساعة محددة وتناول الطعام في ساعة محددة ومن خلال هذه الجلسات تتعرف على أصدقاء جدد وتنمي صقل المواهب والخبرات والمهارات لديهم، وزيادة الوعي ورفع المستوى الفكري والثقافي لدى الأعضاء.
بعدها كان الانتقال إلى المزارات المقدسة، والتفكير في اختيار عاقبة الأولياء الصالحين وكيف تغير مسار حياتهم، وبعدها فقرة الاستراحة التي جمعت بين العشاء والتعارف على أفكار ومداورة النقاش بين العضوات، وتخلل الجلسة محاضرة تنموية دينية ألقاها سماحة الشيخ مهدي رفعتي، حول الغفلة وأنواعها، وكيف ترتبط الغفلة بعلاقة المؤمن بإمام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف.
وأيضا تمت زيارة آية الله السيد مرتضى الشيرازي دام ظله وألقى على مسامعهن محاضرة قيمة حول بناء المجتمعات المستقبلية وتعلم القواعد الفقهية وتطبيقاتها المختلفة في الادارة والاقتصاد وغيرها.
وتضمن المخيم العديد من المحاضرات التوعوية في القراءة ومهارات الاطلاع، وكان من ضمن الفقرات زيارة بستان والتنزه بين أرجائه.
جدير بالذكر أن جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تهدف إلى توعية وتحصين المرأة ثقافياً لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها واعداد العلاقات التربوية الواعية التي تُعنى بشؤون الأسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واع وتسعى الجمعية لتحقيق أهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدورات واصدار الكراسات واعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل.
اضافةتعليق
التعليقات