• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

البحث عن غذاء الروح

عفراء فيصل / الثلاثاء 31 آذار 2020 / اسلاميات / 3274
شارك الموضوع :

هكذا ساد الأعتقاد بأن الدُنيا ومُغرياتها كافية لإسعاد الروح البشرية.

طُرحت الكثير من المُلهيات خلال السنوات الماضية مُدعية قدرتها على إشباع الجانب الروحي في النفس البشرية، حيث اعتقد البعض أن اللذات النفسية هي مُنتهى حاجة الروح، فإزداد عدد أماكن الترفيه والإختلاط في أنحاء العالم، فأصبح الإزدحام في الشوارع، أماكن التسوق، الكافيات أمر مُعتاد عليه، تتصارع الدول على زيادة إنتاجاتها وقدراتها الصناعية ظناً منها أن ذلك يعني أنها قوية بالقدر الكافي لمواجهة أي طارئ.

رجال الأعمال يعملون بشراهة لزيادة اموالهم، انتاجهم، نفوذهم في كُل مكان، مواقع التواصل تتزاحم بمنشورات التباهي بالمُمتلكات، أصوات الغناء تعتلي في كُل مكان (بحجة انها مُتنفس للهموم وتغيير للمزاج)، هُمشت دور العبادة، الشباب يتخبطون باللاهدفية، يُقلدون كُل من هب ودب بلا وعي ولا تفكير فقط بحثاً عن شيء يُشبع حاجاتهم الروحية حسب زعمهم.

هكذا ساد الأعتقاد بأن الدُنيا ومُغرياتها كافية لإسعاد الروح البشرية.

حتى جاء ذلك الكائن المجهري ليقف أمام كُل تلك القوى العظمى ليقول لهم أنا قادر على هزيمتكم، فسرعان ما استسلموا لفتكه فتوقفت المصانع، غُلقت الأماكن العامة، مُنع الأختلاط، تحولت المنشورات إلى منصات للتعريف به وذكر طرق الوقاية منه، فُرض الحجر المنزلي على السكان في أغلب الدول.

لم يعد الخوف من الفايروس وحده هو المقلق عالمياً، فقد شاطره التفكير في الهلع الذي أصاب بعض النفوس البشرية، الهسترية التي انتابت البعض، اليأس الذي سيطر على الأرواح هو الأمر الذي يُخشى أن يستمر حتى بعد انتهاء أزمة الفايروس وعودة الحياة إلى طبيعتها.

وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال: أين اختفت تلك اللذة التي كانت تُلبي الحاجات الروحية؟

في الواقع لم تختفي، لكنها لم تكن تُجدي نفعاً مُنذ البداية، حيث تُعرف الحاجات الروحية: بأنها الصلة الداخلية للمؤمن باللّه تعالى وانشداده النفسي والعاطفي به تعالى من حيث الإيمان والحب والإخلاص، وما يرافق هذه المعاني الثلاثة الرئيسية من خوف، ورجاء، وتواضع.

فملاحظة تسرب القلق والتخبط بسبب الفيروس لقلوب الكثير حول العالم، دليل على أن كُل تلك المُغريات كانت تتقمص رداء القدرة على تلبية المتطلبات الروحية والسكينة القلبية للنفوس.

وما هذه الفترة إلا فرصة ثمينة للباحث عن الحقيقة ليُمعن قليلاً في إطمئنان تلكَ القلوب المؤمنة المُتصلة بالسماء دائماً ليتعلم منهم السبيل الوحيد لغذاء الروح المتمثل أولاً بالقرآن الكريم وتأثيره الفريد على سكينة القلب وتساميه في عالم الفضيلة، تاليه ذاك الكنز الذي تركه سادات الوجود في صيغات أدبية تُناسب الأرواح بكُل تقلباتها وظروفها عبر مناجاتهم وأدعيتهم المتنوعة.

فأي الملذات يُمكن أن تُنافس ما ورد عن أمير المؤمنين من ذوبان في الذات الإلهية في المناجاة الشعبانة: (إلهِي كَيْفَ آيَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لِي بَعْدَ مَماتِي، وَأَنْتَ لَمْ تُوَلِّنِي الَّا الْجَمِيلَ فِي حَياتِي).

ولأي مُغريات الدُنيا يميل القلب الذي يُردد: (إلهِي هَبْ لِي قَلْباً يُدْنِيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ، ولِساناً يَرْفَعُهُ‏ الَيْكَ صِدْقُهُ، وَنَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ).

فالمغبون واقعاً من لم يستغل هذه الفرصة لتغذية روحه بالتغذية السليمة التي ترتقي به في مدارج الكمال.

الفكر
الدين
الايمان
الازمات
كورونا
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    الحجر المنزلي

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كورونا.. بلاء حجبنا عن أولياء الله

    النشر : الأثنين 13 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    التلازم بين الحب والإيمان

    النشر : الخميس 16 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    المرء مخبوء تحت لسانه

    النشر : الأربعاء 27 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    يوم الكتاب العالمي: مناسبة للحفاظ على الذاكرة وتحفيز القراءة

    النشر : السبت 24 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الامام السجاد

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 828 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 735 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1206 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 5 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 5 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 5 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة