• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

البحث عن غذاء الروح

عفراء فيصل / الثلاثاء 31 آذار 2020 / اسلاميات / 3384
شارك الموضوع :

هكذا ساد الأعتقاد بأن الدُنيا ومُغرياتها كافية لإسعاد الروح البشرية.

طُرحت الكثير من المُلهيات خلال السنوات الماضية مُدعية قدرتها على إشباع الجانب الروحي في النفس البشرية، حيث اعتقد البعض أن اللذات النفسية هي مُنتهى حاجة الروح، فإزداد عدد أماكن الترفيه والإختلاط في أنحاء العالم، فأصبح الإزدحام في الشوارع، أماكن التسوق، الكافيات أمر مُعتاد عليه، تتصارع الدول على زيادة إنتاجاتها وقدراتها الصناعية ظناً منها أن ذلك يعني أنها قوية بالقدر الكافي لمواجهة أي طارئ.

رجال الأعمال يعملون بشراهة لزيادة اموالهم، انتاجهم، نفوذهم في كُل مكان، مواقع التواصل تتزاحم بمنشورات التباهي بالمُمتلكات، أصوات الغناء تعتلي في كُل مكان (بحجة انها مُتنفس للهموم وتغيير للمزاج)، هُمشت دور العبادة، الشباب يتخبطون باللاهدفية، يُقلدون كُل من هب ودب بلا وعي ولا تفكير فقط بحثاً عن شيء يُشبع حاجاتهم الروحية حسب زعمهم.

هكذا ساد الأعتقاد بأن الدُنيا ومُغرياتها كافية لإسعاد الروح البشرية.

حتى جاء ذلك الكائن المجهري ليقف أمام كُل تلك القوى العظمى ليقول لهم أنا قادر على هزيمتكم، فسرعان ما استسلموا لفتكه فتوقفت المصانع، غُلقت الأماكن العامة، مُنع الأختلاط، تحولت المنشورات إلى منصات للتعريف به وذكر طرق الوقاية منه، فُرض الحجر المنزلي على السكان في أغلب الدول.

لم يعد الخوف من الفايروس وحده هو المقلق عالمياً، فقد شاطره التفكير في الهلع الذي أصاب بعض النفوس البشرية، الهسترية التي انتابت البعض، اليأس الذي سيطر على الأرواح هو الأمر الذي يُخشى أن يستمر حتى بعد انتهاء أزمة الفايروس وعودة الحياة إلى طبيعتها.

وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال: أين اختفت تلك اللذة التي كانت تُلبي الحاجات الروحية؟

في الواقع لم تختفي، لكنها لم تكن تُجدي نفعاً مُنذ البداية، حيث تُعرف الحاجات الروحية: بأنها الصلة الداخلية للمؤمن باللّه تعالى وانشداده النفسي والعاطفي به تعالى من حيث الإيمان والحب والإخلاص، وما يرافق هذه المعاني الثلاثة الرئيسية من خوف، ورجاء، وتواضع.

فملاحظة تسرب القلق والتخبط بسبب الفيروس لقلوب الكثير حول العالم، دليل على أن كُل تلك المُغريات كانت تتقمص رداء القدرة على تلبية المتطلبات الروحية والسكينة القلبية للنفوس.

وما هذه الفترة إلا فرصة ثمينة للباحث عن الحقيقة ليُمعن قليلاً في إطمئنان تلكَ القلوب المؤمنة المُتصلة بالسماء دائماً ليتعلم منهم السبيل الوحيد لغذاء الروح المتمثل أولاً بالقرآن الكريم وتأثيره الفريد على سكينة القلب وتساميه في عالم الفضيلة، تاليه ذاك الكنز الذي تركه سادات الوجود في صيغات أدبية تُناسب الأرواح بكُل تقلباتها وظروفها عبر مناجاتهم وأدعيتهم المتنوعة.

فأي الملذات يُمكن أن تُنافس ما ورد عن أمير المؤمنين من ذوبان في الذات الإلهية في المناجاة الشعبانة: (إلهِي كَيْفَ آيَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لِي بَعْدَ مَماتِي، وَأَنْتَ لَمْ تُوَلِّنِي الَّا الْجَمِيلَ فِي حَياتِي).

ولأي مُغريات الدُنيا يميل القلب الذي يُردد: (إلهِي هَبْ لِي قَلْباً يُدْنِيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ، ولِساناً يَرْفَعُهُ‏ الَيْكَ صِدْقُهُ، وَنَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ).

فالمغبون واقعاً من لم يستغل هذه الفرصة لتغذية روحه بالتغذية السليمة التي ترتقي به في مدارج الكمال.

الفكر
الدين
الايمان
الازمات
كورونا
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    خيرا تفعل خيرا تلقى

    النشر : الأربعاء 08 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الشهرة على حساب القيم: عندما يصبح الجدل طريقاً مختصراً إلى القمة

    النشر : الأثنين 16 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    ركاب الطائرات المرضى ينقلون العدوى للمسافرين المجاورين لهم

    النشر : الأربعاء 27 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    رسالة المرأة في منظور الإمام الشيرازي

    النشر : الأحد 02 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    تشنج الحبال الصوتية.. الأعراض والأسباب

    النشر : الأثنين 24 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    القراءة: رحلة مستمرة دون وجهة

    النشر : الأربعاء 24 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 12 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 647 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 358 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 820 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 755 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 17 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 18 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 18 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة