• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

البحث عن غذاء الروح

عفراء فيصل / الثلاثاء 31 آذار 2020 / اسلاميات / 3064
شارك الموضوع :

هكذا ساد الأعتقاد بأن الدُنيا ومُغرياتها كافية لإسعاد الروح البشرية.

طُرحت الكثير من المُلهيات خلال السنوات الماضية مُدعية قدرتها على إشباع الجانب الروحي في النفس البشرية، حيث اعتقد البعض أن اللذات النفسية هي مُنتهى حاجة الروح، فإزداد عدد أماكن الترفيه والإختلاط في أنحاء العالم، فأصبح الإزدحام في الشوارع، أماكن التسوق، الكافيات أمر مُعتاد عليه، تتصارع الدول على زيادة إنتاجاتها وقدراتها الصناعية ظناً منها أن ذلك يعني أنها قوية بالقدر الكافي لمواجهة أي طارئ.

رجال الأعمال يعملون بشراهة لزيادة اموالهم، انتاجهم، نفوذهم في كُل مكان، مواقع التواصل تتزاحم بمنشورات التباهي بالمُمتلكات، أصوات الغناء تعتلي في كُل مكان (بحجة انها مُتنفس للهموم وتغيير للمزاج)، هُمشت دور العبادة، الشباب يتخبطون باللاهدفية، يُقلدون كُل من هب ودب بلا وعي ولا تفكير فقط بحثاً عن شيء يُشبع حاجاتهم الروحية حسب زعمهم.

هكذا ساد الأعتقاد بأن الدُنيا ومُغرياتها كافية لإسعاد الروح البشرية.

حتى جاء ذلك الكائن المجهري ليقف أمام كُل تلك القوى العظمى ليقول لهم أنا قادر على هزيمتكم، فسرعان ما استسلموا لفتكه فتوقفت المصانع، غُلقت الأماكن العامة، مُنع الأختلاط، تحولت المنشورات إلى منصات للتعريف به وذكر طرق الوقاية منه، فُرض الحجر المنزلي على السكان في أغلب الدول.

لم يعد الخوف من الفايروس وحده هو المقلق عالمياً، فقد شاطره التفكير في الهلع الذي أصاب بعض النفوس البشرية، الهسترية التي انتابت البعض، اليأس الذي سيطر على الأرواح هو الأمر الذي يُخشى أن يستمر حتى بعد انتهاء أزمة الفايروس وعودة الحياة إلى طبيعتها.

وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال: أين اختفت تلك اللذة التي كانت تُلبي الحاجات الروحية؟

في الواقع لم تختفي، لكنها لم تكن تُجدي نفعاً مُنذ البداية، حيث تُعرف الحاجات الروحية: بأنها الصلة الداخلية للمؤمن باللّه تعالى وانشداده النفسي والعاطفي به تعالى من حيث الإيمان والحب والإخلاص، وما يرافق هذه المعاني الثلاثة الرئيسية من خوف، ورجاء، وتواضع.

فملاحظة تسرب القلق والتخبط بسبب الفيروس لقلوب الكثير حول العالم، دليل على أن كُل تلك المُغريات كانت تتقمص رداء القدرة على تلبية المتطلبات الروحية والسكينة القلبية للنفوس.

وما هذه الفترة إلا فرصة ثمينة للباحث عن الحقيقة ليُمعن قليلاً في إطمئنان تلكَ القلوب المؤمنة المُتصلة بالسماء دائماً ليتعلم منهم السبيل الوحيد لغذاء الروح المتمثل أولاً بالقرآن الكريم وتأثيره الفريد على سكينة القلب وتساميه في عالم الفضيلة، تاليه ذاك الكنز الذي تركه سادات الوجود في صيغات أدبية تُناسب الأرواح بكُل تقلباتها وظروفها عبر مناجاتهم وأدعيتهم المتنوعة.

فأي الملذات يُمكن أن تُنافس ما ورد عن أمير المؤمنين من ذوبان في الذات الإلهية في المناجاة الشعبانة: (إلهِي كَيْفَ آيَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لِي بَعْدَ مَماتِي، وَأَنْتَ لَمْ تُوَلِّنِي الَّا الْجَمِيلَ فِي حَياتِي).

ولأي مُغريات الدُنيا يميل القلب الذي يُردد: (إلهِي هَبْ لِي قَلْباً يُدْنِيهِ مِنْكَ شَوْقُهُ، ولِساناً يَرْفَعُهُ‏ الَيْكَ صِدْقُهُ، وَنَظَراً يُقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقُّهُ).

فالمغبون واقعاً من لم يستغل هذه الفرصة لتغذية روحه بالتغذية السليمة التي ترتقي به في مدارج الكمال.

الفكر
الدين
الايمان
الازمات
كورونا
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    منع الحجاب في طاجيكستان وصراع الهوية!

    النشر : الأثنين 15 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    معرفتك بإمام زمانك دليلك إلى الخلاص

    النشر : السبت 27 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    محرّم.. شهر تنقية العقول وتزكية النفوس

    النشر : الأربعاء 11 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    موكب الصُم الموحد.. اختلفت مدنهم وجمعهم طف كربلاء

    النشر : الأربعاء 30 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    ماهو علاج المزاجية؟

    النشر : الأربعاء 03 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    النشر : منذ 21 ساعة
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 341 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 21 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 21 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 21 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة