• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف اهتم الاسلام بغذاء الروح؟

ولاء عطشان / الأحد 03 ايلول 2017 / تطوير / 5054
شارك الموضوع :

كان من أسباب التفاف الناس حول الإسلام، أنهم وجدوا فيه برنامجاً روحياً يغذي أرواحهم كما يغذي الطعام أبدانهم، ذلك لأن الروح والبدن كلاهما له

كان من أسباب التفاف الناس حول الإسلام، أنهم وجدوا فيه برنامجاً روحياً يغذي أرواحهم كما يغذي الطعام أبدانهم، ذلك لأن الروح والبدن كلاهما له متطلبات، فروح الإنسان بحاجة إلى فهم المبدأ والمعاد والغرض من الخلقة، وما أشبه ذلك.

والإسلام يجيب عن كل هذه الأسئلة بأجوبة عقلية يستريح لها البال وتطمئن لها النفس.

علماً بأن القرآن الحكيم والسنة المطهرة زاخران به، لا من باب الشرع فقط، بل من باب العقل أيضاً وقد تطرق العلماء إلى تفصيل ذلك في كتبهم الكلامية.

ثم إنّ الغرب لما استغل رغبة الإنسان في الماديات ومتطلبات الجسم، وقوّى جوانب المادة والجسم، وساعده حاجة الناس الملحة إليهما، فالتفوا حوله، وتركوا المعنويات ومتطلبات الروح كأنها أمور ثانوية في منظار الناس العاديين، وقد ورد: "من لا معاش له لا معاد له"، إضافة إلى أن المسلمين تقهقروا حتى في الجانب الروحي من ملء الفراغ الروحي، ومن عرض الأجوبة والحلول الفكرية والعقائدية بشكل صحيح، وعلى أثر التقهقر في كلا المجالين: مجال الروح ومجال الجسم تفشت أمراض الروح والجسم في المسلمين وعشعش فيهم المرض والفقر والجهل والاستبداد وانفض الناس عن الإسلام إلى من له شيء من المادة.

والغرب بكنائسه وكتبه المقدسة لم يتمكن من ملء الفراغ الروحي حيث كان ما عرضه للناس ناقصاً مشوهاً، ولذا انصرف كثير من الناس إلى الإلحاد الصريح...، أو كان ما عرضه يفصل بين السماء والأرض، وتمسكوا بعبارة "دع ما لقيصر لقيصر، وما لله لله"، ولهذا حصل الانفصام في الإنسان مما سبب له عنتاً وإرهاقاً وقلقاً واضطراباً في داخله ونفسه.

ولا علاج إلا بأن ينهل المسلمون من المعين العذب للعقائد والأفكار والمعنويات الإسلامية، وأن يعرضوا على العالم ذلك، إضافة إلى الأخذ بما أكده الإسلام من الاهتمام بجانب الجسم أيضاً، حتى يفكر الناس في الجانب الروحي الصحيح، فيعود إلى الروح غذاؤها، ويكون الالتئام بين الروح والجسد، قال تعالى: "ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار أولئك لهم نصيب مما كسبوا..".

ثم إن الدنيا لا تبقى سالمة لأصحابها من دون أن تجازيهم على أعمالهم، فإن: "من أعرض عن ذكري فإنّ له معيشةً ضنكا...".

والحاصل: إن ما يدفع الناس إلى الالتفاف حول الغرب هو اهتمام الغرب بتوفير متطلبات الجسم وإن كان على حساب الروح وموت المعنويات.

أما المسلمون فأوضاعهم اليوم أصبحت متردية للغاية، لأنهم بقوا لا يستطيعون من توفير متطلبات الروح والجسد -  على ما يرتضيه الاسلام – معاً إلا ما شذ، ولذلك تجد في بلادنا القروض الدولية، وتكدس الأموال عند السلطات، والهبات الكبيرة من الغرب حتى لبلاد الإسلام، بينما غالبية المسلمين يعيشون في الفقر وتوابعه.

من كتاب (لماذا تأخر المسلمون؟) لسماحة المرجع الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي.
الاسلام
الشخصية
التفكير
القرآن
الغرب
الالتزام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين

    الإستجارة في عائلتي

    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة

    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    آخر القراءات

    ماهي أسباب القلق والخوف؟

    النشر : الأربعاء 01 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    ماهي أسباب حبوب الظهر والكتفين وطرق علاجها؟

    النشر : الأربعاء 27 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    في اليوم الدولي للغة العربية.. انقذوا لغتنا من الاندثار

    النشر : الأحد 19 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    صورنا القديمة.. محطات من العمر تغازل ثنايا الذاكرة

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    ماهي أسباب حب الشباب بعد سن الثلاثين؟

    النشر : السبت 20 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    جريمة وجنايات التسقيط

    النشر : الأحد 01 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1041 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 414 مشاهدات

    عارضٌ ينقَدح، وعقولٌ تَميل.. وصيةٌ عابرةٌ للأزمان

    • 355 مشاهدات

    هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل؟

    • 344 مشاهدات

    في اليوم العالمي للتبرع بالدم: امنحوا الأمل.. معًا ننقذ الأرواح

    • 340 مشاهدات

    يقظة قلب

    • 336 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3477 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1111 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1088 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1086 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1041 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1010 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بيعة الغدير وأولويات حضارة التكوين
    • الخميس 19 حزيران 2025
    الإستجارة في عائلتي
    • الخميس 19 حزيران 2025
    عن الغنى والفقر في الفقه واللغة
    • الخميس 19 حزيران 2025
    أنت تحيا بالمعادن... فما نصيبك منها؟
    • الخميس 19 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة