• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف اهتم الاسلام بغذاء الروح؟

ولاء عطشان / الأحد 03 ايلول 2017 / تطوير / 5250
شارك الموضوع :

كان من أسباب التفاف الناس حول الإسلام، أنهم وجدوا فيه برنامجاً روحياً يغذي أرواحهم كما يغذي الطعام أبدانهم، ذلك لأن الروح والبدن كلاهما له

كان من أسباب التفاف الناس حول الإسلام، أنهم وجدوا فيه برنامجاً روحياً يغذي أرواحهم كما يغذي الطعام أبدانهم، ذلك لأن الروح والبدن كلاهما له متطلبات، فروح الإنسان بحاجة إلى فهم المبدأ والمعاد والغرض من الخلقة، وما أشبه ذلك.

والإسلام يجيب عن كل هذه الأسئلة بأجوبة عقلية يستريح لها البال وتطمئن لها النفس.

علماً بأن القرآن الحكيم والسنة المطهرة زاخران به، لا من باب الشرع فقط، بل من باب العقل أيضاً وقد تطرق العلماء إلى تفصيل ذلك في كتبهم الكلامية.

ثم إنّ الغرب لما استغل رغبة الإنسان في الماديات ومتطلبات الجسم، وقوّى جوانب المادة والجسم، وساعده حاجة الناس الملحة إليهما، فالتفوا حوله، وتركوا المعنويات ومتطلبات الروح كأنها أمور ثانوية في منظار الناس العاديين، وقد ورد: "من لا معاش له لا معاد له"، إضافة إلى أن المسلمين تقهقروا حتى في الجانب الروحي من ملء الفراغ الروحي، ومن عرض الأجوبة والحلول الفكرية والعقائدية بشكل صحيح، وعلى أثر التقهقر في كلا المجالين: مجال الروح ومجال الجسم تفشت أمراض الروح والجسم في المسلمين وعشعش فيهم المرض والفقر والجهل والاستبداد وانفض الناس عن الإسلام إلى من له شيء من المادة.

والغرب بكنائسه وكتبه المقدسة لم يتمكن من ملء الفراغ الروحي حيث كان ما عرضه للناس ناقصاً مشوهاً، ولذا انصرف كثير من الناس إلى الإلحاد الصريح...، أو كان ما عرضه يفصل بين السماء والأرض، وتمسكوا بعبارة "دع ما لقيصر لقيصر، وما لله لله"، ولهذا حصل الانفصام في الإنسان مما سبب له عنتاً وإرهاقاً وقلقاً واضطراباً في داخله ونفسه.

ولا علاج إلا بأن ينهل المسلمون من المعين العذب للعقائد والأفكار والمعنويات الإسلامية، وأن يعرضوا على العالم ذلك، إضافة إلى الأخذ بما أكده الإسلام من الاهتمام بجانب الجسم أيضاً، حتى يفكر الناس في الجانب الروحي الصحيح، فيعود إلى الروح غذاؤها، ويكون الالتئام بين الروح والجسد، قال تعالى: "ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار أولئك لهم نصيب مما كسبوا..".

ثم إن الدنيا لا تبقى سالمة لأصحابها من دون أن تجازيهم على أعمالهم، فإن: "من أعرض عن ذكري فإنّ له معيشةً ضنكا...".

والحاصل: إن ما يدفع الناس إلى الالتفاف حول الغرب هو اهتمام الغرب بتوفير متطلبات الجسم وإن كان على حساب الروح وموت المعنويات.

أما المسلمون فأوضاعهم اليوم أصبحت متردية للغاية، لأنهم بقوا لا يستطيعون من توفير متطلبات الروح والجسد -  على ما يرتضيه الاسلام – معاً إلا ما شذ، ولذلك تجد في بلادنا القروض الدولية، وتكدس الأموال عند السلطات، والهبات الكبيرة من الغرب حتى لبلاد الإسلام، بينما غالبية المسلمين يعيشون في الفقر وتوابعه.

من كتاب (لماذا تأخر المسلمون؟) لسماحة المرجع الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي.
الاسلام
الشخصية
التفكير
القرآن
الغرب
الالتزام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    آخر القراءات

    الكتابة التشكيلية في أدعية الإمام السجاد

    النشر : الخميس 02 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    سرطان الثدي: ما تريد معرفته عن عدو المرأة

    النشر : السبت 16 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    أم البنين.. بطلة من تخوم التاريخ

    النشر : الأثنين 25 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    استشعارُ الاعتياد

    النشر : الأحد 01 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    قريبا: استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن أورام الدماغ

    النشر : الأثنين 02 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    فاطمة الزهراء.. وارثة رسول الله وشبيهته

    النشر : الأثنين 24 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1116 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1048 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 627 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 420 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 408 مشاهدات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    • 377 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1464 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1439 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1116 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1092 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1078 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام
    • منذ 13 ساعة
    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض
    • منذ 13 ساعة
    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية
    • منذ 13 ساعة
    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة