• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف اهتم الاسلام بغذاء الروح؟

ولاء عطشان / الأحد 03 ايلول 2017 / تطوير / 5071
شارك الموضوع :

كان من أسباب التفاف الناس حول الإسلام، أنهم وجدوا فيه برنامجاً روحياً يغذي أرواحهم كما يغذي الطعام أبدانهم، ذلك لأن الروح والبدن كلاهما له

كان من أسباب التفاف الناس حول الإسلام، أنهم وجدوا فيه برنامجاً روحياً يغذي أرواحهم كما يغذي الطعام أبدانهم، ذلك لأن الروح والبدن كلاهما له متطلبات، فروح الإنسان بحاجة إلى فهم المبدأ والمعاد والغرض من الخلقة، وما أشبه ذلك.

والإسلام يجيب عن كل هذه الأسئلة بأجوبة عقلية يستريح لها البال وتطمئن لها النفس.

علماً بأن القرآن الحكيم والسنة المطهرة زاخران به، لا من باب الشرع فقط، بل من باب العقل أيضاً وقد تطرق العلماء إلى تفصيل ذلك في كتبهم الكلامية.

ثم إنّ الغرب لما استغل رغبة الإنسان في الماديات ومتطلبات الجسم، وقوّى جوانب المادة والجسم، وساعده حاجة الناس الملحة إليهما، فالتفوا حوله، وتركوا المعنويات ومتطلبات الروح كأنها أمور ثانوية في منظار الناس العاديين، وقد ورد: "من لا معاش له لا معاد له"، إضافة إلى أن المسلمين تقهقروا حتى في الجانب الروحي من ملء الفراغ الروحي، ومن عرض الأجوبة والحلول الفكرية والعقائدية بشكل صحيح، وعلى أثر التقهقر في كلا المجالين: مجال الروح ومجال الجسم تفشت أمراض الروح والجسم في المسلمين وعشعش فيهم المرض والفقر والجهل والاستبداد وانفض الناس عن الإسلام إلى من له شيء من المادة.

والغرب بكنائسه وكتبه المقدسة لم يتمكن من ملء الفراغ الروحي حيث كان ما عرضه للناس ناقصاً مشوهاً، ولذا انصرف كثير من الناس إلى الإلحاد الصريح...، أو كان ما عرضه يفصل بين السماء والأرض، وتمسكوا بعبارة "دع ما لقيصر لقيصر، وما لله لله"، ولهذا حصل الانفصام في الإنسان مما سبب له عنتاً وإرهاقاً وقلقاً واضطراباً في داخله ونفسه.

ولا علاج إلا بأن ينهل المسلمون من المعين العذب للعقائد والأفكار والمعنويات الإسلامية، وأن يعرضوا على العالم ذلك، إضافة إلى الأخذ بما أكده الإسلام من الاهتمام بجانب الجسم أيضاً، حتى يفكر الناس في الجانب الروحي الصحيح، فيعود إلى الروح غذاؤها، ويكون الالتئام بين الروح والجسد، قال تعالى: "ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار أولئك لهم نصيب مما كسبوا..".

ثم إن الدنيا لا تبقى سالمة لأصحابها من دون أن تجازيهم على أعمالهم، فإن: "من أعرض عن ذكري فإنّ له معيشةً ضنكا...".

والحاصل: إن ما يدفع الناس إلى الالتفاف حول الغرب هو اهتمام الغرب بتوفير متطلبات الجسم وإن كان على حساب الروح وموت المعنويات.

أما المسلمون فأوضاعهم اليوم أصبحت متردية للغاية، لأنهم بقوا لا يستطيعون من توفير متطلبات الروح والجسد -  على ما يرتضيه الاسلام – معاً إلا ما شذ، ولذلك تجد في بلادنا القروض الدولية، وتكدس الأموال عند السلطات، والهبات الكبيرة من الغرب حتى لبلاد الإسلام، بينما غالبية المسلمين يعيشون في الفقر وتوابعه.

من كتاب (لماذا تأخر المسلمون؟) لسماحة المرجع الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي.
الاسلام
الشخصية
التفكير
القرآن
الغرب
الالتزام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    أقلام التسقيط ونور أبي طالب

    النشر : السبت 02 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ذاكرةٌ موقوتة وذكريات

    النشر : السبت 02 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الإمام الصادق: مؤسس مدرسة العقل والنقل في الفكر الإسلامي

    النشر : الخميس 24 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهو سر طول العمر؟

    النشر : الثلاثاء 06 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    نجوم الولاية

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ولادة السيدة الزهراء.. إشراقة النور في بيت النبوة

    النشر : الأحد 22 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 431 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 396 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 369 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 368 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1539 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1194 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 8 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 8 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 8 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة