تعد الأعمال اليدوية صنعة فريدة من نوعها وتباع للسياح في كثير من المناطق ذات السياحة الدينية والترفيهية المستمرة مثل محافظة كربلاء التي يتردد إليها الزوار من كل دول العالم بهدف السياحة الدينية وتعد مركزاً ثقافياً لتجمع كل الأجناس وعادة السياح أو الزوار يفضلون شراء الأعمال اليدوية خاصة السائحين من خارج العراق لأخذ تذكار من هذه المدينة العريقة.
وفي هذا السياق كان لموقع (بشرى حياة) حوار مع فنانة جمعت عدة أنواع من الحرف اليدوية في أناملها وهي زينب علي أحمد حاصلة على بكلوريوس هندسة الحاسبات وتكنلوجيا المعلومات حيث أفادتنا بمجموعة من المعلومات فيما يتعلق بالحرف اليدوية:
ما هو مشروعكم وكيف بدأتِ به وتعلمتيه؟
جمعت عدة فنون من الأعمال اليدوية بدأت بتعلمها على التوالي كلما أتقنتُ فناً صار لدي فضول لمعرفة الآخر ومن مهاراتي هي الحياكة باستخدام خيوط الكروشي وتطريز الحقائب النسائية إضافة إلى الرسم على الزجاج وصناعة تعليقة صائدة الأحلام باحترافية.
ما هي مميزات منتجاتك؟
فريدة من نوعها وتختلف عما موجود بالأسواق وخاصة الحقائب على حد علمي حالياً أنا الوحيدة بالعراق أعمل هذا النوع من الحقائب وبهذه الاحتلافية فأنا أعمل في هذا المجال منذ فترة طويلة والعمل التراكمي أضاف لي خبرة جيدة في عدة مجالات متنوعة يجمعها الجانب الفني.
هل يتطلب صناعة مشروع إلى مهارة وخبرة أو رأس مال كبير؟
من أهم متطلبات الأعمال اليدوية هي المهارة العالية والدقة بالعمل لأن أقل خطأ ممكن يعيب المنتج بالتالي سيكون غير صالح للبيع فالمشتري يختار المصنوعات اليدوية لجمال تفاصيلها فإذا كان فيها عيب بسيط لن يشتريه وسيتم احتسابه على أنه مواد تالفة أو يباع بسعر لا يضاهي الجهد المبذول فيه، أما بالنسبة لرأس المال فالمطلوب أولاً هو رأس المال المهاري والشغف في العمل أما بالنسبة لرأس المال فلا يتطلب مبالغ عالية ممكن مبلغ بسيط يمكن البدء به.
ما هو طموحك بعد هذا المشروع أو ما هي الخطوة القادمة؟
طموحي أن يكون لدي معرض خاص بأعمالي وبداخله ورشة للعمل والتدريب على تعلم هذه الحرف التراثية أو الحديثة لكل الأجيال وترسيخ ما يمت بصلة للبلد وينقل جزء من تاريخه.
كيف توفقين بين العمل على مشروعك ومسؤولياتك الثانية؟
النظام هو أساس الحياة نبدأ بالأهم ثم المهم وبعدها الهوايات، قد يكون صعباً في البداية ولكن بمرور الوقت يعتاد الانسان على ذلك ويكون جزءاً من روتينه، فالوظيفة مسؤولية والإخلاص بها واجب شرعي إضافة إلى العمل في البيت ورعاية الأولاد لها وقتها الخاص، ثم بعد اكمال هذه المسؤوليات أشتغل بهواياتي وأعمل عليها.
كشخصية ناجحة ما هي رسالتك للشابة العراقية؟
لا تتوقفي عن التعلم لكسب مهارات جديدة كل فترة لأن التعلم فيه لذة لا يمكن وصفها بالكلام لابد لكل شخص أن يجرب إتقان مهارة معينة ويشعر كم أن الموضوع ممتع.
من الأعمال التي ذكرتيها هي صائدة الأحلام فما هذا المنتج؟
صائدة أو لاقطة الأحلام، ويطلق عليها أيضاً بين الشباب والشابات اسم "دريم كاتشر"، إذ تروي الأساطير أن الهنود الحمر استعملوها لاصطياد ومنع الكوابيس السيئة أثناء النوم وهي عبارة عن شبكة دائرية يتدلّى الريش من قسمها السفلي.
ويقول الهنود الحمر إنهم يعلقونها خلال النوم فوق رؤوسهم، لأن الأحلام السيئة تعلق في الشبكة، أما الأحلام الجميلة فتنجو وتمر من خلالها، ثم تتلاشى الكوابيس مع طلوع الفجر، وهم يرون أن الأحلام عبارة عن أفكار تستمر أثناء الليل، والقصد أن الأفكار "الشريرة" تصبح أكثر لطفاً بعد أن تخرج من الريش، لأنها تتفرع وتصبح أقل تركيزاً.
ومع تطور وتنوع المواد الأولية أصبحت صائدة الأحلام نوع من الديكور الداخلي في البيوت وبوجود ألوان مختلفة من الخيوط والريش أصبح بالإمكان تصميمها وعملها بعدة أشكال، يعد هذا الفن سهلاً نوعاً ما وممكن للفتيات الصغيرات عمله بعد التدريب وتبقى لمسة الفنان هي من تحدد جمال القطعة وندرتها.
اضافةتعليق
التعليقات