في عصر الإبداع، سوف نحتاج إلى تكملة الفكر الموجه بالجانب الأيسر من المخ بإتقان ست قدرات أساسية موجهة بالجانب الأيمن من المخ وهذه الحواس الست المعتمدة على الفكر السامي واللمسة السامية، تستطيع مجتمعة أن تساعد على اكتساب العقل الجديد الكامل الذي يتطلبه هذا العصر الجديد.
ليست الوظيفة فحسب، ولكن التصميم أيضاً لم يعد كافياً خلق منتج أو خدمة أو تجربة أو أسلوب حياة يؤدي وظيفته فحسب فاليوم أصبح من المهم اقتصادياً والمثمر شخصياً ابتكار شيء جميل أيضاً، وغير مألوف، وجذاب عاطفياً، ليست الحجة فحسب، ولكن القصة أيضاً، بعد أن أصبحت حياتنا زاخرة بالمعلومات والبيانات، لم يعد كافياً تقديم حجة فعالة، فمن المحتم أن شخصاً ما في مكان ما سوف يتتبع نقطة خلافية ليدحض حجتك لقد أصبحت القدرة على صياغة حكاية جذابة جزءاً من جوهر الإقناع والتواصل وفهم الذات.
ليس التركيز فحسب، ولكن السيمفونية أيضاً، كثير من جوانب عصر الصناعة وعصر المعلومات تطلبت التركيز والتخصص ولكن مع تصدير العمل المكتبي إلى آسيا، وتلخيصه في برامج، أصبحت هناك حاجة جديدة إلى القدرة المضادة في تجميع الأجزاء معاً، أو ما أطلق عليه السيمفونية فالمطلوب أكثر اليوم ليس التحليل ولكن التجميع ورؤية الصورة العامة، وعبور الحواجز والقدرة على دمج الأجزاء المنفصلة في كل جديد جذاب.
ليس المنطق فحسب، ولكن التعاطف أيضاً، تعتبر القدرة على التفكير المنطقي أحد الأشياء المميزة للبشر ولكن في عالم تغمره المعلومات والأدوات التحليلية المتقدمة، لن يكفي المنطق وحده وما سيميز من سيحققون الازدهار والنجاح ستكون قدرتهم على فهم الدوافع المحركة للبشر، وتكوين العلاقات والاهتمام بالآخرين.
ليس الجدية فحسب، ولكن اللعب أيضاً، هناك أدلة كثيرة تشير إلى الفوائد الصحية والمهنية الهائلة للضحك والسعادة، والألعاب، والفكاهة بالطبع هناك أوقات يتعين أن تكون جاداً فيها. ولكن الإفراط في الجدية يمكن أن يضر بمهنتك وإحساسك العام بالصحة والسعادة باختصار، في عصر الإبداع، نحن جميعاً نحتاج إلى اللعب، في العمل وفي الحياة.
ليس التكديس فحسب، ولكن المعنى أيضاً. نحن نحيا في عالم من الوفرة المادية الشيقة والمثيرة وقد وفر ذلك على مئات الملايين من الناس الصراعات اليومية، وأعطانا الفرصة لنسعى وراء تحقيق رغبات أكثر أهمية، الغاية والسمو والإشباع الروحي التصميم. القصة السيمفونية التعاطف اللعب، المعنى إن هذه الحواس الست أخذة بشكل متزايد في توجيه حياتنا، وتشكيل عالمنا كثيرون منكم سيرحبون بمثل هذا التغيير بلا شك ولكن هذه الرؤية قد تبدو مفزعة للبعض؛ فالحياة سيسيطر عليها بشكل عدائي حفنة من المدعين والمتكلفين، ليسبقوا كل من لا يمت للفن والعاطفة بصلة ولكن لا داعي لهذا الخوف. فقدرات الفكر السامي واللمسة السامية الأكثر أهمية في عالم اليوم هي سمات بشرية في الأساس وعلى كل حال، إذا رجعنا إلى الماضي السحيق، فإن أسلافنا سكان الكهوف لم يكن مطلوباً منهم أخذ اختبارات القدرات الدراسية SATS، ولم يكن في مقدورهم استخدام برنامج إكسيل ولكنهم كانوا يروون الحكايات والقصص، ويظهرون التعاطف، ويبتكرون التصميمات. لقد شكلت هذه القدرات دائماً جزءاً من ماهية الإنسان ولكن بعد عدة أجيال في عصر المعلومات، ضمرت هذه العضلات، والتحدي هو تدريبها وتمرينها لتستعيد لياقتها وتعود لحالتها وتلك هي الفكرة من ملف التمارين.
في نهاية كل فصل، والذي يشتمل على مجموعة من الأدوات والتدريبات ومواد القراءة الإضافية سوف تضعك على الطريق نحو اكتساب عقل جديد كامل، إن بمقدور كل إنسان إتقان الحواس الست المطلوبة في عصر الإبداع.
اضافةتعليق
التعليقات