سرطان الثدي هو مرض تنمو فيه خلايا الثدي غير الطبيعية بشكل خارج عن السيطرة وتشكل أوراماً ويمكن للأورام إذا تركت دون علاج أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم وتصبح قاتلة.
وتبدأ خلايا سرطان الثدي داخل قنوات الحليب أو الفصيصات المنتجة للحليب في الثدي. والشكل الأولي لها (اللابِد في الموضع) لا يهدد الحياة ويمكن أن تنتشر الخلايا السرطانية إلى أنسجة الثدي القريبة (سرطان الثدي الغزوي) ويخلق هذا أوراماً تسبب كتلاً أو سماكة.
ويمكن أن تنتشر السرطانات الغازية إلى العقد الليمفاوية القريبة أو أجهزة الجسم الأخرى (النقيلة). والنقيلة يمكن أن تكون قاتلة ويعتمد العلاج على الشخص ونوع السرطان وانتشاره. ويجمع العلاج بين الجراحة والعلاج الإشعاعي والأدوية.
في عام 2020، شُخصت إصابة 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي وسُجلت 000 685 حالة وفاة بسببه على مستوى العالم. وفي نهاية عام 2020، كان هناك 7.8 مليون امرأة على قيد الحياة تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي في السنوات الخمس الماضية، مما يجعله أكثر أنواع السرطان انتشاراً في العالم. ويحدث سرطان الثدي في كل بلد من بلدان العالم بين النساء من كل الأعمار بعد سن البلوغ ولكن بمعدلات متزايدة في مراحل متأخرة من الحياة.
تشمل أعراض سرطان الثدي ما يلي:
- كتلة في الثدي أو سماكة، دون ألم في كثير من الأحيان.
- تغير حجم الثدي أو شكله أو مظهره.
- ترصّع أو احمرار أو انطباع أو تبدل آخر في الجلد.
- تغيير في مظهر الحلمة أو تغيير في الجلد المحيط بالحلمة (الهالة).
- سائل غير طبيعي أو دموي من الحلمة.
العلاج
يعتمد علاج سرطان الثدي على النوع الفرعي للسرطان ومدى انتشاره خارج الثدي إلى الغدد الليمفاوية (المرحلة الثانية أو الثالثة) أو إلى أجزاء أخرى من الجسم (المرحلة الرابعة).
ويجمع الأطباء بين العلاجات من أجل تقليل فرص عودة السرطان (تكراره). وتشمل هذه العلاجات ما يلي:
- الجراحة لإزالة ورم الثدي.
- العلاج الإشعاعي لتقليل خطر التكرار في الثدي والأنسجة المحيطة به.
- الأدوية لقتل الخلايا السرطانية ومنع انتشارها، بما في ذلك العلاجات الهرمونية أو العلاج الكيميائي أو العلاجات البيولوجية الموجهة. من موقع منظمة الصحة العالمية الرسمي
يعتبر سرطان الثدي السبب الأول أو الثاني للوفيات الناجمة عن السرطان بين النساء في 95 في المائة من البلدان. ولكن مع ذلك، فإن النجاة من سرطان الثدي غير منصفة على نطاق واسع بين البلدان وداخلها؛ إذ إن ما يقرب من 80 في المائة من الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي وعنق الرحم تحدث في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية:
"البلدان ذات النظم الصحية الأضعف هي الأقل قدرة على إدارة العبء المتزايد لسرطان الثدي. لدينا الأدوات ومعرفة كيفية الوقاية من سرطان الثدي وإنقاذ الأرواح. تدعم منظمة الصحة العالمية أكثر من 70 دولة - لا سيما البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل- للكشف عن سرطان الثدي في وقت مبكر، وتشخيصه بشكل أسرع، وعلاجه بشكل أفضل، ومنح كل شخص مصاب بسرطان الثدي الأمل في مستقبل خالٍ من السرطان".. من موقع أخبار الأمم المتحدة
وحسب تقديرات الجمعية الأميركية لسرطان الثدي لعام 2023 فإنه سيتم خلال العام الجاري، تشخيص أكثر من 297 ألف حالة جديدة من سرطان الثدي لدى النساء في الولايات المتحدة. وانخفضت معدلات الوفيات بسرطان الثدي بشكل مطرد منذ 1989، بنسبة قدرت بـ 43% حتى 2020.
الذكاء الاصطناعي يحمل وعوداً كبيرة في فحص سرطان الثدي، أشارت دراسة أجريت في السويد، إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكنه قراءة صور فحوص سرطان الثدي "بشكل آمن".
ووجد الباحثون بقيادة فريق من جامعة "لوند" السويدية، أن الكشف بمساعدة الكمبيوتر يمكنه تحديد السرطان "بمعدل مماثل" لإثنين من أخصائيّ الأشعة، كلهم قالوا إن هناك حاجة لمزيد من البحوث للتحديد بشكل نهائي، ما إذا كان يمكن استخدامه في برامج الكشف، ووافق خبراء بريطانيون على أن الذكاء الاصطناعي يقدم وعداً كبيراً في الكشف عن سرطان الثدي، ونظرت الأبحاث السابقة- من بينها أبحاث أجريت في بريطانيا- بأثر رجعي، حيث تجري التكنولوجيا تقييما لعمليات المسح التي فحصها الأطباء، لكن هذه الدراسة البحثية شهدت إجراء الفحص المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وجهاً لوجه مع الرعاية التقليدية أو العادية.
وشملت التجربة التي نشرتها مجلة "لانست أونكولوجي"، أكثر من 80 ألف امرأة من السويد، بمتوسط أعمار 54 عاماً، وأشرف أخصائِيَيْن على تقييم نتائج نصف الفحوصات فيما يعرف بالرعاية التقليدية، وجرى تقييم النصف الآخر بواسطة أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تبعها تحليل من قبل أخصائي أشعة أو اثنين، في الإجمال، تعرّف فحص الذكاء الاصطناعي على 244 امرأة مصابة بالسرطان، مقارنة مع 203 امرأة خضعت للفحص التقليدي، ولم ينجم عن استخدام الذكاء الاصطناعي المزيد من "النتائج الإيجابية الخاطئة"– أي تشخيص الفحص بشكل خاطئ على أنه غير طبيعي، وكانت نسبة النتائج الإيجابية الخاطئة 1.5 في المئة في كلا المجموعتين وهذا مشجع للغاية.
وقالت الكاتبة الرئيسية للدراسة الدكتورة كريستينا لانغ، إن لدى الذكاء الاصطناعي إمكانية لاستخدامه في فحوصات سرطان الثدي، مما يساعد على تلبية نقص أخصائيّ الأشعة حول العالم، لكنها قالت إن هناك حاجة للمزيد من البحث في هذا المجال، لفهم إمكاناته وفعاليته من حيث التكلفة بشكل كامل، وقالت "إن أعظم قدرة لدى الذكاء الاصطناعي حاليا هي تخفيف عبء الكم الكبير من القراءة على أخصائيّ الأشعة".
وفي الوقت الذي يتطلب نظام الفحص المدعوم بالذكاء الاصطناعي أخصائي أشعة واحداً على الأقل، مسؤولاً عن الكشف، فمن المحتمل أن يلغي الحاجة إلى القراءة المزدوجة لغالبية صور أشعة الثدي، وأن يخفف الضغط على العمل وأن يُمكّن أخصائيّ الأشعة، من التركيز على التشخيصات الأكثر تقدما خلال تقصير أوقات انتظار المرضى". من موقع العربية نيوز
اضافةتعليق
التعليقات