• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

انتبه.. ماهي نسبة الرمادية لديك؟

زهراء وحيدي / الثلاثاء 03 آذار 2020 / تطوير / 1917
شارك الموضوع :

التلون هو التغير بالآراء وفق أمر معين لا يضرب الفكر العام أو القضية الالهية

نعرف جيدا بأن الحياة مليئة بالألوان، وكلما زادت الألوان كلما زاد الجمال واعطت التدرجات بهجتها الخاصة للحياة، ولكن هل من الممكن أن يتطبق هذا التلون الحاصل في الملبس والمأكل إلى التلون والتنوع والتدرج في الآراء على معتقدات الانسان؟

ربما الكثير سيتساءل كيف يمكن أن تتلون آراء الانسان، وهل هذا التلون يعني الاختلاف أم ماذا؟

ما أقصده بالتلون هو التغير بالآراء وفق أمر معين لا يضرب الفكر العام أو القضية الالهية، إذ إن هنالك الكثير من الناس يؤمنون في أمور الحياة بأنها إمّا أسود أو ابيض، وليس هنالك لونا رماديا يتوسط الموضوع.

وهذا التفكير خاطئ نوعا ما بالأخص لو كان النقاش حول أمر معين يمثل وجهات النظر المختلفة التي من الممكن أن تحمل الصحة أو الخطأ، فالمنطقة الرمادية هنا ستعطي للإنسان المساحة في التفكير والتقبل واستيعاب الآراء المخالفة ومحاولة فهمها والوصول إلى الرأي الاصوب.

ولكن من يحمل نظرية الأسود والأبيض فقط، عندما يدخل في نقاش او يعرض عليه امر معين يخص حياته الخاصة أو العامة أو حتى مع أسرته أو شريك حياته لن يعطي لنفسه فرصة الاستماع إلى الطرف الاخر، ولن يضع احتمالية أن من الممكن أن يكون على خطأ والمقابل هو الصح، بالتالي لن يقتنع ولن يغير آراءه وسيبقى متمسكا بشيء من الممكن أن يكون خاطئا وهذا النوع غالبا ما يكون دكتاتوريا في النقاش ويأخذ موضع الهجوم في النقاشات التي تحدث وليس موضع الدفاع وتبيان الحقائق والأدلة، وهذا الانسان بالذات لا يهمه أن يصل إلى الحقيقة بل أن يربح النقاش حتى وإن كان على حساب الحقيقة، ولن يصل إلى نقطة حل مثلى مع الشريك أو الصديق أو الام... الخ.

بالتالي المساحة الرمادية تجعل الانسان في موضع النقاش الاستيعابي من أجل الوصول إلى الحل أو الحقيقة، وهذا ما يطبل له الكثير من المتنورين وأصحاب الفكر المنفتح.

ولكن هل هذه الرمادية تنطبق على كل مجالات الحياة؟، بالتأكيد لا، إذ إن لكل قاعدة شواذ، وإن الأمور الدينية وكل شيء يتعلق بالله والدين والمذهب لا تقبل الخطأ بالتالي لا تحوي هذه المنطقة على شيء تدعى المنتصف في شريعة الله وكتابه إذن إن هنالك باطل وهنالك حق، أي أبيض وأسود، واللون الرمادي لا وجود له في شريعته المباركة، فمن لم يشهر سيفه بوجه يزيد إذن فعلها مع الحسين حتى وإن لم يشارك يومها في المعركة.

والمثال هذا ينطبق على يومنا هذا أيضا، فمن لم يدافع عن مظلومية المسلمين في العالم فقد شارك في قتلهم!.

وكذلك من سكت عن الحق فقد نصر الباطل، إذ إن الموقف اليوم لا يستحمل أن يقف الانسان في المنتصف ويدعي السلمية والاحتواء لجبهة الباطل، ويرى كيف أن العدو يستهدف قضيته ويستخدم كل الوسائل غير المشروعة من أجل النيل من الإسلام وهو يأخذ دور الرمادي المتفرج.

في النهاية تبقى هذه السلمية والاحتواء جيدة مع الانسان للإنسان في الأمور الحياتية المختلفة التي تقبل الصحة والخطأ لكون الانسان غير معصوم ومن الممكن أن يضع نفسه في موضع الخطأ، ولكن الانسان مع قضيته ومع الإسلام ليس هنالك أية حيادية في الموضوع ولا مجاملة على حساب الحق، لأن في هذا الموضع لن يكون هنالك مجال للخطأ لأن القضية لن تكون بين انسان وانسان بل بين الله وعبده..

الانسان
التفكير
القيم
الخير والشر
الحق والباطل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    ما هو تأثير قانون الشريط المطاطي على حياتك؟

    النشر : الخميس 14 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    شهر النائم والقائم!

    النشر : الأربعاء 16 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مساوئ كثرة الكلام

    النشر : الأربعاء 15 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مجموعة من التطبيقات للحد من ظاهرة التحرش

    النشر : الأحد 03 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    المسرح الحسيني في كربلاء

    النشر : السبت 19 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    تورطنا في الحياة ام هي من تورطت بنا؟

    النشر : الجمعة 30 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3313 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 338 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3313 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 19 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 19 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 19 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة