الإنسانية تلك اللغة المشتركة بين العالم أجمع حيث لا تحتاج الى معرفة لغتهم كي تعرف إنهم يندرجون تحت ذاك المسمى الاوسع.
تتعدد المناسبات الدينية في كربلاء المقدسة وتتوافد المجاميع لقبلة أبي الأحرار منها الزيارات الموسمية الكبيرة وأخرى اليومية منها، نحتاج فيها الى معرفة عدة لغات لخدمة زوار أبي الأحرار الوافدين من كل مكان، ولأن اكثر ما يتوافد علينا هم من اخوتنا الايرانيين كان من الضروري أن نتعلم لغتهم ليتسنى لنا خدمتهم.
هذا ماقالته احدى المشاركات في دورة تعليم اللغة الفارسية التي اقامتها جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية في مقرها في كربلاء وكانت بداية الدورة يوم الثامن من نيسان حيث قدمتها الكاتبة (زهراء وحيدي) بأسلوب وطرح مميز اشادت به الحاضرات كون اللغة التي قدمت ليست اللغة الفارسية الفصيحة وإنما قدمت على أساس اللهجة الدارجة الصالحة للتعامل مع الآخر.
كانت بواقع عشرة محاضرات كمستوى أول وبمعدل ساعتين للمحاضرة الواحدة، تعرفن الحاضرات فيها بداية على الحروف وكيفية لفظها وكتابتها ثم انتقلت الست زهراء بالحاضرات الى مرحلة أسماء الاشياء الضرورية فاسماء اجزاء جسم الانسان ثم عرضت على الحاضرات محاورات ضرورية للتعامل فضلا عن مجموعة من الأفعال والكلمات والربط بينها ربطا صحيحا، وكذلك الارقام وما يتعلق بها.
وقد أبلين الحاضرات حسنا، فرحن ينشئن مجموعة للتحدث باللغة الفارسية حيث تشرف عليهن الست زهراء وتصحح لهن الاخطاء، وقد ابدن اعجابهن بالدورة ومدى استفادتهن منها وما تعلمنه منها.
فبعد انتهاء المستوى الأول استطعن المشاركات أن ينشئن جمل مفيدة من اللغة الفارسية ويتحاورن بها..
وفي ختام الدورة ايضا كان هناك اختبار لمدى تلقي المشاركات للهجة الفارسية.
ومن الجدير بالذكر ان جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية دائما ما تقدم دورات في مجالات عدة التنموية منها والثقيفية والدينية فضلا عن الطرح المييز بأسلوب عصري.
اضافةتعليق
التعليقات