إن قضية ميلاد الامام الحسين ترتبط ارتباطا عجيبا بالملائكة والكائنات فكل ما هو موجود في هذا الكون شعر بقيمة هذا المولود ومن جملة ما يذكر قصة الملك فطرس، فقد قال الامام الصادق عليه السلام ان الحسين بن علي عليه السلام لما ولد أمر الله عز وجل جبرئيل ان يهبط في ألف من الملائكة فيهنئ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) من الله ومن جبرئيل.
قال: فهبط جبرئيل فمر على جزيرة في البحر فيها ملك يقال فطرس كان من الحملة، بعثة الله عز وجل في شيء فأبطا عليه فكسر جناحه وألقاه في تلك الجزيرة، فعبد الله تبارك وتعالى فيها سبعمائة عام حتى ولد الحسين بن علي (عليه السلام) فقال الملك لجبرئيل: يا جبرئيل أين تريد؟
قال: ان الله عز وجل أنعم على محمد (صلى الله عليه واله وسلم) بنعمة فبعثت أهنئه من الله ومني.
فقال: يا جبرئيل احملني معك لعل محمد (صلى الله عليه واله وسلم) يدعو لي.
قال: فحمله.
قال: فلما دخل جبرئيل على النبي (صلى الله عليه واله وسلم) هنأه من الله ومنه وأخبره بحال فطرس.
فقال النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) قل له تمسح بهذا المولود وعد إلى مكانك فتمسح فطرس بالحسين بن علي (عليه السلام) وارتفع.
فقال: يا رسول الله أما إن أمتك ستقتله وله علي مكافأة ألا يزوره زائر إلا أبلغته عنه ولا يسلم عليه مسلم إلا أبلغته سلامه، ولا يصلي عليه مصل إلا ابلغته صلاته ثم ارتفع.
جبرئيل يهز مهد الحسين عليه السلام
وروي في أحاديث عديدة من طرق الخاصة والعامة أنه طالما كانت السيدة فاطمة الزهراء (عليه السلام) تنام فإذا بكى الامام الحسين في المهد يأتي جبرئيل ويحرك مهده ويتكلم معه حتى يسكت من البكاء ولما كانت تفيق من النوم ترى المهد يتحرك وتسمع الكلام لكن لا ترى احدا، فلما سألت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) عن ذلك قال لها: انه جبرئيل.
اضافةتعليق
التعليقات