• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مرحباً.. كورونا

اسراء الفتلاوي / الأثنين 23 آذار 2020 / تطوير / 2288
شارك الموضوع :

يواجه الطاقم الطبي في ظل هذه الظروف الوبائية أوقات عصبية جداً لأنهم يمثلون خط الدفاع الأول لمواجهة الفايروس

هنالكَ حكايةٌ في كل بقعة من بقاع العالم وبالأخص من اجتاحت أرضه أشباح الكورونا بشكل مرعب ومخيف جعلت ممن يعملون في المستشفيات يثورون على أنفسهم من شدة الألم الذي اعتراهم على أرواح سقطت بعدو لا يستطيعون مواجهته إلا تحت رحمة إلهية خاصة من السماء  وأصبح الحزنُ يطمعُ بهم والحربُ عنوانهم.. تراهم حزينين رغم تناثر الدموع عليهم لكنَ أثرهم بُنيانٌ يملأ القلبُ فخراً.

يواجه الطاقم الطبي في ظل هذه الظروف الوبائية أوقات عصبية جداً لأنهم يمثلون خط الدفاع الأول لمواجهة الفايروس، وبسبب الاحتكاك المباشر مع المريض منذ الإصابة حتى آخر لحظات الشفاء، وعلى الرغم من الالتزام بجميع أدوات الوقاية إلا أن العنصر الطبي معرض أن يكون المصاب الآخر، لأنه ببساطة الفايروس لا يستهدف أحد دون غيره ولا يعرف من هو أمامه كي لا يصيبه.

فنحن اليوم نعيش في تحدٍ كبير جداً ألا وهو السيطرة على ذلك الشبح الخفي الذي يسكن الأجساد ويكسبها انهيارا في قواها، مع ذلك لم يقف أمامهم شيء ولم تمنعهم خطورة الأمر من التباطؤ بعملهم، فمن لقب ب ملائكة الرحمة أخذ يجسد ذلك في أوقات لا تسمح للآخر بأن يؤثر على نفسه، افترشو أرواحهم بالود ليحافظوا على ابتسامتهم لتكون مساندة ودعم نفسي مع العلاج المقدم لهم ولتضفي لمسة أمل لتلك الأجساد المتهالكة، وأخذ الصبر يملأ قلوبهم رغم غزارة الدموع التي تنهمر أمام تلك المناظر المهيبة والمقشعرة للأبدان وهي فقدان الأرواح بثوانٍ وبشكل غير مسيطر عليه تشعره ببعده عن عمله وتجرده من تلك اللمسات الرحمانية التي وصفت له فنراه بين ألم وأمل يبدي مابوسعه لينقذ بعلمه البسيط قدراً من أولئك الذين تدور أعينهم حول مقدم العناية لهم.

ويبدأ ذلك كل حسب جانبه الذي انطلق منه، لأن الانسان بصورة عامة يعمل من ثلاث جوانب:

الأول الجانب الإنساني، والثاني الجانب الديني، والثالث الجانب القانوني.

فكلاً يعمل من الزاوية التي تؤمن ذاته بها، أما اليوم توحدت الجوانب واجتمعت الأيادي تحت ظل الجانب الإنساني وبعد اعلان حالة الطوارئ وأخذ أعداد المصابين بالتزايد بين اللحظة وأخرى لم يسع الكوادر الطبية إلا أن تعمل ساعات متواصلة ليهجر النوم أجفانهم ولتدق أجراس الانذار بقلوبهم ليلبوا نداء الانسانية ب انهيار كبير في النفوس المتظاهرة بالتماسك دون الالتفات إلى راحتهم، أكبر مايشغلهم إنقاذ تلك الأجساد التي تصارع الألم تحت رعب من أنفسهم لأنهم احجروا بغرف العلاج لا يراهم غير ذلك الممرض والطبيب الذي اتخذ من ردهة العناية والطوارئ سكناً له يراقب أنفاس المريض ويخفف من معاناته عله يضمن شفائه.

كل ذلك وهم تحت ضغط نفسي وجسدي في آن واحد، حين تنظر في أعينهم ترى وكأنَّ حرارة العالم عالقة في أعينهم، فنراهم ك فراشات تطوف حول تلك الأرواح العليلة ليقدموا شفاءهم بيد من رحمة وحب ورجاء أن لا يهدروا تعبهم تاركين أحباءهم بقلوب ملتاعة بنار الفراق القاسي، وليضمنوا بذلك مكانتهم عند الله تعالى في الحساب عندما نال منزلة الشهيد في الدفاع عن أرواح الناس.

بعد أن أخذ الرعب والهلع مكانه في قلوب الجميع وحوّل أيامهم إلى طريق مجهول أين ما يولوا يجدون الأمل قد رحل فلا يمتلكون إلا النظر إلى السماء والجلوس تحت أجواء الحجر الصحي في كل مكان، بإستثناء الكادر الطبي الذي رحب بصدر واسع بالفايروس ليواجهه بقوة إيمانه وبتوزيعه الأمل للمصابين، وقف الجميع على أبواب المشافي بتلك البدلات الزرقاء والكمامات والقفازات الطبية ليرحبوا به مرددين: hello “كورونا".

فنحن بإذن الله منتصرين..

الانسان
امراض
صحة نفسية
الطب
الانسانية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك

    تناقضات القرآن أم خطأ فهم البشر؟

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    اضطراب نهم الطعام.. حين لا تُصغي إلى جسدك!

    آخر القراءات

    الوباء الحبيس وفقاعة أسر الجيل

    النشر : الأحد 07 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تجربة شخصية.. يمكن للأنثى أن تولد بلا رحم

    النشر : الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    وجه كورونا الجميل

    النشر : الثلاثاء 24 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الاكتئاب المبتسم.. في اليوم العالمي للسعادة

    النشر : الخميس 20 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    إلى ماذا تُشير مصطلحات a.m. و p.m. في أنظمة الوقت؟!

    النشر : السبت 24 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    مسلمات تُنتهك حقوقهن بسبب الحجاب

    النشر : الأثنين 08 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 617 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 577 مشاهدات

    رحلة من السجن إلى الحرية: قصة عن معركة مع المخدرات

    • 452 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 392 مشاهدات

    المختلف متخلف!

    • 391 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 373 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3617 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1442 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1279 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1158 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1097 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 929 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة
    • منذ 15 ساعة
    كيف تبني ثقة بنفسك؟
    • منذ 15 ساعة
    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك
    • منذ 15 ساعة
    تناقضات القرآن أم خطأ فهم البشر؟
    • الأحد 29 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة