• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مرحباً.. كورونا

اسراء الفتلاوي / الأثنين 23 آذار 2020 / تطوير / 2394
شارك الموضوع :

يواجه الطاقم الطبي في ظل هذه الظروف الوبائية أوقات عصبية جداً لأنهم يمثلون خط الدفاع الأول لمواجهة الفايروس

هنالكَ حكايةٌ في كل بقعة من بقاع العالم وبالأخص من اجتاحت أرضه أشباح الكورونا بشكل مرعب ومخيف جعلت ممن يعملون في المستشفيات يثورون على أنفسهم من شدة الألم الذي اعتراهم على أرواح سقطت بعدو لا يستطيعون مواجهته إلا تحت رحمة إلهية خاصة من السماء  وأصبح الحزنُ يطمعُ بهم والحربُ عنوانهم.. تراهم حزينين رغم تناثر الدموع عليهم لكنَ أثرهم بُنيانٌ يملأ القلبُ فخراً.

يواجه الطاقم الطبي في ظل هذه الظروف الوبائية أوقات عصبية جداً لأنهم يمثلون خط الدفاع الأول لمواجهة الفايروس، وبسبب الاحتكاك المباشر مع المريض منذ الإصابة حتى آخر لحظات الشفاء، وعلى الرغم من الالتزام بجميع أدوات الوقاية إلا أن العنصر الطبي معرض أن يكون المصاب الآخر، لأنه ببساطة الفايروس لا يستهدف أحد دون غيره ولا يعرف من هو أمامه كي لا يصيبه.

فنحن اليوم نعيش في تحدٍ كبير جداً ألا وهو السيطرة على ذلك الشبح الخفي الذي يسكن الأجساد ويكسبها انهيارا في قواها، مع ذلك لم يقف أمامهم شيء ولم تمنعهم خطورة الأمر من التباطؤ بعملهم، فمن لقب ب ملائكة الرحمة أخذ يجسد ذلك في أوقات لا تسمح للآخر بأن يؤثر على نفسه، افترشو أرواحهم بالود ليحافظوا على ابتسامتهم لتكون مساندة ودعم نفسي مع العلاج المقدم لهم ولتضفي لمسة أمل لتلك الأجساد المتهالكة، وأخذ الصبر يملأ قلوبهم رغم غزارة الدموع التي تنهمر أمام تلك المناظر المهيبة والمقشعرة للأبدان وهي فقدان الأرواح بثوانٍ وبشكل غير مسيطر عليه تشعره ببعده عن عمله وتجرده من تلك اللمسات الرحمانية التي وصفت له فنراه بين ألم وأمل يبدي مابوسعه لينقذ بعلمه البسيط قدراً من أولئك الذين تدور أعينهم حول مقدم العناية لهم.

ويبدأ ذلك كل حسب جانبه الذي انطلق منه، لأن الانسان بصورة عامة يعمل من ثلاث جوانب:

الأول الجانب الإنساني، والثاني الجانب الديني، والثالث الجانب القانوني.

فكلاً يعمل من الزاوية التي تؤمن ذاته بها، أما اليوم توحدت الجوانب واجتمعت الأيادي تحت ظل الجانب الإنساني وبعد اعلان حالة الطوارئ وأخذ أعداد المصابين بالتزايد بين اللحظة وأخرى لم يسع الكوادر الطبية إلا أن تعمل ساعات متواصلة ليهجر النوم أجفانهم ولتدق أجراس الانذار بقلوبهم ليلبوا نداء الانسانية ب انهيار كبير في النفوس المتظاهرة بالتماسك دون الالتفات إلى راحتهم، أكبر مايشغلهم إنقاذ تلك الأجساد التي تصارع الألم تحت رعب من أنفسهم لأنهم احجروا بغرف العلاج لا يراهم غير ذلك الممرض والطبيب الذي اتخذ من ردهة العناية والطوارئ سكناً له يراقب أنفاس المريض ويخفف من معاناته عله يضمن شفائه.

كل ذلك وهم تحت ضغط نفسي وجسدي في آن واحد، حين تنظر في أعينهم ترى وكأنَّ حرارة العالم عالقة في أعينهم، فنراهم ك فراشات تطوف حول تلك الأرواح العليلة ليقدموا شفاءهم بيد من رحمة وحب ورجاء أن لا يهدروا تعبهم تاركين أحباءهم بقلوب ملتاعة بنار الفراق القاسي، وليضمنوا بذلك مكانتهم عند الله تعالى في الحساب عندما نال منزلة الشهيد في الدفاع عن أرواح الناس.

بعد أن أخذ الرعب والهلع مكانه في قلوب الجميع وحوّل أيامهم إلى طريق مجهول أين ما يولوا يجدون الأمل قد رحل فلا يمتلكون إلا النظر إلى السماء والجلوس تحت أجواء الحجر الصحي في كل مكان، بإستثناء الكادر الطبي الذي رحب بصدر واسع بالفايروس ليواجهه بقوة إيمانه وبتوزيعه الأمل للمصابين، وقف الجميع على أبواب المشافي بتلك البدلات الزرقاء والكمامات والقفازات الطبية ليرحبوا به مرددين: hello “كورونا".

فنحن بإذن الله منتصرين..

الانسان
امراض
صحة نفسية
الطب
الانسانية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    الامام علي

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    وظائف قليلة التوتر مرتفعة الراتب.. تعرّف عليها

    النشر : الأحد 24 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    احتضار جدائل

    النشر : الأربعاء 14 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    رفيق دربي.. روحه!

    النشر : السبت 27 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    وبدأت قصة كربلاء

    النشر : الثلاثاء 11 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    ابتسامة عيد..

    النشر : الأثنين 04 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 886 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 348 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1355 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1344 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 3 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 3 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 3 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة