• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

بعد عام من الطوفان... ماذا قدم الإعلام العربي للعدو؟

سمانا السامرائي / الأثنين 07 تشرين الاول 2024 / اعلام / 1016
شارك الموضوع :

لم تكن حرباً عسكرية متكافئة أو عادلة أو تخضع للقوانين الدولية، ولم تكتفي بالحصار وتجريف الأراضي

يدخل العدوان على قطاع غزة المحاصر عامه الثاني، هي ليست حرباً بل إبادة شعواء لكل ما هو حياة.

لم تكن حرباً عسكرية متكافئة أو عادلة أو تخضع للقوانين الدولية، ولم تكتفي بالحصار وتجريف الأراضي، وكان العدو على مدار عام يخوض حرباً نفسية ضروس ضد هذا الشعب وكل حر من أحرار هذا العالم، وقد ساهم بترسيخ أثر تلك الحرب الإعلام العربي الذي يعمل دون رؤى في أحسن تقدير، أو الذي يعمل بخبث مقصود ومخطط له في أكثر تقديرات خذلاناً.

فماذا فعل الإعلام العربي؟

- عزز وجوده كدولة

عبر تعيين ساعات من البث للحوارات مع شخصيات من الحكومة المحتلة، أو ناطقين باسم حكومة الاحتلال، أو النقل عن وسائل إعلامه باعتبارها مصادر موثوقة، أو التعرض لشكل الحكم ومواعيد الانتخابات، وأنظمة الإدارة، وتخصيص ساعات أخرى من التحليل لقراءة المزاج العام لـ "شعبه" وهو الذي لا شعب له.

- أنسنه

امتلأت الصحف وساعات البث بقصص الأسرى، وأقوال الصحفيين والسياسيين وعلماء الدين والأكاديميين التابعين لهم، صور قتلاهم وشوارعهم ومبانيهم الجميلة والرائج من المحتوى على وسائل التواصل لديهم، وإنجازات شعوبهم العلمية والفكرية والأدبية والفنية والرياضية.

قدمت وسائل الإعلام العربية العدو على أنه الآخر المدني الذي يشبهنا... له وسائل إعلامه التي بتنا نعرفها بأسمائها، وله لغته التي نعتاد نبرتها بل نتعلمها، إنسان يجب التعاطف معه، وهذه الأرض أرضه، وهو يعيش هنا.

- برأه

قدم المشكلة على إنها حرب حكومة "نتنياهو" اليمينية المتطرفة، ليست المشكلة في "الفكر الصهيوني" أو "الشعب" أو أحزابه، فلو أجريت الانتخابات، سيسقط نتنياهو، وسيعود الوضع إلى حال من السلام، وكأن الأرض هذه كانت في سلام منذ وعد بلفور.

- ضخم روايته

استخدم عباراته كما هي ورددتها دون تفكير، فهي حرب على الإرهاب في غزة، السابع من أكتوبر وليس طوفان الأقصى، حرب على محور الشر وليست إبادة للمدنيين، وهو حق الدفاع عن النفس ضد الهجمات الإرهابية من أجل السلام طبعاً.

والأمر لم يتوقف على استخدام العبارات والشعارات والتسميات والمفردات، بل حتى توحد السرد للحدث، فهي غارة لتحرير الأسرى، وليست مجازر وحشية للمدنيين.

كما إنها استخدمت تقاريره وإحصائياته، وروت أزماته الداخلية بين اليمين واليسار واصفة أحد التيارات بالمتطرف بلغة إعلام العدو ذاتها، وكأن هناك جانباً غير متطرف باتجاهنا؟!

- شارك في ألاعيبه

وعلى مدى عام تم بث تصريحات ومعلومات أراد بها العدو إضعاف الروح المعنوية وتدمير الدعم الشعبي للمقاومة أو إلهائهم بأمور غير حقيقية، فكان ملف المفاوضات ملفاً مهماً للتلاعب، وقصص الإنشقاق في حكومة العدو وخلاف قادته وحرب أحزابه، وتشويه المقاومة أو الإدلاء بتصريحات كاذبة عنها، وغير ذلك مما لا يتسع المجال لذكره، وكرره الإعلام العربي كالببغاء، وتسبب في ضرر بالغ في قلوب شعب غزة والشعوب الحرة، كما ساهم في سوء تقدير الموقف، وتشتيت وإلهاء الجموع.

- منحه معلومات دقيقة

في أحيان كثيرة جداً كانت التحليلات التي تبثها القنوات أو الصور المباشرة أو المقابلات العفوية مع شعب غزة تعطي معلومات استخباراتية دقيقة تكون سبباً في الاعتداءات والقصف لم يكن ليحلم العدو بالوصول إليها بهذه السهولة.

- حولت الشعوب المضطهدة إلى قصيدة شاعرية

قدمت الشعوب على إنها حديدية قادرة للعيش في ظل كل الظروف والابتسام والمواصلة لأنها خلقت من صمود وعزم، وإنها تستطيع تحمل الحرب، بل خلقت لمواجهة الحروب والعيش تحت وابل الرصاص وشظايا الصواريخ، سالبة حق هذه الشعوب في الألم والمعاناة، والمطالبة بوقف الحرب... لذا أيها العدو اضرب أكثر سيتحملون، إنهم بخير... ما زالوا يخترعون اختراعات عظيمة، ما زال لديهم ما يساعدهم على العيش.

وعلى الرغم مما ذكر، فقد كرست الوسائل الإعلامية جهودها دون توقف على مدى عام لنقل هذا العدوان نقلاً حياً يصل عبره صوت المظلومين لكل العالم، وفقدت غزة ما يقارب ٢٠٠ صحفي استشهدوا أثناء قيامهم بالواجب، وأظهروا بسالة قل مثيلها، ومن أجل هذه الدماء الزكية وحدها ووفاءً لها على وسائل الإعلام أن تراعي بدقة أبعاد ما تنشر، وأن تحرص على معاني رسائلها الظاهر والباطن، وأن تدرك إن الأمر ليس بالكم بل بالكيف، حرصاً على إرثها الإعلامي ورصانتها قبل أي أمر آخر. 

غزة
العرب
الارهاب
الاعلام
الظلم
الانسانية
السياسة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    السخرية من الآخرين في ضوء القرآن الكريم وسبل الوقاية النفسية والاجتماعية منها

    قبل استنزاف طاقتك.. 9 طرق للتعامل مع الإرهاق الرقمي

    هكذا يحكم رجالات الله .. نبيّ الله أُسوة

    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟

    آخر القراءات

    علامات تحذر الشباب من السكتة الدماغية

    النشر : الأحد 21 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    النكتة ودورها في الدعاية السياسية

    النشر : الثلاثاء 01 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    النشر : الثلاثاء 08 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    لأقعدنَّ على الفيس وأشتكي!

    النشر : الأثنين 10 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    ليلة بلا نت!

    النشر : الأحد 23 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    اليوسفي أو الكلمنتين.. معلومة رائعة عن فاكهة الصحة

    النشر : الأربعاء 11 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 455 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 431 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 412 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 394 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 381 مشاهدات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    • 368 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1435 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1371 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1248 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1097 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1090 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1059 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء
    • منذ 19 ساعة
    أسباب الارتباك
    • منذ 19 ساعة
    السخرية من الآخرين في ضوء القرآن الكريم وسبل الوقاية النفسية والاجتماعية منها
    • منذ 19 ساعة
    قبل استنزاف طاقتك.. 9 طرق للتعامل مع الإرهاق الرقمي
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة