الحادثة وقعت في ( 27 مايو 2020) حيث مجموعة من المزارعين في قرية Kerala بالهند.. أطعموا أنثى فيل حامل ثمرة اناناس مفخخة بالمتفجرات والألعاب النارية، الفيلة كانت جائعة للغاية نظرا لأنها حامل ولم تتردد في تناول الفاكهة الملقاة أمامها بعد أن أكلت ثمرة الأناناس المفخخة بالمتفجرات أصيبت بنزيف حاد شديد وحروق بالغة بالأسنان واللسان والفك وغيره.
بينما هي تلوذ بوجعها تدور حول القرية عدة أيام على أمل وجود المساعدة والخلاص من الألم، بدون أن تأذي أي انسان موجود في القرية فهي حيوانه لم تقدم على شيء ودون أن تدمر منزلا واحدا حتى يفعل بها هكذا.
وبعد استسلامها من الضمير الانساني وحتى تنقذ جنينها وتخفيف ألمها نزلت على النهر في القرية وحاولت الشرب منه حتى يبرد جوفها ، وتخفف من وجعها، وابعاد الحشرات التي حطت على جروحها.
وبالنهاية ماتت وحيدة في النهر متأثرة بجراحها و جوعها وتعبها ومات مها جنينها ايضا، المزارعين وهم يراقبونها تموت وتعاني بقوا في اماكنهم ساكنين ولم يفكروا في تقديم أي مساعدة.
بعد حادثة وفاة الفيلة الحزينة، أثار غضبا شديدا في الشارع الهندي وانتشرت قصتها على وسائل التواصل الاجتماعي وأصبحت قضيتها محل تحقيق الشرطة..
أبدى بعض الاشخاص والمنظمات استعدادهم لمساعدتهم بتقديم مكافأة لمن يدلي بمعلومة تؤدي للقبض على الجناة.. وتعاطف معها فنانو العالم بتعبيرهم عن الحادثة برسومات فنية.
اعتداءات البشر على الحيوانات، أسوأ ما يمكن أن تراه من مشاهد مؤلمة بعد معاملتها بشكل سيء ليس لها دخل فيه، خاصة إذا كان هذا الحيوان لا يعرف من الغدر شيئا.
أوضحت دراسة أمريكية أجراها الرائد الأمريكي فى العلوم النفسية (فرانك آسيون) في جامعة دنفر في ولاية كولورادو الأمريكية أن العنف والقسوة التي يعامل بها الحيوان هي منذر للعنف الذي يرتكب ضد الأطفال والمرأة وكبار السن..
وفي دراسة أجراها عالم الإجرام السويسري (مارتن كيلياسن) على ما يقارب 3600 شاب تتراوح أعمارهم ما بين 13 و16 عاما كشفت الدراسة أن 12% من هؤلاء الشباب ( 17% من الذكور و8% من الإناث) اعترفوا بأنهم أساءوا معاملة الحيوان.. وأشارت التحليلات الإحصائية إلى أن هؤلاء الأطفال ارتكبوا ضعف زملائهم ثلاث مرات جنح خطيرة، يقول جون لوك: قتل وتعذيب الحيوانات سيجعل من هؤلاء بالتدريج كائنات تمارس العنف ضد البشر وان هؤلاء الذين يستمتعون بمعاناة ودمار المخلوقات لن يستطيعوا ان يكونوا عطوفين تجاه ابناء جنسهم.
الرسول محمد والرفق بالحيوان
ودخل النبي صلّى الله عليه واله سلم بستاناً لرجل من الأنصار، فإذا فيه جَمَل، فلما رأى الجملُ النبيَّ ـ صلى الله عليه وآله سلم ـ ذرفت عيناه ، فأتاه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمسح عليه حتى سكن، فقال: (لمن هذا الجمل؟، فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال له: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكا لي أنك تجيعه). حتى البهائم التي لا تعقل، وهو القائل صلى الله عليه وآله وسلم (الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).
اضافةتعليق
التعليقات