• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تشنج الأرواح!

سجى الكربلائي / الثلاثاء 30 آيار 2017 / تطوير / 1722
شارك الموضوع :

إن آلام الجسم مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بآلام الروح، فلابد من اتخاذ القرارات للتحكم بالأهواء وإيجاد التوازن المطلوب، لذا لامفر من اعادة بناء

إن آلام الجسم مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بآلام الروح، فلابد من اتخاذ القرارات للتحكم بالأهواء وإيجاد التوازن المطلوب، لذا لامفر من اعادة بناء وبرمجة الفكر، فلابد من مقابلة العنف والمخاوف التي لاتفتأ وسائل الإعلام تبثها، بالمعرفة والبحث عن السعادة والسلام والمحبة .

فكلما كان الذهن ينعم بالسكينة سَهُل التحكم بمخزونه من المعلومات وتنظيمها واستخدامها بوعي وادراك، فالقلق لايتعدى كونه فكرة ليس اكثر.

قبل ٣٠٠ عام كانت كلمة "فكرة" تعني باللغة الانكليزية "القلق"، إذ ان ٩٠٪‏ من الامور التي تقلقنا لاتحصل!، فالقلق والإكتئاب العصبي سموم  تسمم حياتنا، فنحن نحطم أنفسنا ذهنياً وجسدياً بما نكنه من مشاعر التمرد والخوف والحسد والكبت والحقد والعداوة، اذ تحطم الافكار السلبية الدماغ وتمنع الحب والسعادة من الجولان فيه بحرية .

ان مصدر تشنج اجسامنا هو تشنج ارواحنا، فالقلق يمزق ويحطم الجهاز العصبي والغدي وكل هذه الانسجة المسؤولة عن طرح الفضلات وهذا يفسر لماذا لايستطيع بعض الاشخاص القلقين تنزيل وزنهم مع قلة تناولهم للطعام.

ويتعدى هذا التأثير على النوم ايضاً ويسبب مرض السكري وتجاعيد الوجه وابيضاض الشعر وشحوب اللون وتحطم القدرة على التركيز او اتخاذ القرارات وتثبط الحيوية وتعطل الاستقلاب، وفي الحقيقة ليست الهموم ليست إلا عادة نعتاد عليها!.

ان العيش دون إدراك لذاتنا وما نحن عليه يؤدي الى التدهور والخراب، فأفكارنا وظنوننا هي التي تصنع حياتنا فنحن عبارة عن خلجات بمقدورنا تغيير مجراها ومنح واقعنا معنى وفتح الابواب امام كل قدراتنا.

فنحن نعيش في سجن نفسي في ذاتنا واننا مقيدون بمعتقداتنا وآرائنا ودراساتنا وبتأثير الوسط علينا،

فإذا كان فكرنا مزدحماً بالأفكار فلن نتمكن من العمل على نحو طبيعي! إذ تجرفنا وتستولي علينا كثرة الاشياء وتضللنا وتمنعنا من التركيز، فكما ان غياب الاشياء يسهل الحياة  فإن تصفية الافكار يترك محلاً لأفكار جديدة.

لو تأملنا نجد ان الحياة تغفر لنا عندما نجرح اصبعاً فتسمح لخلايا جديدة ان تتشكل لتبني جسراً يساعد في اندمال الجرح وهذا ما يحصل مع الأفكار فهناك فرصة لأصلاحها.

لاتعالجي المشكلات وانما تجاوزيها

فالتركيز على مشكلة ما يعني الحفاظ عليها حية ومن ثم منع انفسنا المضي قدماً، فلا حاجة للأفكار السلبية للتحليل والفحص والتدقيق والدراسة حتى لاتشتعل، ارفضي ان تسممي حياتك بأحقادك القديمة والإساءات التي لم تغفريها، ضعي سلة مهملات نفايات الماضي ولاتحتفظي الا بالذكريات السعيدة.

لاتواجهي الأوضاع الصعبة إلا بالإسترخاء لان كل ما تعيرينه اهمية يكتسب اهمية وكلما زاد اصرارك على ما لا ترغبين، زادت هيمنته عليك.

التأمل راحة

عندما يتأمل المرء يغوص في حالة من الراحة تفوق تلك التي يمنحنا إياها النوم بمرتين، فهو غذاء روحي يسمح لنا بتجديد انفسنا والتأكيد على الأمور الأساسية، وهو اسمى شكل للنشاط قد منح للإنسان، ان عدم التصرف على نحو مستمر هي مهارة يتطلب تعلمها تفتح الذهن والوقت والصبر.

الصمت من ذهب

يكشف السكوت في الشخص الذي التزم به ويعرف الإنصات عن عمق وروعة ورزانة، درّبي نفسك على الأقتصاد في الكلام والحركات والكلمات التي لاجدوى منها عندما تكونين في رفقة الآخرين فسيكون لهذا اثر ايجابي على نفسك فتشعرين بحيوية خفية وستتركين اثراً طيباً على الآخرين.

لاتنتقدي احد وكوني مخلصة للغياب ودافعي عنهم

لان النقد عادة قبل كل شيء لذا دربي نفسك على ان لاتغتابي احداً مهما كان ومهما كانت مشاعرك نحوه، واغفري من اجل سعادتك، لأن الغفران لا يعني قبول ماقد حصل، انما يعني رفض البغضاء التي تسمم الحياة فما من احد بمقدوره ان يجرحنا إذا لم نساعده على ذلك، فالألم لايظهر إلا عندما تتم ترجمته في اذهاننا.

كوني بسيطة في كل شيء، لأن الشيء الوحيد الذي يمكننا تقديمه للآخرين هو مساعدتهم في التعلق بكل ما هو بسيط وعفوي وفي قلة التفكير بأنفسهم وفي تحجيم رغباتهم، فلا مكان لسارق في مجتمع لايرغب فيه احد بتكديس الممتلكات والثروات.

(مقتبس من كتاب فن البساطة، لمؤلفته دومينك لورو)
الشخصية
الانسان
التفكير
الحياة
السلبية
الايجابية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    (14 إضاءة في حياتك) ورشة تنموية أقامتها جمعية المودة والازدهار للنهوض بواقع المرأة وتطويرها

    النشر : السبت 09 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    كيف نبحث عن أمور مبهجة ونحن في أوج أحزاننا؟

    النشر : الأثنين 20 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الحب.. وتوأمه

    النشر : السبت 18 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    النشر : الخميس 14 آب 2025
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    استطلاع رأي: لماذا يهتم البعض بمتابعة أخبار المشاهير؟

    النشر : الأربعاء 15 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    كيف أثّر فيروس كورونا على العلاقات والعادات الاجتماعية؟

    النشر : الخميس 11 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 887 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 349 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1356 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1344 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 3 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 3 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 3 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة