هذا الشاغل يعتمد على مدى عمق ثقافة المتلقي في منصات الكترونية جمة من خلال تطبيقات التواصل الأجتماعي.
وبالأخص( السناب جات) فالبلوكر وخبيرات التجميل والفنانات هن بالدرجة الأولى من يحصلن على أعلى معدلات المتابعة والمشاهدة.
المتلقي في هذه الأيام لا يفضل القراءة بقدر ما يفضل مشاهدة (اللايف والفيديو) لذلك نرى أن مستوى الثقافة في أوساط معينة لا تتعدى إلا إهتمامات بسيطة من الأناقة والمظهر وكذلك تقليد لتصرف أو نمط معين مهما كانت تلك الحالة بعيدة عن المتلقي.
رقصة (الكيكي) والتي تتلخص بنزول من السيارة وحركات معينة تؤدى كرقصة فردية مع إستمرار السيارة بالمسير ولكن ببطء قد تم تقليدها على نطاق واسع.
وكذلك البث الحي الذي يصدر من تطبيق (الفيس بوك أو الانستكرام) البعض يستخدم هذه التقنية التي لو وظفت لأمور أكثر عمقا لكانت أكدت الغاية من وجودها وليس مجرد جذب الأنتباه والحصول على الشهرة.
الشهرة في نظر كثيرين أصبحت مبتغى كبير يسعون له، وهي بذات الوقت مدمرة لحرية الفرد وقد تمس سمعته وأهله وتؤثر عليه بمردود سيء.
فالأضواء تخفي التفاصيل وتوضح الصورة كما الناس تجعل الأعين عليهم وتخفي همومهم ومتاعبهم ويظن الجميع أنهم بلا هموم ومتاعب.
ولمحاولة معرفة الغاية من متابعة الموهوبين المشاهير أو أي شخصيات أخرى سواء أكان الغاية من المتابعة هو الأطلاع والتعلم أو شغف وأحيانا حب للشخصية تلك.
لذلك أخذنا جولة تتضمن عدة أسئلة بين فئات مختلفة بغية الحصول على نتيجة قد تكون وافية،
ومن هنا وجهتُ سؤالي هل تتابعين المشاهير للاطلاع او هناك أسباب أخرى؟
فأجابت ميادة منصور متكرمة:
بعض الاحيان فضول أرمي به التطلع على حال هذا الشخص وتصرفاته بعد ان اصبح مشهورا ومحبوبا من قبل الملايين، لكن إن كان رساما او كاتبا فطبعا للمتابعة والاستفادة والاطلاع.
وشاركت الكاتبة أيناس محمد الرأي:
المفروض ان يكون ذا مبدأ وفكر مميز وصاحب شخصية وأن يكون موهوب وصادق غير متكلف سواء فنان او كاتب او شاعر.
ثراء معرفي
ومن رأي الكاتبة الشابة فاطمة الزهراء حسين:
اتابع الشخص الذي أشعر بأنه يضيف لي معرفة ما، أبحث عن ثراء معرفي اخلاقي وثقافي، ممكن أن يرتقي بفكري وإنسانيتي، بعض الاحيان حتى لو كان شخصا بسيطا لكن لديه هواية ممكن أن تغير حياتي.
لدي مبدأ في حياتي انه كلما خالطنا الناجحين أصابتنا عدوى النجاح... ابحث عن تلك العدوى.
توسيع نطاق المعلوماتية
مروة علي تقول:
حقيقة أكثر من أتابع أو أوافق على صداقته من يكون من ضمن مضمار شغفي وأهدافي،
أكثرهم من الكتاب والقراء والرسامين، الدافع الأول لأنها وسيلة من أبسط مايكون لتوسيع نطاق المعلوماتية والتحري عن الجديد.. بالطبع وبعيدا عن الخصوصية التي أصبحت تكتظ بها بعض الصفحات بمبرر الشهرة كالمهرجانات والفعاليات التي يتم بثها من خلالها أحيانا تساوي الكثير.. وماشابه ذلك.
الأنسانية.. هي الدافع لمتابعة اي شخص من وجهه نظر الشابة أيهام عدنان وتقول:
تجتذبني الانسانية والهدف النبيل فكلما مررت بفكر ووجدته بعيد عن الطائفية ويهتم في الجانب الانساني فإنني احب متابعته وهذا مايشدني كثيرا مهما كانت باقي الجوانب اما المشهور منهم فكونه مؤثر أكثر فالكاتب والفنان أو اي شخصية شهيرة ان كان صاحب هدف فمرحبا اما ان كان شهرة ولكن المحتوى غير هادف ولا انساني مجرد بوق لجهة معينة فلاافكر في متابعته أو حتى الاهتمام لامره.
نور صباح تقول:
قليلا مااتابع المشاهير لانني لست مهتمة بهم جدا.. والذين أتابعهم من فنانين تشكيليين او اي فنان بمجال الرسم او الكاتبة او غيرها فبقصد الاستمتاع برؤية لوحاتهم والتعلم منها..
واجابت ريمه الجنابي واوضحت ذوقها في الانتقاء:
دائما انتقي الشخصيات التي اتابعها او ابعث لها طلب صداقة بعناية، احب المواهب المتعددة لذلك اتابع كُتّاب، رساميين، وغيرهم.. كل شخصية من هذه الشخصيات اتابعها لغرض الاستفادة من خبراتها ومواهبها في مجال معين لغرض تطوير نفسي.
مبتعدة جدا عن متابعة الفنانين والمغنيين والشعراء الشعبيين لا اجد في نفسي إستلطاف وهوىً لِمتابعة انتاجاتهم.
ام البنين قاسم ورأيها في المشاهير تقول:
ابدا لا اتابع شخصية معينة نادرا ما يجذبني شخص مشهور بذكاء، اما من ناحية الفاشن والموضة والتمثيل مبتعدة عنهم بشكل تام لان اغلبهم انتاجهم هو جلب سمعة لانفسهم تساعدهم للمضي وبنفس الوقت يكون تأثيرهم سلبي على متابعينهم.
وللدكتورة تحفة توفيق رأي مختلف:
بالنسبة لي متابعة شخصيات عامة لا تستهويني بقدر ما اتابع اشخاص ممكن يكونون غير معروفين لكن يطرحون قضايا وآراء هادفة او ينشرون شعر او قصائد نثر او كتابات اخرى تستدرج اهتماماتي ولكن ما يخص الفاشنستس او الميكب آرتستس او غناء او تمثيل ليست ضمن متابعاتي ولا اهتماماتي.
وأضافت الكاتبة سهى مولود:
أحب متابعة اخبار الفنانين لكن ليس لي شخص معين، ولكن أحب أن اطلع على اخبارهم حتى اكتشف زيف حياتهم الفارغة ودائما الفنان المشهور هو اكثر بأسا.
أنا بصراحة لا احب الفنانين الذين ينشرون فقط حياتهم الشخصية، ولا احب متابعتهم،
لا ارى ان هناك هدف معين وراء متابعتهم، واشعر ان الانسان يفرغ وقته على اشياء ليس لها داعي لأنه بكل الحالات هذه حياته وهو ينشرها لكن الذين ينشرون أعمال مفيدة كفنان او كاتب او رسام سيتعلم الانسان ويستفاد منه شيء ما.
ويستطيع اذا كان يحب المجال المتخصص به هذا الفنان فيكتسب خبرة منه من خلال الاطلاع.
أما بالنسبة (للميك اب ارتست والفانشيستا) لا احبهم ولا اتابعهم، بعض المرات عندما احتاج أن اتعلم شيء ما ادخل على اليوتيوب ولكن كمواقع تواصل فلا اتابع، حسب رأي وسام سلمان.
الغاء متابعة
وهو إجراء تلجأ إليه عند فقدان الثقة، بشرى حميد تقول:
اتابعهم لقصد الاطلاع، واعتبرهم كمجلة اتصفحها من اجل معرفة اخبار العالم، لذا اختار بدقة من اتابع واحيانا كثيرا ما ألغي المتابعة عند فقدان الثقه بهم.
والحب هو سبب لتختار من تتابع عند الشابة كوثر حسن فتقول:
على حسب الشخصية اتابع، كبعض الممثلين مثلا ولأني احبهم احب أن اتابع اخبارهم او مصممين او (ميك ارتست) لأعرف منهم ماهي موديلات الملابس او كيف اعتني ببشرتي وهذه اشياء تفيدني.
والاطلاع هو هدف الكاتبة أسراء العبيدي حيث تقول:
أتابع بعض الشخصيات الناجحة للإطلاع على سيرتهم فقط.. ولا اتابع شخصيات تافهة تستعرض شكلها مثل مقدمات البرامج او الموديل التي لم تقدم شيء جديد سوى الاستعراض بأجسادهم وأشكالهم.. وبالتأكيد ليس متابعة المشاهير هو الشغف بحد ذاته بل انه متابعة بعض الاعمال التي تساهم في خدمة المجتمع.. وبلاشك متابعة الجيد والممتاز فقط..
وهنا نجد تنوع الأسباب التي تجعل الأرقام في زيادة أو نقصان وآراء تسند او تهدم شخص ما الكترونيا بقدر قدرة الشخصية على إضافة محتوى جيد وجذاب ويكون حينها يستحق المتابعة.
اضافةتعليق
التعليقات