• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحب.. وتوأمه

نجاح الجيزاني / السبت 18 آب 2018 / ثقافة / 4090
شارك الموضوع :

لقد قيل عن الحب الكثير، وسوّدت لأجله الصفحات، وتماهى في ذكره الشعراء والأدباء، وتفنن في توصيفه الواصفون، وحلّق في اجوائه الحالمون والعاشقو

لقد قيل عن الحب الكثير، وسوّدت لأجله الصفحات، وتماهى في ذكره الشعراء والأدباء، وتفنن في توصيفه الواصفون، وحلّق في اجوائه الحالمون والعاشقون والمتيّمون.. نعم هو الحب تلك الغريزة المهداة من رب القلوب الى القلوب، ماذا فهمنا عنه؟ وكيف ننظر اليه؟

الحب ليست كلمة تُقال، او شعار يُرفع، بل الحب يأتي دائما مصحوبا ومقرونا بالتضحية، وبغير هذا لا يُعدّ حبّا، فلا اعتبار له ولا قيمة.. فما هو إلا لعب على حبال او كلمات جوفاء لا أثر  لها ولا ايقاع ولا وزن.

ربما يسأل سائل: ما هي الافعال التي تؤكد بأنّ الشخص الفلاني يحبّك لذاتك وليس لمصلحة ما؟

كما اسلفنا في المقدمة، الحب ليس ترديدا لكلمات حانية دون فعال على ارض الواقع .. ومن تلك الافعال هي:

١/ عدم التخلي عن المحبوب وقت الأزمات والمواقف الصعبة.

فالحياة مليئة بالتقلبات ومزروعة بالأشواك والعقبات، وليس هناك من بشر يسلم من العثرات التي تعترض سبيله، والمحب الحقيقي هو الوحيد الذي يقف بجانبك.. يزيل عثرتك.. يذلل الصعاب امام ناظريك كي تنطلق في حياتك وتتقدم، وهو الوحيد الذي لن يتخلى عنك مهما كانت الأسباب والظروف، وإن لم يكن كذلك فلا اعتبار لحبّه ولا قيمة لمشاعر الود التي يكنّها نحوك.

٢/ المحب الحقيقي لابد ان يكون نصوحا.. حتى وإن أتت نصيحته قاسية ومؤلمة، بشرط أن لا يؤدي فعل النصيحة لمحبوبه امام الاخرين، فتلك مدعاة للنفور والقطيعة.. بل يقوم بأداء واجب النصح بشكل خفي كنجوى اثنين، ودون علم احد من الناس. وبهذا فقط يثبت المحب مقدار حبّه للطرف الاخر.

قال الامام علي عليه السلام: (من وعظ اخاه سرّا فقد زانه، ومن وعظه علانية فقد شانه).

٣/ يبادر بالعطاء دائما، حتى لو لم يصله الطرف الاخر.. فشيمة المحب السخاء بلا حدود.. فهو انسان معطاء بكل ما للكلمة من معنى، يعطي فلا ينتظر ردّا لجميل قدّمه، ويبذل بأيادي مفتوحة دون ان  ينظر لردود الافعال، بل ينثر الحب عطاء ويمضي لحال سبيله.. فذاك هو المحب الحقيقي قولا وفعلا.

من هنا لابد ان نفهم القاعدة الذهبية التي تبنى عليها المحبة الصادقة لا المزيفة بتزويق الكلمات الرنانة، يتغنى بها اصحابها كلقلقة لسان لا تثمر مودة في قلب، ولا تترك اثرا على سطح.

القاعدة الذهبية هي باختصار: الحب يساوي العطاء.

والعطاء تعني التضحية كالأم التي تحب اولادها فهي لا تتردد في التضحية لاجل اولادها.. فهي التي تضحي براحتها وتسهر الليل بطوله كي ينام طفلها، بل هي المضحية الاولى في الخلية الصغيرة (الاسرة) بل تضحي بحياتها ومستقبلها من اجل اولادها ومستقبلهم.

كذلك المحب اذا أردنا ان نعرف فعلا حقيقة حبه من ادّعائه، من خلال تضحيته لمحبوبه فيما لو تعرض لمكروه او ضغط او عقوبة.. فنراه يبادر للحلول محله، ووضع نفسه مكانه كي لا يصل لمحبوبه اذى او ألم.

ولنا في ابراهيم النبي خير اسوة وقدوة، فهو المثال الخالد للمحب الحقيقي.. فقد اراد ان يضحي بولده اسماعيل طاعة لربّه، ولم يكن مترددا ابدا في ذبحه بناء على الامر الالهي، لكنّ الله سبحانه افتداه بذبح عظيم، بعد ان رأى صدقه... لهذا ربنا سبحانه اختاره خليلا له، ولولا حب ابراهيم لربه ما وصل الى مقام الخلّة.

اذن الحب والتضحية توأمان لا ينفصلان، ومن يقول غير هذا فكذّبُّوه.

ونصيحتي اخيرا للمتحابّيْن في الله.. لا يقل احدكما  لمن يحبه: يقطع الحب وسنينه!!

بل قل: بالحب والتضحية نحيا كلانا.

الانسان
الحب
مفاهيم
العاطفة
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    الحج.. رحلة عشق

    النشر : الخميس 09 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    متى توقف عجلة ثقافة عدم الاهتمام؟

    النشر : الأثنين 21 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    قراءة في كتاب: كيف يُفكّر الناجحون؟

    النشر : الثلاثاء 02 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    رغم تكويني

    النشر : الثلاثاء 06 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الجهل بالواقع أشد خطرا من الواقع نفسه!

    النشر : الأحد 25 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    التضحية بريق لامع.. ينير طريق الاخرين

    النشر : الأربعاء 02 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 828 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 735 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 414 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 412 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1244 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1208 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1058 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 8 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 8 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 8 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة