• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحب.. وتوأمه

نجاح الجيزاني / السبت 18 آب 2018 / ثقافة / 3939
شارك الموضوع :

لقد قيل عن الحب الكثير، وسوّدت لأجله الصفحات، وتماهى في ذكره الشعراء والأدباء، وتفنن في توصيفه الواصفون، وحلّق في اجوائه الحالمون والعاشقو

لقد قيل عن الحب الكثير، وسوّدت لأجله الصفحات، وتماهى في ذكره الشعراء والأدباء، وتفنن في توصيفه الواصفون، وحلّق في اجوائه الحالمون والعاشقون والمتيّمون.. نعم هو الحب تلك الغريزة المهداة من رب القلوب الى القلوب، ماذا فهمنا عنه؟ وكيف ننظر اليه؟

الحب ليست كلمة تُقال، او شعار يُرفع، بل الحب يأتي دائما مصحوبا ومقرونا بالتضحية، وبغير هذا لا يُعدّ حبّا، فلا اعتبار له ولا قيمة.. فما هو إلا لعب على حبال او كلمات جوفاء لا أثر  لها ولا ايقاع ولا وزن.

ربما يسأل سائل: ما هي الافعال التي تؤكد بأنّ الشخص الفلاني يحبّك لذاتك وليس لمصلحة ما؟

كما اسلفنا في المقدمة، الحب ليس ترديدا لكلمات حانية دون فعال على ارض الواقع .. ومن تلك الافعال هي:

١/ عدم التخلي عن المحبوب وقت الأزمات والمواقف الصعبة.

فالحياة مليئة بالتقلبات ومزروعة بالأشواك والعقبات، وليس هناك من بشر يسلم من العثرات التي تعترض سبيله، والمحب الحقيقي هو الوحيد الذي يقف بجانبك.. يزيل عثرتك.. يذلل الصعاب امام ناظريك كي تنطلق في حياتك وتتقدم، وهو الوحيد الذي لن يتخلى عنك مهما كانت الأسباب والظروف، وإن لم يكن كذلك فلا اعتبار لحبّه ولا قيمة لمشاعر الود التي يكنّها نحوك.

٢/ المحب الحقيقي لابد ان يكون نصوحا.. حتى وإن أتت نصيحته قاسية ومؤلمة، بشرط أن لا يؤدي فعل النصيحة لمحبوبه امام الاخرين، فتلك مدعاة للنفور والقطيعة.. بل يقوم بأداء واجب النصح بشكل خفي كنجوى اثنين، ودون علم احد من الناس. وبهذا فقط يثبت المحب مقدار حبّه للطرف الاخر.

قال الامام علي عليه السلام: (من وعظ اخاه سرّا فقد زانه، ومن وعظه علانية فقد شانه).

٣/ يبادر بالعطاء دائما، حتى لو لم يصله الطرف الاخر.. فشيمة المحب السخاء بلا حدود.. فهو انسان معطاء بكل ما للكلمة من معنى، يعطي فلا ينتظر ردّا لجميل قدّمه، ويبذل بأيادي مفتوحة دون ان  ينظر لردود الافعال، بل ينثر الحب عطاء ويمضي لحال سبيله.. فذاك هو المحب الحقيقي قولا وفعلا.

من هنا لابد ان نفهم القاعدة الذهبية التي تبنى عليها المحبة الصادقة لا المزيفة بتزويق الكلمات الرنانة، يتغنى بها اصحابها كلقلقة لسان لا تثمر مودة في قلب، ولا تترك اثرا على سطح.

القاعدة الذهبية هي باختصار: الحب يساوي العطاء.

والعطاء تعني التضحية كالأم التي تحب اولادها فهي لا تتردد في التضحية لاجل اولادها.. فهي التي تضحي براحتها وتسهر الليل بطوله كي ينام طفلها، بل هي المضحية الاولى في الخلية الصغيرة (الاسرة) بل تضحي بحياتها ومستقبلها من اجل اولادها ومستقبلهم.

كذلك المحب اذا أردنا ان نعرف فعلا حقيقة حبه من ادّعائه، من خلال تضحيته لمحبوبه فيما لو تعرض لمكروه او ضغط او عقوبة.. فنراه يبادر للحلول محله، ووضع نفسه مكانه كي لا يصل لمحبوبه اذى او ألم.

ولنا في ابراهيم النبي خير اسوة وقدوة، فهو المثال الخالد للمحب الحقيقي.. فقد اراد ان يضحي بولده اسماعيل طاعة لربّه، ولم يكن مترددا ابدا في ذبحه بناء على الامر الالهي، لكنّ الله سبحانه افتداه بذبح عظيم، بعد ان رأى صدقه... لهذا ربنا سبحانه اختاره خليلا له، ولولا حب ابراهيم لربه ما وصل الى مقام الخلّة.

اذن الحب والتضحية توأمان لا ينفصلان، ومن يقول غير هذا فكذّبُّوه.

ونصيحتي اخيرا للمتحابّيْن في الله.. لا يقل احدكما  لمن يحبه: يقطع الحب وسنينه!!

بل قل: بالحب والتضحية نحيا كلانا.

الانسان
الحب
مفاهيم
العاطفة
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    الامتحانات النهائية للطلبة في رمضان.. بين التحدي والصبر

    النشر : السبت 02 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حلِّق فوق السحاب... الجميع يستطيع ذلك

    النشر : الأثنين 09 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    التضحية بريق لامع.. ينير طريق الاخرين

    النشر : الأربعاء 02 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الإنسان التنموي

    النشر : الأربعاء 24 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    أحلام طلبة السادس الاعدادي بين التأجيل والتحقيق

    النشر : الخميس 10 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    حقدٌ متوارث.. أودى إلى هدم البقيع

    النشر : الثلاثاء 02 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3327 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 427 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 308 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 295 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3327 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 2 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 2 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 2 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة