• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحب.. وتوأمه

نجاح الجيزاني / السبت 18 آب 2018 / ثقافة / 4202
شارك الموضوع :

لقد قيل عن الحب الكثير، وسوّدت لأجله الصفحات، وتماهى في ذكره الشعراء والأدباء، وتفنن في توصيفه الواصفون، وحلّق في اجوائه الحالمون والعاشقو

لقد قيل عن الحب الكثير، وسوّدت لأجله الصفحات، وتماهى في ذكره الشعراء والأدباء، وتفنن في توصيفه الواصفون، وحلّق في اجوائه الحالمون والعاشقون والمتيّمون.. نعم هو الحب تلك الغريزة المهداة من رب القلوب الى القلوب، ماذا فهمنا عنه؟ وكيف ننظر اليه؟

الحب ليست كلمة تُقال، او شعار يُرفع، بل الحب يأتي دائما مصحوبا ومقرونا بالتضحية، وبغير هذا لا يُعدّ حبّا، فلا اعتبار له ولا قيمة.. فما هو إلا لعب على حبال او كلمات جوفاء لا أثر  لها ولا ايقاع ولا وزن.

ربما يسأل سائل: ما هي الافعال التي تؤكد بأنّ الشخص الفلاني يحبّك لذاتك وليس لمصلحة ما؟

كما اسلفنا في المقدمة، الحب ليس ترديدا لكلمات حانية دون فعال على ارض الواقع .. ومن تلك الافعال هي:

١/ عدم التخلي عن المحبوب وقت الأزمات والمواقف الصعبة.

فالحياة مليئة بالتقلبات ومزروعة بالأشواك والعقبات، وليس هناك من بشر يسلم من العثرات التي تعترض سبيله، والمحب الحقيقي هو الوحيد الذي يقف بجانبك.. يزيل عثرتك.. يذلل الصعاب امام ناظريك كي تنطلق في حياتك وتتقدم، وهو الوحيد الذي لن يتخلى عنك مهما كانت الأسباب والظروف، وإن لم يكن كذلك فلا اعتبار لحبّه ولا قيمة لمشاعر الود التي يكنّها نحوك.

٢/ المحب الحقيقي لابد ان يكون نصوحا.. حتى وإن أتت نصيحته قاسية ومؤلمة، بشرط أن لا يؤدي فعل النصيحة لمحبوبه امام الاخرين، فتلك مدعاة للنفور والقطيعة.. بل يقوم بأداء واجب النصح بشكل خفي كنجوى اثنين، ودون علم احد من الناس. وبهذا فقط يثبت المحب مقدار حبّه للطرف الاخر.

قال الامام علي عليه السلام: (من وعظ اخاه سرّا فقد زانه، ومن وعظه علانية فقد شانه).

٣/ يبادر بالعطاء دائما، حتى لو لم يصله الطرف الاخر.. فشيمة المحب السخاء بلا حدود.. فهو انسان معطاء بكل ما للكلمة من معنى، يعطي فلا ينتظر ردّا لجميل قدّمه، ويبذل بأيادي مفتوحة دون ان  ينظر لردود الافعال، بل ينثر الحب عطاء ويمضي لحال سبيله.. فذاك هو المحب الحقيقي قولا وفعلا.

من هنا لابد ان نفهم القاعدة الذهبية التي تبنى عليها المحبة الصادقة لا المزيفة بتزويق الكلمات الرنانة، يتغنى بها اصحابها كلقلقة لسان لا تثمر مودة في قلب، ولا تترك اثرا على سطح.

القاعدة الذهبية هي باختصار: الحب يساوي العطاء.

والعطاء تعني التضحية كالأم التي تحب اولادها فهي لا تتردد في التضحية لاجل اولادها.. فهي التي تضحي براحتها وتسهر الليل بطوله كي ينام طفلها، بل هي المضحية الاولى في الخلية الصغيرة (الاسرة) بل تضحي بحياتها ومستقبلها من اجل اولادها ومستقبلهم.

كذلك المحب اذا أردنا ان نعرف فعلا حقيقة حبه من ادّعائه، من خلال تضحيته لمحبوبه فيما لو تعرض لمكروه او ضغط او عقوبة.. فنراه يبادر للحلول محله، ووضع نفسه مكانه كي لا يصل لمحبوبه اذى او ألم.

ولنا في ابراهيم النبي خير اسوة وقدوة، فهو المثال الخالد للمحب الحقيقي.. فقد اراد ان يضحي بولده اسماعيل طاعة لربّه، ولم يكن مترددا ابدا في ذبحه بناء على الامر الالهي، لكنّ الله سبحانه افتداه بذبح عظيم، بعد ان رأى صدقه... لهذا ربنا سبحانه اختاره خليلا له، ولولا حب ابراهيم لربه ما وصل الى مقام الخلّة.

اذن الحب والتضحية توأمان لا ينفصلان، ومن يقول غير هذا فكذّبُّوه.

ونصيحتي اخيرا للمتحابّيْن في الله.. لا يقل احدكما  لمن يحبه: يقطع الحب وسنينه!!

بل قل: بالحب والتضحية نحيا كلانا.

الانسان
الحب
مفاهيم
العاطفة
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    في يومها العالمي... الترجمة لغة ثانية للحياة

    آخر القراءات

    ماهو دور النساء في انتفاضة اليمن؟

    النشر : السبت 30 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 53 ثانية

    السيدة رقية: ملاذ العاشقين وطالبي الحوائج

    النشر : الأثنين 15 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الواله المجنون

    النشر : الخميس 24 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    القيادة الإسلامية والتوجيه الثقافي السليم في عملية صناعة الإنسان

    النشر : السبت 26 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    في ذكرى ثورة التنباك

    النشر : الأربعاء 07 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    زمن الغيبة..

    النشر : الجمعة 20 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 654 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 364 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 353 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 352 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 953 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 906 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 821 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 780 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 756 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 732 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • منذ 21 ساعة
    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير
    • منذ 21 ساعة
    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها
    • منذ 21 ساعة
    بويضات من خلايا جلد لإنتاج أجنة.. البشرية أمام علاج جديد ثوري للعقم
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة