• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحب.. وتوأمه

نجاح الجيزاني / السبت 18 آب 2018 / ثقافة / 4028
شارك الموضوع :

لقد قيل عن الحب الكثير، وسوّدت لأجله الصفحات، وتماهى في ذكره الشعراء والأدباء، وتفنن في توصيفه الواصفون، وحلّق في اجوائه الحالمون والعاشقو

لقد قيل عن الحب الكثير، وسوّدت لأجله الصفحات، وتماهى في ذكره الشعراء والأدباء، وتفنن في توصيفه الواصفون، وحلّق في اجوائه الحالمون والعاشقون والمتيّمون.. نعم هو الحب تلك الغريزة المهداة من رب القلوب الى القلوب، ماذا فهمنا عنه؟ وكيف ننظر اليه؟

الحب ليست كلمة تُقال، او شعار يُرفع، بل الحب يأتي دائما مصحوبا ومقرونا بالتضحية، وبغير هذا لا يُعدّ حبّا، فلا اعتبار له ولا قيمة.. فما هو إلا لعب على حبال او كلمات جوفاء لا أثر  لها ولا ايقاع ولا وزن.

ربما يسأل سائل: ما هي الافعال التي تؤكد بأنّ الشخص الفلاني يحبّك لذاتك وليس لمصلحة ما؟

كما اسلفنا في المقدمة، الحب ليس ترديدا لكلمات حانية دون فعال على ارض الواقع .. ومن تلك الافعال هي:

١/ عدم التخلي عن المحبوب وقت الأزمات والمواقف الصعبة.

فالحياة مليئة بالتقلبات ومزروعة بالأشواك والعقبات، وليس هناك من بشر يسلم من العثرات التي تعترض سبيله، والمحب الحقيقي هو الوحيد الذي يقف بجانبك.. يزيل عثرتك.. يذلل الصعاب امام ناظريك كي تنطلق في حياتك وتتقدم، وهو الوحيد الذي لن يتخلى عنك مهما كانت الأسباب والظروف، وإن لم يكن كذلك فلا اعتبار لحبّه ولا قيمة لمشاعر الود التي يكنّها نحوك.

٢/ المحب الحقيقي لابد ان يكون نصوحا.. حتى وإن أتت نصيحته قاسية ومؤلمة، بشرط أن لا يؤدي فعل النصيحة لمحبوبه امام الاخرين، فتلك مدعاة للنفور والقطيعة.. بل يقوم بأداء واجب النصح بشكل خفي كنجوى اثنين، ودون علم احد من الناس. وبهذا فقط يثبت المحب مقدار حبّه للطرف الاخر.

قال الامام علي عليه السلام: (من وعظ اخاه سرّا فقد زانه، ومن وعظه علانية فقد شانه).

٣/ يبادر بالعطاء دائما، حتى لو لم يصله الطرف الاخر.. فشيمة المحب السخاء بلا حدود.. فهو انسان معطاء بكل ما للكلمة من معنى، يعطي فلا ينتظر ردّا لجميل قدّمه، ويبذل بأيادي مفتوحة دون ان  ينظر لردود الافعال، بل ينثر الحب عطاء ويمضي لحال سبيله.. فذاك هو المحب الحقيقي قولا وفعلا.

من هنا لابد ان نفهم القاعدة الذهبية التي تبنى عليها المحبة الصادقة لا المزيفة بتزويق الكلمات الرنانة، يتغنى بها اصحابها كلقلقة لسان لا تثمر مودة في قلب، ولا تترك اثرا على سطح.

القاعدة الذهبية هي باختصار: الحب يساوي العطاء.

والعطاء تعني التضحية كالأم التي تحب اولادها فهي لا تتردد في التضحية لاجل اولادها.. فهي التي تضحي براحتها وتسهر الليل بطوله كي ينام طفلها، بل هي المضحية الاولى في الخلية الصغيرة (الاسرة) بل تضحي بحياتها ومستقبلها من اجل اولادها ومستقبلهم.

كذلك المحب اذا أردنا ان نعرف فعلا حقيقة حبه من ادّعائه، من خلال تضحيته لمحبوبه فيما لو تعرض لمكروه او ضغط او عقوبة.. فنراه يبادر للحلول محله، ووضع نفسه مكانه كي لا يصل لمحبوبه اذى او ألم.

ولنا في ابراهيم النبي خير اسوة وقدوة، فهو المثال الخالد للمحب الحقيقي.. فقد اراد ان يضحي بولده اسماعيل طاعة لربّه، ولم يكن مترددا ابدا في ذبحه بناء على الامر الالهي، لكنّ الله سبحانه افتداه بذبح عظيم، بعد ان رأى صدقه... لهذا ربنا سبحانه اختاره خليلا له، ولولا حب ابراهيم لربه ما وصل الى مقام الخلّة.

اذن الحب والتضحية توأمان لا ينفصلان، ومن يقول غير هذا فكذّبُّوه.

ونصيحتي اخيرا للمتحابّيْن في الله.. لا يقل احدكما  لمن يحبه: يقطع الحب وسنينه!!

بل قل: بالحب والتضحية نحيا كلانا.

الانسان
الحب
مفاهيم
العاطفة
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    أن نكون أفضل معاً

    النشر : الأحد 10 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لغة الإشارة للجميع: اليوم الدولي للغات الإشارة

    النشر : الأربعاء 23 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أفكار ولدت لتبقى.. دورة ثقافية تقيمها جمعية المودة بالتعاون مع هيئة أنصار الحجة

    النشر : السبت 10 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لحظة إدراك

    النشر : الأحد 14 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ريجيم فكري!

    النشر : الأربعاء 24 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    العشق الابدي

    النشر : الخميس 13 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 431 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 398 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 374 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 368 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1540 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1198 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 9 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 9 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 9 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة